الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمين العام لـ«الأخوة الإنسانية»: العالم الإسلامي يشعر بالأسى بسبب هجوم «نيس»

الأمين العام لـ«الأخوة الإنسانية»: العالم الإسلامي يشعر بالأسى بسبب هجوم «نيس»
1 نوفمبر 2020 01:39

أبوظبي (الاتحاد)

قال محمد عبدالسلام الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية: إن العالم الإسلامي كله يشعر بالأسى والحزن بسبب هجوم «نيس» وكل الجرائم الإرهابية، وقد أدانت المؤسسات الدينية والجهات السياسية والثقافية في العالم الإسلامي كلها هذه الأحداث، كما رفضها الرأي العام الشعبي، مبينًا أن إساءة مجلة «تشارلي إيبدو» للإسلام ولنبيه الأعظم هي شكل من أشكال التطرف والكراهية، واستهزاء بمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم، واعتبار ذلك حرية للتعبير هو ازدواج في المعايير، مؤكداً أن الحريات بمفهومها الواسع تتوقف عند حدود التعدي على الآخرين، وقد تعدت «تشارلي إيبدو» على مشاعر مئات الملايين من المسلمين.
وأكد عبدالسلام، في حوار مع صحيفة «أفينيري» الإيطالية، أن ما فعلته «تشارلي إيبدو» لا يمكن أن يكون أبدًا مبررًا للإرهاب والعنف، لأن العنف ليس وسيلة للرد على الإساءة، وهو مرفوض تحت أي ذريعة، لذلك لا يمكن إلصاق هجوم «نيس» الإرهابي بالإسلام، كما لا يمكن إلصاق الهجوم الإرهابي الذي تم على مسجد في نيوزيلندا وقتل فيه أكثر من 50 مسلمًا بالمسيحية، مضيفًا أن الإسلام والمسيحية واليهودية كلها لا تبيح قتل المختلف، بل تدعو كلها للسلام والمحبة بين البشر، وهو الأمر الذي أكدت عليه وثيقة الأخوة الإنسانية التي برأت الأديان من الجرائم التي ترتكب باسمها.
وأوضح الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية أن المسلمين يقفون في صف واحد مع الشعب الفرنسي في مواجهة الإرهاب، لأنه عدو مشترك، ويجد فرصته للنمو في الخلافات بين البشر وتهجمهم على بعضهم البعض ليزرع بذور الحقد والكراهية، داعيًا الشعب الفرنسي إلى الحفاظ على نسيجه المجتمعي الذي تميز به لعقود، وألا يأخذوا المسلمين بسبب قلة صغيرة من المتطرفين، كما دعا المسلمين الفرنسيين ألا ينجروا وراء استفزازات اليمين المتطرف أو استقطاب أصحاب الفكر المنغلق وأصحاب الأجندات.
ودعا عبدالسلام إلى تعزيز التعاون والحوار بين الإسلام والمسيحية وكل الأديان في مواجهة خطاب الكراهية وتعزيز التعايش السلمي، وإزالة الصور النمطية السيئة بين الشرق والغرب، موضحًا أن هذا الحادث أو غيره لن يؤثر سلبًا على الحوار الإسلامي والمسيحي، لأن قادة وحكماء الأديان الذين بدؤوا هذا الحوار، وقطعوا فيه شوطًا كبيرًا حتى يتوج بوثيقة الأخوة الإنسانية، ويدرك جميعهم تمامًا أن الأديان بريئة من هذه الممارسات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©