الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

خالد أحمد: المدرب المواطن الحلقة الأضعف في منظومة الألعاب

خالد أحمد يطمح لمواصلة رحلة تحقيق النجاحات مع الوصل (الاتحاد)
28 أكتوبر 2020 01:27

 رضا سليم (دبي) 

خلع خالد أحمد مدرب فريق الوصل لكرة اليد جلباب ناديه السابق شباب الأهلي دبي، والذي عاش بين جدرانه متدرجاً في الأجهزة الفنية ما بين مدرب للفريق الأول ومدرب مساعد على مدار أكثر من 13 عاماً، ليخرج للمرة الأولى لقيادة فريق الإمبراطور في الموسم الجديد، على عكس المرات السابقة التي كان يخرج فيها لتولي تدريب المنتخب الأول أو العمل مساعداً للمدرب الأجنبي، ثم العودة من جديد لقلعة الفرسان.
ويؤكد خالد أن القرار جاء بعد تفكير، خاصة أن إدارة الوصل تحدثت معه عن تولي المهمة، وكان هناك من يؤيد هذه الخطوة والبعض الآخر يرفض، على اعتبار أن ترتيب الوصل في المركز السابع الموسم الماضي والظروف ستكون صعبة، وقال: «قبلت التحدي وقررت خوض التجربة، بعدما جلست مع إدارة النادي وتحدثت عن اللاعبين واللاعب الأجنبي وأيضاً اللاعب المقيم، وربما للمرة الأولى أتولى فريقاً بعيداً عن الضغوط التي كنت أواجهها عندما توليت تدريب شباب الأهلي، ودائماً فرق المقدمة تكون فيها الضغوط كبيرة على المدرب واللاعبين».
 أضاف: «طموحاتي في الوصل تحسين المركز من السابع إلى وضعية أفضل، وإن كنا ندرك أن القمة بين الشارقة وشباب الأهلي ثم النصر، ويأتي من بعدهم مليحة والعين، ونسعى أن نحصل على مركز بين هذه المجموعة، رغم أن فرق المقدمة تعاقدت مع لاعبين على مستوى متميز، سواء الأجانب أو المقيمون، وهنا تكمن الحظوظ ولكن بدأت المهمة، وأتمنى أن أنجح في تحقيق هدفي».
 وتابع: «لست مع من يطالب بعدم خروج المدرب من ناديه الذي عاش وتربى فيه، خاصة أن المدرب عندما يجلس في المدرجات ولا يجد عملاً في ناديه، فالأفضل أن يبحث عن فرصة في ناد آخر، في ظل التوجه بتعيين المدرب المواطن، وهو أمر يخدم جميع المدربين المواطنين في الفترة الحالية».
 وحول توليه مسؤولية المنتخب الأول قال: «المنتخب في هذا التوقيت ليست لديه استحقاقات، وسينتظر إلى التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال والتي ستقام في يناير 2022، وسيكون الإعداد للبطولة قبلها بفترة بسيطة، وبالتالي وجودي مع المنتخب حالياً ليس مرتبطاً بأية بطولات، وعليه اخترت أن أنزل إلى الصالة وأتولى تدريب فريق، بدلاً من الجلوس في المدرجات، وأنا جاهز للمنتخب في أي وقت إذا كانت هناك أية بطولة». 
 وانتقد خالد أحمد الأندية الصغيرة التي تتعاقد مع مدربين أجانب وهي لا تملك الطموح في المنافسة ودائماً ترتيبها في مراكز متأخرة، وقال: «يوجد لدينا أكثر من 30 مدرباً مواطنا في جروب «الواتساب»، وجميعهم كفاءات ينتظرون الفرصة، ومن المفترض أن تتعاقد الأندية الصغيرة معهم، نظراً لأن المدرب المواطن يفهم طبيعة اللاعب، كما أن تعاقد هذه الأندية مع مدربين أجانب على درجة عالية من الكفاءة لن يحسن وضعها، لأن الأدوات ضعيفة ولن تساعده، وفي هذه الحالة كان من المفترض أن تتم الاستعانة بالمدربين المواطنين لقيادة هذه الفرص، ولو على سبيل التجربة».
 ونوه إلى أن المدرب المواطن لا يكلف النادي بدل سكن ولا انتقالات، وراتبه أقل من المدرب الأجنبي، ورغم ذلك ليس هو المطلوب في أنديتنا، ودائماً يبحثون عن أجانب تكلفتهم أكبر بكثير. 
 وأشار إلى أن دوري الرجال حالياً يضم 11 مدرباً، من بينهم اثنان فقط من المواطنين في الوصل والنصر، والأخير يقوده سعيد محمد، وكلا الناديين يدعم المدرب المواطن، فيما يتواجد عدد من المدربين في الصفوف التالية لمنصب المدرب المساعد مثل يوسف محمد ومحمد حسن وجمعة العشر، ومعظمهم لديهم القدرة على قيادة أي فريق.
 وأكد خالد أحمد أن المدرب المواطن يعد الحلقة الأضعف في منظومة كل الألعاب، بما فيها كرة القدم، وقال: «عبدالعزيز العنبري مدرب الشارقة أعاد لقب دوري الخليج العربي للنادي بعد سنوات، وعندما اهتزت نتائج الفريق قليلاً، أسرعوا بالتعاقد مع مدرب أجنبي، وعندما تولى سالم ربيع فريق الوصل لكرة القدم، كانت التساؤلات حول المدرب الذي يعد من أبناء نادي النصر ولماذا لا يدرب في النادي، رغم أنه موجود من سنوات وليس له مكان في نادي النصر، ونفس الشيء في بقية الألعاب، وبالتالي المدرب عليه أن يبحث عن مصلحته وعن أندية يتولى تدريبها، ولا يركن إلى ناديه».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©