الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مدير عام مركز أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير» لـ «الاتحاد»: تشغيل محطتي معالجة النفايات الخطرة والطبية نهاية العام

محارق معالجة النفايات الطبية والخطرة في أبوظبي والعين تدخل مراحلها الأخيرة (من المصدر)
26 أكتوبر 2020 00:17

هالة الخياط (أبوظبي)

كشف الدكتور سالم خلفان الكعبي مدير عام مركز أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير» عن أن نهاية العام الحالي ستشهد تشغيل كل من محطتي معالجة النفايات الخطرة والطبية، ومحرقة الحيوانات النافقة، حيث بلغت نسبة إنجاز إنشاء محرقة الحيوانات النافقة في أبوظبي 91%، فيما بلغت نسبة إنجاز محطتي معالجة النفايات الخطرة والطبية 88% و97%.
وأوضح الدكتور الكعبي، في حوار مع «الاتحاد» عبر تطبيق «Team»، أن محرقة الحيوانات النافقة هي عبارة عن منشأة متكاملة لإدارة ومعالجة الحيوانات النافقة في منطقة أبوظبي. وسيسهم المشروع بالمعالجة السليمة للحيوانات النافقة والتي يتوجب حرقها على درجات حرارة تصل إلى 800 درجة مئوية بموجب التشريعات البيئية في الدولة. 
وبين أن الطاقة الاستيعابية للمنشأة تصل إلى معالجة 24 طناً من مخلفات الحيوانات النافقة في اليوم، وفيما يخص المشاريع الاستثمارية في تصميم وبناء وتشغيل وامتلاك محطات معالجة النفايات الصلبة والسائلة الخطرة والطبية، أوضح الكعبي أن المحطات ستكون عبارة عن فرن دوار (Rotary Kiln) ومطابقة للمعايير الأوروبية، ويسهم المشروعان بجمع ونقل وإدارة ومعالجة النفايات المتولدة في أبوظبي بسعة استيعابية تصل إلى 7500 طن سنوياً لكل محرقة، وأن المعالجة والتخلص من النفايات (الرماد المتطاير والرماد السفلي) من محطة المعالجة سيكون وفقاً لأفضل المعايير العالمية.
وبشأن تحويل النفايات بعيداً عن المطامر، أفاد الكعبي بأنه تم توقيع عقد استشاري للتصميم وإعداد شروط العطاء لمشروع معالجة 2000 طن يومياً من النفايات البلدية بإنشاء منشأة استرداد الموارد وإنتاج الوقود البديل (MRF and RDF) في منطقة المفرق في أبوظبي، مبيناً أن المشروع لا يزال في مرحلة الاستشارات ودراسة الجدوى الاقتصادية.
وقال إنه في حال نجاح المرحلة الاستشارية ودراسة الجدوى لإنشاء محطة استرداد الموارد وإنتاج الوقود البديل، فإنه من المتوقع أن يسهم المشروع بتحويل ما يقارب 55% من النفايات البلدية الصلبة والنفايات التجارية والصناعية بعيداً عن المطامر.

مكب الظفرة
وأكد الكعبي أن الأعمال في تطوير مكب الظفرة وبوابة حميم الرئيسية قاربت على الانتهاء بإعادة تأهيل الطرق الداخلية للمكب، المدخل الرئيسي لمكب الظفرة، وتصميم وإنشاء المباني التابعة للمكب، حيث بلغت نسبة اكتمال المشروع 98%. 
وأوضح أن المشاريع سالفة الذكر تعد حلاً لإيجاد سوق منظم ضمن الأطر القانونية والتشريعية لمعالجة النفايات، كما أن مشاريع إنشاء محطات معالجة النفايات الطبية والخطرة هي مشاريع استثمارية دون أي تكلفة على الحكومة. وساهم العمل على تلك المشاريع في إيجاد حلول ملائمة للمشاكل المحلية على أرض الواقع وبإشراك الشركات والمؤسسات الوطنية. وأشار إلى أن المشاريع السابقة ستساعد في تحقيق الخطط الاستراتيجية للمركز، ومنها تقليل نسبة النفايات المحولة للمطامر إلى 85% في 2030، علماً بأن النسبة الحالية هي 38%. 

إنتاج الأعلاف
وقال د. سالم خلفان الكعبي: إن المركز يسير باتجاه إنتاج الأعلاف من النفايات الزراعية، حيث تتولى مصانع السماد إدخال التحسينات على الأعلاف الناتجة لأخذ الموافقات والاعتمادات من الجهات المعنية، والبدء ببيعها.
ولفت إلى أن مشاريع محطات معالجة النفايات الطبية ستساهم بمعالجة 14.000 طن سنوياً من النفايات الطبية والخطرة حسب المعايير العالمية، وتخفيف الضغط على المحطات الموجودة حالياً في منطقة العين. 
وأشار إلى أن هناك مشاريع لا تزال في مرحلة الدراسات المبدئية وتشمل مشروع تحويل النفايات البلدية إلى مواد كيماوية، ومشروع المعالجة الفيزيوكيمائية للنفايات الخطرة السائلة. كما أن مشروع تحويل النفايات إلى طاقة بالتعاون مع مؤسّسة أبوظبي للطاقة في مرحلة تعيين استشاري لإعداد شروط المناقصة.
بلاستيك وألمنيوم
وبشأن نجاح برامج إعادة التدوير، أوضح مدير عام «تدوير» أن النسبة وصلت حالياً إلى إعادة تدوير 38% من أنواع النفايات كافة، ومن أبرز مخرجات إعادة التدوير بلاستيك، ألمنيوم، كرتون وورق، وتحويل بعض النفايات إلى وقود بديل يستخدم في مصانع الإسمنت بديلاً عن الطاقة.
وبين أن هناك تشريعاً من وزارة التغير المناخي والبيئة صدر مؤخراً يلزم مصانع الإسمنت باستخدام الوقود البديل.
ولتشجيع الجمهور على فرز النفايات من المصدر، أوضح الكعبي أن المركز بصدد توزيع 16 منجماً للنفايات على مستوى مدينة أبوظبي ومنطقة الظفرة لترسيخ سلوكيات فرز النفايات من المصدر، علماً بأن المحطات القائمة حالياً هي 8 موزعة في مدينة أبوظبي والعين.
ولفت إلى أن أهمية مناجم النفايات تكمن في كونها محطة فرز مصغرة يتم وضعها في الأحياء والمناطق السكنية، وتوفر للجمهور إمكانية فرز النفايات من المصدر والتخلص السليم منها، حيث يمكن للجمهور جلب أنواع مختلفة من المواد القابلة للتدوير، مثل البطاريات والبلاستيك والعبوات المعدنية وغيرها. 

«الظفرة تستاهل»
وعن أبرز برامج التوعية التي ينفذها المركز حالياً، أوضح الكعبي أن المركز يشارك في فعاليات وحملات عدة في أبوظبي - العين والظفرة ومن أهمها حملة «الظفرة تستاهل»، وحملة تنظيف الشاطئ مع «أدنوك» في الرويس، وسيتم التركيز خلال الربع الأخير من العام الحالي على المشاركة بخدمات «تدوير» من حيث النظافة ومكافحة آفات الصحة العامة، توعية المدارس، حملة توعية السائقين عن بُعد، توعية الجامعات والمدارس والمشاركة في مهرجان مزاينة الإبل «الظفرة» عن بُعد.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©