ما بين الداخلية والخدمة الوطنية، تعاون من أجل صناعة واقع جديد يقوم على توحيد وتوفير جدول سلس يعمل على توفير خدمة حكومية وافرة المعنى، ثرية المغزى، غنية بطاقات وإمكانيات، تسهل الوصول إلى المعلومات السخية، والتي تؤكد مدى الشفافية التي تتعامل بها مؤسساتنا الوطنية لمواجهة الأحداث، ومجابهة العراقيل التي قد تعيق ما يصبو إليه الوطن من تحقيق الآمال، والأمنيات والطموحات التي وضعتها القيادة الرشيدة بأيدٍ أمينة، آمنت بأن الوطن بيتنا، الذي ننضوي بين جدرانه، وشجرتنا التي تمنحنا ثمار العز، ونهرنا الذي ترفرف على مياهه طيورنا، الأمر الذي يجعل من تضافر الجهود، لسلامته، وكبريائه ضرورة قصوى، لا حياد عنها، ولا غض طرف عن مسؤوليتها، إنه الالتزام الأخلاقي، والوطني هو ذلك الناموس الذي توقفت عنده الخدمة الوطنية، وكذلك وزارة الداخلية مما استدعى الاهتمام المباشر، والسعي إلى تحقيق هدف التعاون بكل بقوة واهتمام.
 منذ بدء الخدمة الوطنية، والرجال المخلصون يقدمون كل ما لديهم من إمكانيات، وقدرات، من أجل توفير أرقى الخدمات، وتذليل كل الصعاب للمجند الذي جاء ليقدم أشرف الواجبات، وأنبل الخدمات، لوطن أعز الجميع، ورفع جباه الجميع، وأسعد الجميع، واليوم يتوجب على كل من يحمل الهوية الكريمة، بأن يكون بمستوى المسؤولية، ولذلك فإن وزارة الداخلية، والخدمة الوطنية، يضعان اليد بيد، والكتف بمحاذاة الكتف، بإيمان راسخ بأن التعاون هو ركيزة كل نجاح، وأن مؤسسات الوطن كلها روافد لنهر واحد، وأن تسخير الجهود المجتمعة، عمل يجله العقل، وتحترمه الضمائر، لأن في التعاون رفعة، وفي التشارك منعة لأي خلل، أو زلل.
وتصريحات المسؤولين في المؤسستين الموقرتين تدل على التصميم، والإرادة القوية، والعزيمة الصلبة التي يتحلى بها المسؤولون في بلادنا، والقدرة الفائقة على تنفيذ كل ما يحتاج إليه الوطن، وتذليل كل ما يقف عقبة في تنفيذ القرارات، والشروط اللازمة للنجاح، والظفر بالفوز المؤزر.
حديث اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة الخدمة الوطنية، عن هذه الشراكة القويمة، إنما يعبر عن وعي، ولباقة فكر، وأناقة تدبير في مجال من أهم مجالات حياتنا، وهو الدفاع عن الوطن، والذود عن الحياض، وإعداد الجيل الوفي القادر على تلبية هذا المطلب الشريف، وتحقيق آمال القيادة الرشيدة، وإعلاء شأن الوطن، ورفعة قامته، وترسيخ وجوده كوطن راع للسلام في العالم.