الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا تحذّر من وقوع عمليات إرهابية جديدة

رجال شرطة فرنسيون يقفون أمام كاتدرائية في باريس حيث رفعت فرنسا حالة التأهب الأمني (رويترز)
31 أكتوبر 2020 00:34

باريس (وكالات)

قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إنه من المرجح وقوع المزيد من الهجمات على أراضي فرنسا وذلك غداة هجوم مسلح في كنيسة «نوتردام» بمدينة «نيس» أسفر عن قتل ثلاثة أشخاص، فيما أعلن مصدر قضائي فرنسي اعتقال رجل يشتبه بأنه على صلة بمنفذ الهجوم.
وتحقق أجهزة الأمن في إمكانية وقوف شبكة كاملة وراء الهجوم، يأتي ذلك بينما دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان مواطني بلاده في الخارج إلى توخي الحذر، مشيراً إلى وجود تهديد للمصالح الفرنسية في كل مكان، واعتقلت الشرطة الفرنسية رجلاً مسلحاً بسكينين في العاصمة باريس.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، أن بلاده تتوقع مزيداً من الهجمات الإرهابية، وقال «نحن في حال حرب بوجه عدو داخلي وخارجي»، وأضاف «نحن لسنا في حال حرب ضد ديانة وإنما ضد أيديولوجية تريد فرض قوانينها الثقافية والاجتماعية، هذا العدو موجود في الداخل والخارج». وتابع دارمانان «نحن مستهدفون بشكل خاص في الوقت الحالي بسبب دعوات الكراهية القوية للغاية من قبل قادة الدول الأجنبية، وأنا أفكر في التصريحات الفاضحة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان». وذكر أنه من يقول إنه بإغلاق الحدود وإبعاد كل الأجانب تكون قد حلت مشكلة الإرهاب فهو يكذب على الفرنسيين، مشيراً إلى أنه سيتم نشر 4000 جندي إضافي نهاية هذا الأسبوع لحماية أماكن العبادة. وأكد أنه تم تنفيذ قرار ترحيل 14 شخصاً متطرفاً خلال الشهر الماضي، ومن المقرر إجراء 18 عملية ترحيل أخرى في الأيام المقبلة.
بدوره، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أمس، مواطني بلاده الذين يعيشون في الخارج إلى توخي الحذر غداة اعتداء «نيس»، مشيراً إلى وجود تهديد للمصالح الفرنسية في كل مكان. وقال لودريان بعد اجتماع لمجلس الدفاع «وجهت رسالة تحذير من احتمال وقوع اعتداءات أعلى مستوى في خطة فيجيبيرات الأمنية، إلى كل رعايانا في الخارج أينما كانوا، لأن التهديد في كل مكان».
وأضاف الوزير «ننتقل سريعاً من الكراهية الافتراضية إلى العنف الفعلي وقررنا أن نتخذ كل الإجراءات لضمان أمن مصالحنا ورعايانا»، موضحاً أن التعليمات أعطيت للسفراء لتعزيز الإجراءات الأمنية حول الممثليات الفرنسية في العالم من سفارات وقنصليات فضلاً عن المدارس. وأوضح «اتخذنا قرارا بعدم فتح المؤسسات التربوية إلا من بعد اتخاذ الإجراءات الضرورية والاهتمام بأولياء الأمور والمدرسين والتلاميذ». وأشار لودريان إلى أن هذه التدابير تتخذ بالتعاون مع السلطات المحلية التي تساعدنا عموماً.
إلى ذلك، تحقق أجهزة الأمن الفرنسية في إمكانية وقوف شبكة كاملة وراء هجوم كنيسة «نوتردام» بمدينة نيس. التحقيقات تأخذ مجراها في هذا الاتجاه للاعتقاد باحتمال انتماء منفذ الهجوم إلى مجموعة تولت تأمين وصوله إلى الجهة الفرنسية عبر إيطاليا بالقطار، بعد وصوله إلى جزيرة لامبيدوزا كمهاجر غير نظامي. وتقول معلومات متداولة في بعض وسائل الإعلام الفرنسية إن منفذ الهجوم غير ملابسه قبل توجهه إلى الكنيسة.
وأعلن مصدر قضائي فرنسي أمس، أن رجلاً في السابعة والأربعين من العمر يشتبه بأنه على صلة بمنفذ هجوم «نيس» حيث قتل ثلاثة أشخاص في كنيسة، أوقف قيد التحقيق.
وقال المصدر القضائي إنه يشتبه بأن الرجل المحتجز كان على اتصال به في اليوم السابق للأحداث، مؤكداً بذلك معلومات نشرتها صحيفة «نيس ماتان» اليومية. والمنفذ يدعى إبراهيم عوساوي، ووصل في نهاية سبتمبر في جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، حيث وضعته السلطات في الحجر الصحي بسبب فيروس كورونا قبل أن يطلق سراحه مع أمر بالانسحاب من الأراضي الإيطالية.
وتجمع الناس أمام كنيسة نوتردام، حيث وقع الهجوم، أمس، لوضع الزهور وإشعال الشموع.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة «رويترز» بأن الشرطة الفرنسية اعتقلت رجلاً مسلحاً بسكينين في العاصمة باريس. ونقلت «رويترز» عن مصدر شرطي قوله إن الحادث الجديد حصل في الدائرة الـ15 جنوب غربي العاصمة، حيث هدد المسلح ضباطاً بسكينيه. وأكد المصدر أن رجال الشرطة تمكنوا من السيطرة على الرجل، دون وقوع أي إصابات جراء الحادث.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©