الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

خلل جيني وراء إصابة الرجال بسرطان الثدي

خلل جيني وراء إصابة الرجال بسرطان الثدي
25 أكتوبر 2020 00:54

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

أكدت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، أن سرطان الثدي قد يصيب الذكور كما يصيب الإناث، ولكن بنسبة أقل من 1% من جميع حالات تشخيص سرطان الثدي على مستوى العالم.
وقال د. عماد داوود، استشاري علاج الأورام في مستشفى «توام»، التابعة لشركة «صحة»، بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي: إن هذا المرض لدى الذكور هو نوع نادر من السرطان، الذي يصيب أنسجة الثدي لدى الرجال، وعادة ما يتم تشخيصه في مرحلة متأخرة، مما يؤثر على نسب الشفاء.

إصابة الرجال
وأضاف أن سرطان الثدي عند الرجال يحدث نتيجة تحول الخلايا اللبنية إلى خلايا سرطانية، إذ إنه منذ ولادة الرجل والمرأة فإن لديهما خلايا لبنية، وهي تنمو وتتحور عند سن البلوغ لدى السيدات، وتضمر عند الرجل، مشيراً إلى أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي لدى الرجل، هي رجل مصاب لكل 200 امرأة مصابة بسرطان الثدي كل عام، وأن الرجال الذين تم تشخيص حالتهم بسرطان الثدي في مرحلة مبكرة كانت لديهم فرصة جيدة للشفاء.
 
خلل في الجينات
وأوضح د. داوود أن هناك أسباباً عدة للإصابة بسرطان الثدي عند الرجل، تتمثل في وجود خلل في الجينات الوراثية، وأشهرها الجين المسبب لسرطان الثدي «براكا 2» (BRCA 2) الذي يتسبب بطفرات في الحمض النووي، ويسهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، وكذلك تعرض الرجل لنسبة عالية من هرمون الأنوثة (الأستروجين) من خلال تعاطى المريض لدواء الأستروجين لأسباب علاجية مثلاً، وهو ما قد يزيد من خطر الإصابة أيضاً، وهناك مرض مثل متلازمة «كلاين فلتر»، وهو خلل في الكروموزومات الوراثية عند الأطفال، مما قد يؤدي إلى إصابتهم عند الكبر بسرطان الثدي.

السمنة وتليف الكبد 
وأشار د. داوود إلى أسباب أخرى لإصابة الرجل بسرطان الثدي، ومنها السمنة المفرطة، وبعض أمراض الكبد وأشهرها تليفات الكبد التي قد تؤدي إلى زيادة نسبة هرمون الأستروجين عند الرجل، وأوضح أن وجود تاريخ مرضي في بعض العائلات يشير إلى إصابات بسرطان الثدي أو سرطان المبيض أو سرطان البروستاتا، قد يزيد من خطر الإصابة، مؤكداً أنه في مستشفيات شركة «صحة» بأبوظبي يتم تشخيص 4 إلى 5 حالات سرطان ثدي لدى الرجال سنوياً مقابل 850 حالة سرطان ثدي بين السيدات.
وأكد د. داوود على أهمية التنبه للأعراض التي قد تطرأ على الثدي عند الرجال، ومنها ظهور كتلة في منطقة الثدي، أو تغير في الحلمة، أو انغماد الحلمة، أو ظهور إفرازات من الحلمة، فكل هذه العلامات قد تكون مؤشرات أولية للإصابة بسرطان الثدي.

العلاج
وعن علاج سرطان الثدي عند الرجل، قال د. داوود إنه يتطلب كما هو الحال عند المرأة، التدخل الجراحي والعلاج الكيمياوي والعلاج الهرموني والإشعاعي، وأن الفرق الوحيد في العلاج هو عند التدخل الجراحي عند الرجل، وهو استئصال جذري للثدي وليس استئصال تحفظي، أما العلاجات الكيميائية فتستخدم عند الرجل، كما هو الحال عند المرأة، وكذلك العلاج الهرموني والعلاج الإشعاعي بهدف السيطرة على سرطان الثدي وزيادة معدلات الشفاء، وفيما يخص التدخل الجراحي عند الرجل، فإنه لا يحتاج لعلاجات ترميمية أو تجميلية، كما يحدث مع المرأة.

 العلاج المناعي والبيولوجي
أوضح د. عماد داوود بأن مستشفى «توام»، يتوفر لديها أحدث التقنيات والعلاجات مثل العلاج المناعي والبيولوجي والعلاجات الموجهة، والتي أدت إلى حدوث نقلة نوعية في علاج سرطان الثدي ورفعت نسب الشفاء لدى المرضى وبطريقه غير مسبوقة، دون الاعتماد على العلاج الكيماوي، وهناك عدد كبير من مرضى سرطان الثدي ممن تلقوا هذه العلاجات قد تم شفاؤهم وتحسنت حالتهم بدرجة كبيرة. وأضاف: «أطلقت شركة (صحة) منذ بداية شهر أكتوبر الجاري حملة للتوعية بسرطان الثدي عند النساء، وبالأخص ممن يبلغن سن الأربعين فما فوق، بهدف توعيتهن بأهمية الخضوع للفحوصات المتكررة، لأن الفحص يساعد في اكتشاف سرطان الثدي مبكراً، ما يجعل علاجه أسهل.

أغلب الرجال المصابين فوق الستين
أوضح استشاري جراحة الثدي البريطاني دكتور ليستر بار، أن مرض سرطان الثدي لا يقتصر على المرأة فقط، بل يمكن أن يصاب به الرجال أيضاً.
ونقل موقع «Express» عن ليستر مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة «Prevent Breast Cancer» الخيرية قوله، إنه يجب زيادة الوعي بأن المرض يصيب حوالي 350 رجلاً كل عام في المملكة المتحدة.
 وأضاف ليستر أن أكثر أعراض سرطان الثدي شيوعاً لدى الرجال هو وجود كتلة خلف الحلمة أو بالقرب منها، برغم أن الورم لا يكون دائماً في هذه المنطقة.
 وأوضح أن هناك علامات تحذيرية أخرى للمرض، مثل إفرازات الحلمة الدموية، كما يعاني بعض الرجال من تقرحات فيها أو تورم في منطقة الصدر أو الغدد الليمفاوية تحت الذراع.
وأشار دكتور ليستر إلى أن العمر أهم عامل خطر للإصابة بسرطان الثدي لدى الرجال أيضاً مثل النساء، ويزداد مع التقدم في العمر ومعظم الرجال الذين يتم تشخيصهم يكونون فوق الستين.
وترتفع المخاطر إذا كان لدى المريض تاريخ عائلي كبير للإصابة بالمرض، أو الذين يعانون من البدانة والمستويات العالية من هرمون الأستروجين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©