الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ضرورة إيجاد بدائل عن نظم التدريس التقليدية

ضرورة استمرار التعليم عن بعد في الأزمات وفي غير الأزمات (الاتحاد)
27 أكتوبر 2020 00:06

دبي (وام)

اختتمت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، فعاليات «ملتقى حمدان الدولي للتميز» الافتراضي، الذي عقد خلال الفترة من 18 إلى 22 أكتوبر الجاري، بمشاركة نخبة من التربويين والمختصين والخبراء من مختلف دول العالم، وعدد من المشاركين المتابعين من الطلبة، ومختلف شرائح المجتمع والمهتمين، وقد ناقش المتحدثون تحديات التعليم في ظل أزمة «كوفيد - 19»، واستشرفوا ملامح تعليم المستقبل.
وضم الملتقى العديد من الجلسات والورش التدريبية في مجال التميز التعليمي والتعليم عن بُعد، التي جاءت غنية في طرحها ونقاشاتها، من خلال التواصل والتباحث بين الخبراء والمعنيين في الشأن التعليمي، وهو من الموضوعات التي تبرز أهميتها خاصة في هذه الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة «كورونا»، والتي دفعت الأنظمة التعليمية إلى ابتكار أساليب جديدة وتوظيف الإمكانات المتاحة للاستمرار في تحقيق رسالتهم السامية.
 وشدد المشاركون على ضرورة إيجاد بدائل عن نظم التدريس التقليدية، وأهمية التقييم المستمر للنظم البديلة، مؤكدين أهمية خطط وأهداف التعليم في استراتيجيات التنمية المستدامة، وأقيم بالتزامن مع الملتقى معرض افتراضي لأفضل الممارسات الخاصة بفئات جائزة مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز على مدى أيامه الخمسة.
 وأكد الدكتور جمال المهيري، نائب رئيس مجلس الأمناء الأمين العام لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز: «يسرنا في المؤسسة اختتام هذا الملتقى بنجاح كبير وبمشاركة عالمية مميزة، وقد نجح الملتقى في تسليط الضوء على أحدث التطورات في مجال التعليم في مختلف أنحاء العالم، بهدف نقل التجارب الرائدة، من أجل تعزيز المنظومة التعليمية ودعم طلابنا في مسيرة التعليم، وتعزيز فعالية وكفاءة العملية التعليمية. واستطاع الملتقى على مدى خمسة أيام أن يقدم إضافة نوعية للمجتمع التربوي، حيث شرع الباب واسعاً لفتح آفاق جديدة لصناع التعليم، لتعزيز جاهزيته لمختلف المتغيرات والتحديات في المستقبل»، وكان قد افتتح الملتقى أعماله بكلمة لمعالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز.
 واستهل الملتقى جلساته في اليوم الأول، مع جميل القريشي من المملكة المتحدة، المتخصص في طرق التفكير والسلوكيات لضمان الأداء العالي، الذي قدم جلسة بعنوان «الإنتاجية والأداء العالي في أوقات الأزمات»، والذي شدد على أهمية تنمية مهارة الاتصال وأهمية مشاركة الأفكار، بالأخص مع الأشخاص الذين يمتلكون وجهات نظر مغايرة.كما شارك في اليوم الثاني للملتقى البروفيسور جيمس أوميرا من الولايات المتحدة الأميركية، رئيس المجلس العالمي للتربية والتعليم وعميد كلية التربية بجامعة تكساس ايه اند ام الدولية، حيث ألقى جلسة بعنوان «المعلمون المبتكرون ودورهم الجوهري بعد كوفيد - 19»، وأثنى على أهمية جهود المؤسسة في هذه الأوقات الصعبة لدورها في تحقيق مستقبل مستدام للأجيال الحالية والمستقبلية، من خلال تعزيز الابتكار والتميز، وأوصى المعلمين والمبتكرين بتولي القيادة لخلق بيئات تعليمية جديدة لضمان التعليم الجيد المنصف والشامل، وتعزيز فرص التعلم للجميع وتسريع تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة - أجندة التعليم.
 من جهته، قدم الدكتور صلاح معمار، أستاذ القيادة التعليمية المشارك بجامعة طيبة من المملكة العربية السعودية في اليوم الثالث، جلسة بعنوان: «البيئة المعززة للتفكير»، أشار فيها إلى أهمية إشراك الأسرة في مبادرة المدارس المعززة للتفكير، وبالتالي خلق بيئة مناسبة للتطور، موضحاً 10 قواعد تساهم بإغناء بيئة الطلاب، مشيراً إلى الدور الذي تلعبه مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز في التشجيع على الابتكار والتميز والمساهمة بخلق مثل هذه البيئات.
وفي اليوم الرابع من الملتقى، استعرض بورهين شاكرون من فرنسا، مدير قطاع السياسات ونظم التعلم مدى الحياة في «اليونسكو»، تجربة المنظمة في تعزيز التعلم عن بُعد في ظل الأوضاع الراهنة، وخلصت الجلسة إلى استكشاف الطريق إلى الأمام وكيفية التأقلم مع «الوضع الطبيعي الجديد»، وفقاً للأبحاث والإحصاءات التي قامت بها منظمة «اليونسكو» في تقدير نتائج التعلم عن بُعد. 

الجودة في التعلم
في اليوم الأخير من الملتقى، ألقت الدكتورة نجوى الحوسني، عميدة كلية التربية بالإنابة بجامعة الإمارات العربية المتحدة، الضوء على موضوع ضمان الجودة في التعلم عن بُعد، مشيدة بالجهود الدولية في دعم المعلمين.
 وقالت: «يشمل التحالف العالمي للتعليم الاتحاد الدولي للاتصالات والمجموعات الرئيسية التي تدعم المعلمين، مثل Education International أو مؤسسة Varkey Foundation ومنظمة العمل الدولية وفرقة العمل الدولية المعنية بالمعلمين من أجل التعليم 2030، والتي أصدرت مؤخراً دعوة للعمل لدعم المعلمين المتضررين من الوباء». ونوهت بدور المنظمات العالمية، مثل «اليونسكو» في وضع آلية يستفيد منها المعلمون في كل دول العالم، مع التكاتف بشكل سريع لتبادل الخبرات والوقوف عند التحديات والتشارك في حلها، مشيرة إلى أن ضمان الجودة يتجلى بـ «الجهد المنظم والشامل لتحسين الجودة».
 وقالت الدكتورة الحوسني: «في الخلاصة، التعليم عبر (الإنترنت) وجد ليبقى، وهناك توقعات عالية بضرورة استمرار التعليم عن بُعد في الأزمات وفي غير الأزمات، بحيث نترقب مستقبلاً مثيراً لصناعة التعليم في العالم». وتبع ذلك جلسة لحصة رشيد، مدير المجلس التعليمي، وزارة التربية والتعليم، تحدثت فيها عن التجربة الإماراتية في التعلم عن بُعد، وقالت: «قررت وزارة التربية والتعليم أثناء الجائحة أن تستمر بالتعليم عن بُعد من دون توقف، وفي الوقت الذي أعلنت فيه منظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والفنون أن أكثر من مليار ونصف المليار قد توقفوا عن التعليم، أثبتت دولة الإمارات العربية المتحدة، بفضل النظرة الاستشرافية لقيادتها الرشيدة، أننا وبكل جدارة واقتدار استطعنا أن نتخطى التحدي واستمررنا، حتى أصبحت دولتنا نموذجاً يقتدى به في الدول الأخرى في مجال التعليم عن بُعد».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©