عدد اليوم
جمعة النعيمي (أبوظبي)
أكد المقدم الدكتور سلطان خلفان اليحيائي، مدير مركز الدعم الاجتماعي في أبوظبي بإدارة مراكز الدعم الاجتماعي بشرطة أبوظبي، في جلسة حوارية عن بُعد أمس الأول، بعنوان «أسرة مستقرة... مجتمع متوازن»، أن الاستقرار الأسري مهم جداً في المجتمع، لافتاً إلى أن مراكز الدعم الاجتماعي تتعامل مع الحالات باحترافية تامة لمختلف المشاكل العائلية، وبطريقة فعالة لتحقيق أمن واستقرار الأسرة والمجتمع.
وأشار إلى أن جائحة «كورونا» كان لها دور في حل الخلافات الأسرية، وذلك من خلال جلوس العوائل في البيوت بشكل فعال وإيجابي وتخصيص الأوقات لحل وحسم المشاكل والخلافات الأسرية، وأضاف: نتعامل مع 30 نوعاً عن طريق مراكز الدعم الاجتماعي ومواقع الشرطة والتطبيق الذكي، مع الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية ونشر الثقافة الإيجابية خلال فترة الجائحة.
وتابع: لدينا خدمات عديدة ومتنوعة، مما يسهل على الشخص الدخول إلى موقع الشرطة ووضع الملاحظات والمشكلة التي هو بصددها، وذلك عن طريق خدمة أمان التي تستقبل جميع المشاكل والخلافات والملاحظات، وترسلها لمراكز الدعم الاجتماعي لوضع الحلول المناسبة لكل مشكلة، مشيراً إلى التجربة الناجحة لمراكز الدعم الاجتماعي في حسم وحل المشاكل الأسرية بطريقة ودية، حيث إن الإمارات تعتبر من الدول الأولى التي دأبت في تنظيم العمل عن بُعد. وتابع: كثير من البرامج لدينا قامت بتوظيف العمل عن بُعد، والتي تقدر بنسبة 90% والعمل على غرس ثقافة كيفية حل المشاكل الأسرية، والتعامل مع الأبناء والأطفال بطريقة إيجابية وتفاعلية، وبالتعاون مع الشركاء،
مشيراً إلى أنه تم التعامل مع 6 آلاف حالة خلال فترة الجائحة. وأضاف: يقوم عملنا على السرية التامة في حل المشاكل الأسرية والعمل على وضع التوعية المناسبة لكل حالة على حدة، وذلك من قبل اختصاصيين ذوي خبرة وكفاءة عالية في إصلاح ذات البين. كما تستقبل إدارة مراكز الدعم الاجتماعي المتطوعين من الطلبة الجامعيين والخريجين وتدريبهم وتعليمهم كيفية التعامل الراقي في حلم وحسم المشاكل الأسرية بطريقة ودية وإيجابية.
قيادة الأسرة
وتأتي الجلسة الحوارية، ضمن المجالس الافتراضية لعام 2020م لشرطة أبوظبي، والتي وأدارتها الإعلامية زينب المطروشي.
وأكدت الدكتورة وفاء محمد آل علي مدير إدارة الإرشاد والاستشارات الأسرية بمؤسسة التنمية الأسرية بأبوظبي، أن استقرار الأسرة أمر في غاية الأهمية، مما يعطي أهمية في قيادة الأسرة والارتقاء بها، ويحقق رخاء المجتمع ودعم وحدته وتماسكه، لافتة إلى أن القيادة الرشيدة نادت وأكدت تمكين الأسرة؛ كونها شريكاً فاعلاً في المجتمع، من حيث توفير خدمات للطفل والرجل والمرأة والشباب والفتيات وكبار المواطنين وأصحاب الهمم. ولفتت إلى أنه في فترة الجائحة قامت المؤسسة بالاستجابة لمتطلبات الجائحة والحد من آثارها، لافتة إلى أن من أولويات مهامها كانت خدمة كبار المواطنين والعمل على الالتزام بالإجراءات والتدابير الاحترازية وتوفير خدمات عديدة، كخدمة لا تشلون هم، وخدمة ميركم في بيتكم، بالتعاون مع الشركاء. وتابعت كما قمنا بتوفير خدمة العلاقة الوالدية وتوفير خدمة الاستشارات الأسرية، بدلاً من 8 ساعات يومياً إلى 12 ساعة في اليوم لخدمة الأسرة. وأضافت: لدينا تعاون كبير مع إدارة مراكز الدعم الاجتماعي، وذلك من خلال فريق متخصص، وتحويل الحالات للحد من نسب الطلاق. وأضافت: من الدروس المستفادة خلال الجائحة، لاحظنا ضرورة وجود خدمة للزيارات الاجتماعية، مع وضع مرصد لها، وكانت النتائج إيجابية، مما دفعنا للتوسع في الخدمات، لافتة إلى الوصول إلى قرابة 61 ألف مستفيد ممن يسعون وراء طلب الاستشارة والتوعية، وذلك من خلال توفير هواتف نقالة للمركز ومراكز مؤسسة افتراضية.
