الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

راموس.. «الظهور رقم 500 في الليجا»

راموس.. «الظهور رقم 500 في الليجا»
30 أكتوبر 2020 00:44

مدريد (الاتحاد)

يستعد سيرجيو راموس لدخول قائمة حصرية من الأساطير، بوصفه عاشر لاعب فقط يخوض 500 مباراة أو أكثر في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، وذلك عندما يقود كابتن ريال مدريد فريقه في مواجهة ويسكا يوم غدٍ في الجولة الثامنة، لينضم إلى كل من: أندوني زوبيزاريتا، خواكين، راؤول، أوزيبيو، باكو بويو، مانولو سانشيز، إيكر كاسياس، تشافي هيرنانديز، وميغيل سولير.
وخاض راموس 460 مباراة مع «لوس بلانكوس» في الدوري الإسباني، و39 مباراة بقميص فريق مسقط رأسه إشبيلية، ليكون جاهزاً للانضمام إلى قائمة من النخبة في حال مشاركته أمام ويسكا، ولكن كيف وصل اللاعب إلى هذه النقطة في مسيرته الحافلة بالإنجازات؟
على الرغم من أنه أصبح رمزاً لريال مدريد في الوقت الحالي، فإن مسيرة راموس بدأت في نادي طفولته إشبيلية، والمفارقة أنه بدأ مسيرته من خلال اللعب كمهاجم على رقعة العشب خارج مبنى شقة عائلته في بلدة كاماس على مشارف المدينة، وتم اختياره من قبل النادي الأندلسي، وتدرج في أكاديمية الشباب اللامعة التابعة للنادي، مما أثار إعجاب الجميع لينال فرصة خوض أول مباراة في الدوري الإسباني مع الفريق الأول، عندما كان يبلغ من العمر 17 عاماً.
وأعجب المدرب خواكين كاباروس بهذا الشاب، لدرجة أنه قد أشركه في الدقيقة 64 في مباراة خارج ملعبه ضد ديبورتيفو في فبراير 2004، وفي تلك اللحظة، عندما انطلق راموس إلى أرض الملعب مرتدياً القميص الفضفاض رقم 35.
ظهر راموس في 32 مباراة في الدوري في موسم 2004-2005، وأثبت نفسه كموهبة كبيرة، ولعب غالباً في مركز الظهير الأيمن في بداية مسيرته، ليتبع ذلك انتقال ضخم إلى ريال مدريد في الصيف التالي من عام 2005، بعدما انضم إلى «لوس بلانكوس» مقابل 27 مليون يورو، وهو رقم قياسي لمدافع في ذلك الوقت.

من نجم صاعد إلى أسطورة
لم يخجل راموس من وراثة القميص الأسطوري رقم «4» من فرناندو هييرو، ولكنه لم يلعب كثيراً في مركز قلب الدفاع في هذه المرحلة، إلا أنه قدم مساهمات كبيرة في الدفاع والهجوم، وعلى الرغم من فوز ريال مدريد بلقبي الدوري في موسمي 2006-2007 و2007-2008، لم يتحول راموس إلى مركز قلب الدفاع حتى موسم 2011-2012، تحت قيادة المدرب جوزيه مورينيو، حيث أصبح قلب دفاع بشكل دائم، عوضاً عن مركز الظهير الأيمن، ولم ينظر إلى الوراء أبداً بعدها.
ومنذ ذلك الحين، رسخ راموس نفسه كواحد من أعظم لاعبي قلب الدفاع الذين شهدتهم اللعبة على الإطلاق، وفي الوقت نفسه، جعل وجوده بارزاً في الطرف الآخر من الملعب أيضاً، بتسجيل إجمالي 74 هدفاً في الدوري الإسباني -رقم قياسي لمدافع، وكان آخرها ركلة الجزاء التي ساهمت في فوز ريال مدريد على برشلونة في «الكلاسيكو» بنتيجة 3-1 في «كامب نو» نهاية الأسبوع الماضي.
كما كان هدف نجم «الكلاسيكو» هو رقم 99 في مسيرته مع ريال مدريد في مختلف البطولات، ولذلك قد يكون يوم السبت خاصاً للغاية في حال سجل أمام ويسكا ووصل لهدفه المئوي مع «الملكي»، لتكون الأمور بمثابة «متى» و«هل» سيصبح راموس اللاعب رقم 22 الذي يسجل 100 هدف لريال مدريد، علماً بأنه في الموسم الماضي سجل عدداً قياسياً شخصياً من الأهداف بواقع 11 هدفاً.
وعلى الرغم من كل ما أنجزه راموس بالفعل، لا تزال هناك فصول أخرى يجب كتابتها، فبصفته قائداً لفريقه، رفع كأس الدوري الإسباني في موسم 2019-2020، ويود أن يرفعه لمرة ثانية متتالية في الموسم الحالي 2020-2021، وهو أمر لم يحققه ريال مدريد منذ التتويج المتتالي باللقب في عامي 2007 و2008، وفي حال فاز راموس بلقب آخر في الدوري الإسباني، سيكون هذا اللقب السادس له، مما يعزز إرثه في المسابقة.
وبعد الوصول إلى المباراة رقم 500، بإمكان راموس مواصلة الصعود على قائمة أكثر اللاعبين ظهوراً في مباريات الدوري، والإسباني القادم من كاماس، بإمكانه التفوق على لاعبين يتواجدون أمامه بفارق بسيط على القائمة، مثل: ميغيل سولير 504 مباريات، تشافي هيرنانديز 505 مباريات، إيكر كاسياس 510 مباريات وحتى مانولو سانشيز 523 مباراة وذلك قبل نهاية هذا الموسم، وسيظل الوصول إلى الرقم القياسي لأندوني زوبيزاريتا البالغ 622 مباراة أمراً صعباً، ولكنْ هناك شيء واحد تعلمه كل شخص في كرة القدم الإسبانية منذ ظهور راموس لأول مرة في تلك الليلة من شهر فبراير عام 2004، وهو عدم استبعاد هذا اللاعب من أي شيء.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©