عدد اليوم
مصطفى عبدالعظيم (دبي)
أكدت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لمكتب «إكسبو 2020 دبي»، أن «إكسبو 2020 دبي» يطمح إلى تنظيم واحدٍ من أكثر معارض «إكسبو» الدولية استدامة في التاريخ، من خلال دمج الاستدامة في كل نواحي الحدث الذي سيقام خلال الفترة من الأول من أكتوبر 2021 وحتى 31 مارس 2022، أي بعد نحو 11 شهراً من الآن.
وأشارت معاليها -خلال فعاليات أسبوع المناخ والتنوع الحيوي- إلى أن تقرير الاستدامة لـ«إكسبو 2020 دبي» يعكس تفاصيل التزامنا بأن يكون الأكثر استدامة في التاريخ، من حيث التخطيط البيئي، وتحليل ومراقبة البيانات وحماية البيئة وإدارة النفايات، ومنع تلوث الهواء، والعديد من المجالات الأخرى.
وتابعت: تتضمن استراتيجية «إكسبو» للاستدامة أكثر من 40 مؤشر أداء رئيسياً لـ11 فئة تتم متابعتها بشكل يومي، إذ سيتم تحويل أكثر من 85% من النفايات بعيداً عن المكبات؛ بهدف إعادة تدويرها واستخدامها، فيما يضم موقع «إكسبو 2020 دبي» نحو 130 مبنى يضم تقنية ذكية للحد من متطلبات الطاقة، مع مطابقة جميع المباني الدائمة لمواصفات شهادة «ليد»، خاصة في جناح الاستدامة الذي يظهر الإمكانات الهائلة التي تتيحها تصميمات المباني الخضراء.
وقالت معالي ريم الهاشمي: «كان الفضاء محط اهتمامنا في الفعالية السابقة من فعاليات ما قبل إكسبو، واليوم نعود إلى كوكبنا، وأمامنا هدف واضح، وهو حماية الطبيعة والحياة البرية التي نتقاسمها مع ثمانية ملايين نوع آخر، بينها مليون مهدد بالانقراض».
ومن جهته، أكد سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «موانئ دبي العالمية»، التزام الشركة بتوفير مستقبل أفضل للجميع، وبتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومواجهة التحديات البيئية الملحة عبر استراتيجية الشركة لخفض انبعاثات الكربون، وتثقيف جيل الشباب، ومشروعات استعادة المحيطات، وعبر تنفيذ سلاسل توريد متينة وآمنة على مستوى العالم من أجل وقف الاتجار غير المشروع بالأحياء البرية.
ويشكل جناح الاستدامة «تيرّا» واحداً من أجنحة الموضوعات الرئيسية الثلاثة في «إكسبو 2020»، حيث يمثل المبنى عرضاً لتصميم مستدام متطور، ومن المتوقع أن تروي تجربة الزوار التي تحرك المشاعر في الجناح القصة الآسرة لعلاقة البشر بالطبيعة، مع التصدي للآثار السلبية على البيئة والتي يتسبب فيها بدرجة كبيرة السلوك البشري.
وقال جون بول، مدير إدارة - جناح الاستدامة (تيرّا)، «إكسبو 2020 دبي» إنه «بالنظر إلى ما يحدث في العالم حالياً، تأتي الرسالة التي نبعث بها من جناح الاستدامة في توقيت بالغ الأهمية، خاصة في ظل تدهور التنوع الحيوي في مختلف أنحاء كوكبنا، والأثر الذي يحدثه التغير المناخي».
وناقش المشاركون الدوليون في «إكسبو» والشركاء الرسميون مقارباتهم حيال الاستدامة، واشتمل ذلك على عرض المنشأة الفريدة لتحويل النفايات إلى موارد من «دلسكو»، والتي ستدعم مهمة «إكسبو» في تقليل النفايات وإعادة استخدامها وإعادة تدويرها وتوظيفها، والتعرف على الكيفية التي يعمل بها العلماء في بيرو لحماية التنوع البيئي الفريد في البلاد، والدعوة للتحرك التي أطلقتها «أكسنتشر» مع التركيز على دور تقنية السحب في الاستدامة.
