الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

‬الانتخابات الأميركية: الآمال الأوروبية.. ديمقراطية

‬الانتخابات الأميركية: الآمال الأوروبية.. ديمقراطية
30 أكتوبر 2020 00:36

شادي صلاح الدين (لندن)

يأمل مسؤولون أوروبيون أن تنحسر التوترات التي شهدتها العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة خلال السنوات الأربع الماضية لعهد الرئيس الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في عام 2017، إلا أنهم يدركون أن أي نتيجة لانتخابات الثالث من نوفمبر التي يتنافس فيها ترامب والمرشح الديمقراطي جو بايدن، لن تؤدي إلى تحول جذري سريع في العلاقات.
وشهدت العلاقات بين أميركا وأوروبا خلافات حول التجارة والدفاع والتكنولوجيا، إضافة إلى إغلاق ترامب الحدود أمام المسافرين الأوروبيين بعد انتشار جائحة كورونا. وقال مسؤول حكومي أوروبي لشبكة «سي إن بي سي» «إن هناك أملا في تحسن الأمور بشكل طفيف على الأقل إذا فاز بايدن، في انتخابات الثالث من نوفمبر. وأضاف مشترطا عدم الكشف عن هويته: «إن بايدن سيكون أكثر ملاءمة».
وقال جان كلود يونكر، الذي شغل منصب رئيس المفوضية الأوروبية: «دونالد ترامب يعرف بالضبط ماذا يريد. وإذا أعيد انتخابه، لا أعتقد أنه سيتبع التقليد الأميركي ليكون أكثر تأييدا لأوروبا، ولا أعتقد أنه إذا أعيد انتخابه ستتحسن الأمور بالطريقة التي أردناها أن تتحسن». وأضاف: «إذا أعيد انتخاب بايدن، لن يتمكن من تغيير الموقف الأميركي من يوم لآخر، لكنه سيكون أكثر سهولة».

.. وبريطانيا تخشى التغيير
رأى عضو مجلس اللوردات بيتر ريكيتس أن بريطانيا لن تكون مركز ثقل أوروبا في عيون أميركا، خاصة إذا تم انتخاب المرشح الديموقراطي جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة، وقال مشيرا إلى تأثر بلاده بالخروج من الاتحاد الأوروبي «البريكست»: «عندما يتطلع بايدن نحو أوروبا، سيرى باريس وبرلين على أنهما مركز ثقل سواء من الناحية الاقتصادية أو الأمنية، وسينظر إلى بريطانيا على أنها بعيدة عن التيار الرئيسي». وأضاف في تصريحات لموقع «بوليتيكو»: «العلاقة الثنائية المهمة ستستمر في مجال الدفاع والأمن بالطبع، ولكن في مجالات أخرى، لن تحظى بريطانيا بنفس الأهمية التي اعتادت أن تحظى بها، لأنها بصراحة، أقل فائدة للإدارة الأميركية». 
وتابع قائلا «إن فوز بايدن سيقود إلى أسلوب أقل تصادمية وأكثر لطفا تجاه شركاء أميركا الدوليين، بما في ذلك بريطانيا، لكن لا ينبغي «لداونينج ستريت» أن تخدع نفسها في التفكير في أن هذا سيجعل تعاملاتها مع الولايات المتحدة أسهل، ويجب أن تستعد»، مشيرا إلى أن إدارة بايدن ستعطي الأولوية للتجارة مع الاتحاد الأوروبي وستكون حذرة للغاية بشأن كيفية التعامل مع خروج بريطانيا من الاتحاد». فيما قال الممثل الدائم السابق للمملكة المتحدة في بروكسل إيفان روجرز لصحيفة «الأوبزرفر» إن رئيس الوزراء بوريس جونسون يأخذ وقته لرؤية نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية قبل أن يقرر ما إذا كان سيختار مغادرة الاتحاد الأوروبي دون اتفاق تجاري.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©