كرة قدم آمنة للأطفال

محمد سيد أحمد (أبوظبي)

يمثل البرنامج الذي أطلقته رابطة المحترفين الإماراتية لحماية الطفل، واحداً من المبادرات الرائدة وغير المسبوقة في منطقة الشرق الأوسط،
ويهدف إلى ضمان حقوق الأطفال في ممارسة كرة القدم في بيئة آمنة، ومنع أي ضرر يلحق بالأطفال أثناء ممارسة كرة القدم، وزيادة الوعي بأهمية سلامة الأطفال وحمايتهم داخل الأندية، وجعل حماية الأطفال أولوية لجميع الأندية المحترفة ووجد البرنامج، الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع اتحاد كرة القدم، الإشادة والثناء من الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم.

أخبار ذات صلة

مجلس الأمن يصوِّت اليوم على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

الصين: يتعين القيام بالكثير من الجهد قبل عقد مؤتمر أوكرانيا

عملت رابطة المحترفين منذ إطلاق البرنامج على تنظيم الورش والدورات التدريبية للمعنيين بالتعامل مع الأطفال في أنديتها المحترفة الـ 14، خلال خطة تضمنت 3 مراحل، اهتمت الأولى منها بمشاركة ممثلين من الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم بما في ذلك كاثرين ليسلي رئيسة قسم الحماية في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وكولين جيبسون مدير الإعلام والاتصال في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وجاسمين تشينغ قائدة الحماية في الاتحاد الآسيوي، وشارك أيضاً كل من الرائد عبدالرحمن التميمي من مركز حماية الطفل بوزارة الداخلية الإماراتية، وميشيل سابلون المدير الفني للاتحاد الإماراتي لكرة القدم، بالإضافة إلى كالوم إيرفينغ مستشار تنمية الشباب.
وركزت ورشة العمل على المجالات الرئيسية المتعلقة بإضفاء طابع رسمي على برنامج حماية الأطفال داخل الأندية، بهدف خلق بيئة كرة قدم آمنة للأطفال، بما يتماشى مع رؤية الاتحاد الدولي لكرة القدم التي تهدف لجعل ممارسة كرة القدم تجربة إيجابية لجميع الأطفال.
وشهدت المرحلة الثانية من البرنامج تخصيص «ضابط حماية الأطفال» في جميع الأندية المحترفة، وتدريبهم على مهارات حماية الأطفال داخل النادي، بينما انطلقت المرحلة الثالثة من البرنامج في 31 أغسطس الماضي، بالتعاون مع وزارة الداخلية، وتم خلالها إقامة دورات تدريبية إجبارية لجميع العاملين في الأندية ممن يتعاملون مع الأطفال، وشملت هذه الدورات معلومات أساسية عن قوانين حقوق الطفل في الإمارات، أنواع الاعتداءات التي يتعرض لها الأطفال، وأمثلة لذلك في كرة القدم، بالإضافة إلى شرح مراحل نمو وتطور الطفل وتدريب العاملين في الأندية على طرق التبليغ عن الانتهاكات.
ومن المقرر أن تستمر فعاليات المبادرة طوال الموسم الكروي الحالي «2020 - 2021»، حيث تعمل الرابطة خلاله عن كثب مع ضباط حماية الأطفال، لرفع معايير تنمية الشباب والرفاهية في الكرة الإماراتية.
وعبر عبد الله ناصر الجنيبي رئيس رابطة المحترفين الإماراتية عن فخره بهذه المبادرة المهمة، وقال: نحن سعداء جداً بالدعم المستمر الذي نتلقاه من الاتحادين الدولي والآسيوي ووزارة الداخلية لتنفيذ هذا البرنامج الرائد الذي نتوقع أن يصبح مثالاً يحتذى به في المنطقة، وأن تسير المزيد من الجهات الرياضية على خطى هذا التعاون بيننا وبين اتحاد الإمارات لكرة القدم.

رابطة المحترفين الإماراتية
تمثل رابطة المحترفين الإماراتية واحدة من أهم الجهات التي تتفاعل مع المجتمع عبر مبادرات مستمرة ومتعددة في جميع المجالات الإنسانية والمجتمعية والصحية، وتسهم بشكل فعال في نشر الوعي من خلال العديد من الأنشطة المصاحبة في كل جولة من جولات دوري المحترفين الـ 26 في كل موسم من المواسم الأخيرة، لتكون بذلك ريادتها ليست قاصرة في مجال حماية الطفل فقط، بل في كل ما يتصل بالمجتمع أو بوحدة البيت الإماراتي، أو تعزيز الأواصر مع الأشقاء، وهو ما جعلها واحدة من الجهات المهمة التي تجمع بين دورها الأساسي في إدارة اللعبة على مستوى المحترفين، والتفاعل مع جميع الأحداث في الدولة.