الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

السينما.. تفتقد «نجمة الشباك»

السينما.. تفتقد «نجمة الشباك»
30 أكتوبر 2020 00:38

سعيد ياسين (القاهرة)

اختفت خلال الفترة الماضية الأفلام السينمائية التي تقدم وتصنع خصيصاً للفنانات اللاتي تمثل أسماؤهن عنصر جذب للجمهور، مقارنة بما كان يحدث طوال الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.
كانت أسماء نجمات من العيار الثقيل تتصدر الملصقات والأفيشات، وتسبق الرجال، ومنهن مديحة يسري وليلى فوزي وفاتن حمامة وسعاد حسني ونجلاء فتحي،
وصولاً إلى نادية الجندي ونبيلة عبيد، اللتين نافستا أفلام عادل إمام على إيرادات شباك التذاكر بقوة خلال الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي.
وشهدت الألفية الجديدة محاولات لتقديم أفلام من بطولة نسائية خالصة لعبلة كامل وياسمين عبدالعزيز، ولكنها بقيت محاولات فردية لم تكتب لها الاستمرارية.

ظروف إنتاجية
قالت الفنانة منى زكي، إن الأمر خارج عن إرادتها وبنات جيلها، بسبب تغير الظروف الإنتاجية والمناخ الفني بشكل عام عن الماضي، وأشارت إلى أن ياسمين عبدالعزيز تعد أكثر ممثلة من بنات جيلها حققت مكاسب كبيرة على صعيد شباك التذاكر في الأفلام التي قامت ببطولتها، ومنها «الدادة دودي» و«الأنسة مامي» و«الثلاثة يشتغلونها»، لكن لم يتكرر الأمر مع غيرها بسبب عدم تحمس المنتجين للبطولات النسائية، وأقرت بصحة ما يقال عن إن نجمات السينما المصريات المعاصرات لم يتمكنّ من تحمل مسؤولية البطولة المطلقة.

عمر قصير
وأشار المنتج الفني محمد فهمي إلى اختلاف آليات السوق، وقال المنتج: أحد أضلاع العملية الفنية، وقد أصبح مسيطراً على صلاحيات الأطراف الأخرى، في صناعة السينما والتلفزيون، وأدى هذا إلى التحكم في النجوم، وكيف وأين يعملون، وتحديد مدة تألق النجم الذي يمكن أن يختفي فجأة، لذلك أصبح عمر الممثلة قصيراً في المهنة، واختفت الممثلة الـ«سوبر ستار»، ولكن هناك مجموعة من الممثلات المتميزات يستطعن القيام بهذا الدور، متى أتيحت لهن الفرصة.

وسائل جديدة
وقال المؤلف والناقد سيد عبدالمحسن، إن اختفاء ظاهرة «نجمة السينما» يأتي لأسباب متعددة، منها تغير وسائل العرض، فلم تعد دار السينما هي المصدر الوحيد، وتغير نوعية المتلقي الذي أصبح أمامه قاعدة اختيار عريضة، موضحاً أن هذا يحول دون استمرار ممثل ليحقق جماهيرية مثل السابقين، إضافة إلى عدم الحرية في اختيار الأفكار، وعدم وجود رؤية واضحة لاستخدامها.

تراجع 
أما الناقدة إيمان لطفي، فترى أن السينما عنوانها الإيرادات التي تعتمد بدورها على السيناريو والقصة والإخراج والقضية النسائية التي تقدم، وفي الماضي كانت القصص لكبار الكتاب تصاغ بسيناريو وحوار محكم وأحداث شيقة وإخراج متميز، وأكدت أن زمن العظماء قد ولّى إلى الأبد، ليس فقط في الفن ولكن في أغلب مناحي الحياة، وعبرت عن اعتقادها بأن تراجع التعليم والثقافة والموهبة، جعل أنصاف الموهوبين وعديمي الثقافة والرؤية في المقدمة.

ألقاب زائفة
وأكد المنتج حسام شعبان أنه لا توجد نجمة جماهير حقيقية إلا بأعمالها الفنية، ولا توجد سيدة للشاشة إلا إذا استحقتها بأعمالها مثل فاتن حمامة، ويرى أن هناك العديد من الألقاب الزائفة التي تسابقت بعض الفنانات في إطلاقها على أنفسهن. 
أما المخرج حسن عيسى فتوقع ظهور نجمات حين يحدث رواج سينمائي، ويتم تقديم أفلام تتنوع مواضيعها ولا تقتصر على نوع واحد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©