عدد اليوم
منير رحومة (دبي)
يستأنف قطار دوري الخليج العربي رحلته، بإقامة 3 مباريات في افتتاح الجولة الثانية غداً، والموعد مع سهرة مثيرة في «الإمارة الباسمة» بين الشارقة والوحدة، حيث تنتظر الجماهير «قمة واعدة» تجمع فريقين حققا انطلاقة قوية في الموسم الجديد، وأظهرا مستوى جيداً، يؤكد قدرة كل منهما على المنافسة بجدية.
ويعول «الملك» على المعنويات العالية، بعد «الريمونتادا» أمام «الذئاب» في عقر داره في الجولة الأولى، والعودة بـ «العلامة الكاملة»، ويطمح الفريق إلى مواصلة المسيرة الإيجابية، وإضافة ثلاث نقاط جديدة، تعزز مشواره في الدفاع عن اللقب.
وفي المقابل، ضرب «أصحاب السعادة» بقوة في الافتتاح، وحقق أكبر نتيجة قوامها «سداسية» كاملة، أمام حتا، ويطمح زملاء إسماعيل مطر في استثمار الأجواء الإيجابية، وتأكيد المستوى الجيد لـ «العنابي» هذا الموسم، وقدرته على المنافسة بجدية على المراكز المتقدمة في الترتيب.
يذكر أن آخر مباراة بين الفريقين على ملعب الشارقة، صبت لمصلحة الوحدة في يناير الماضي، مما يغلف مباراة الغد بطابع «رد الاعتبار» بالنسبة لأصحاب الأرض، أو تأكيد التفوق من جانب الضيوف.
ويلتقي حتا مع الوصل في «لقاء الجريحين»، حيث يسعى «الإعصار» إلى تصحيح الصورة التي ظهر بها الفريق، بعد استقباله «نصف درزن» من الأهداف، وانتزاع نتيجة إيجابية تعيد الثقة إلى اللاعبين في أنفسهم، أما «الفهود» الذي تلقى بدوره خسارة قاسية على ملعبه أمام بني ياس في الجولة الماضية، فيطمح إلى استثمار «الرجة» المعنوية بتغيير المدرب، من أجل العودة إلى سكة الانتصارات وإنقاذ وضعه مبكراً.
وفي المباراة الثالثة، يلعب الفجيرة مع وبني ياس المنتشي بفوز ثمين أمام الوصل خارج ملعبه وبنتيجة كبيرة، ويعول لاعبو «الذئاب» على استثمار الأداء الطيب الذي قدموه أمام الشارقة رغم الخسارة، ومواصلة الظهور بصورة إيجابية، مع انتزاع فوز ثمين، يؤكد حقيقة إمكانات الفريق، أما «السماوي» الذي بدأ الدوري بقوة، فيسعى لمواصلة المشوار بثبات، وتأكيد قدرته على المنافسة بجدية في الموسم الجديد.
وتشهد الجولة الثانية 4 مباريات بعد غد، منها المواجهة المرتقبة بين شباب الأهلي والعين، فيما يلعب الجزيرة مع الظفرة، وخورفكان مع النصر، وعجمان مع اتحاد كلباء.
العنبري: نملك الأفضل
كشف عبدالعزيز العنبري مدرب الشارقة، غياب «الثنائي» خالد باوزير، والحسن صالح عن مباراة الوحدة غداً، والتي تُعد إحدى «قمم» الجولة الثانية لدوري الخليج العربي، وقال: أتوقع أن يأتي اللقاء أمام «العنابي» قوياً من الفريقين، والمنافس لديه كفاءات عالية، في اللاعبين المواطنين والأجانب، وجهاز فني يملك الخبرة في «دورينا».
وأضاف: «الملك» يملك الأفضل؛ لأن يقدمه في مواجهة الغد، وغيرها من الجولات، حيث ظهرت بعض الأخطاء في لقاء الفجيرة، وكل النقاط السلبية تحدثت فيها مع اللاعبين، ولابد أن تكون نسبة التركيز عالية وفي قمتها؛ لأننا سنلعب أمام فريق بحجم الوحدة.
رازوفيتش: متفائل رغم الصعوبة
أبدى فوك رازوفيتش مدرب الوحدة تفاؤله، بحصد فريقه لنتيجة إيجابية أمام الشارقة غداً، رغم صعوبة المباراة التي يخوضها «العنابي»، في ظروف صعبة، لغياب لوفانور وخليل إبراهيم للإصابة، وعدم قدرة مبوكو اللعب من البداية لعدم جاهزيته بدنياً.
وقال: ندرك صعوبة المباراة، ولكن أثق بالفريق وقدرته على تقديم أفضل ما عنده، خاصة أننا نعيش أجواءً إيجابية في التدريبات، وركزنا بصورة تامة على لقاء الغد، بعد أن طوينا صفحة الفوز على حتا، وندرك أن الشارقة قوي ومستقر فنياً ولاعبين لموسمين، وعلينا التعامل معه بحذر وتوازن.
وأشاد رازوفيتش بإسماعيل مطر قائد الوحدة، وقال: لاعب محترف في التدريبات والمباريات، التي يكون دائماً نجمها، ويستحق أن يكون في التشكيلة الأساسية.
جوران: النقاط «ضرورة قصوى»
وصف الصربي جوران مدرب الفجيرة، النقاط الثلاث لمباراة بني ياس، بأنها مطلب حيوي وضرورة قصوى بالنسبة لـ «الذئاب»، عندما يلتقي الفريقان غداً، في الجولة الثانية لدوري الخليج العربي، وما ضاعف من أهميتها خسارة الفريق أمام الشارقة في الجولة الافتتاحية.
وأشار إلى أنه يدرك مدى صعوبة اللقاء، بسبب قوة «السماوي»، وتقديمه لعرض جيد في لقاء الوصل، ورغم ذلك واثق من لاعبيه، وقدرتهم على تقديم المستوى الذي يتوج جهودهم بـ «النقاط الكاملة»، وشدد على جاهزية الجميع للمباراة، حيث يدفع بكل أوراقه من أجل الفوز، وتقديم الأداء الذي يناسب قدرات الفريق الذي لم يدخر جهداً في اللقاء السابق أمام «الملك».
إيسايلا: آسف صديقي!
وجه الروماني إيسايلا مدرب بني ياس، رسالة إلى مواطنه ريجيكامب، بعد الرحيل عن الوصل، وقال: آسف صديقي، إنها كرة القدم، مؤكداً أنها ليست المرة الثانية التي يتسبب في رحيله، خاصة أن ريجيكامب غادر فريقه في رومانيا، بعد تلقيه عرضاً جيداً، وليس لظروف خسارته نهائي الكأس أمامه، متمنياً أن يكون التوفيق حليفاً له في المستقبل، لأنه مدرب رائع.
وعن مباراة الفجيرة غداً، قال: شاهدت المباراة الأولى له في الدوري، وهو يؤدي كرة قدم جيدة، لذلك يجب علينا التعامل بشكل خاص مع المواجهة الصعبة.
وأشار إلى أن «السماوي» جاهز، باستثناء غياب البرازيلي فيكتور بيدرو الجناح الأيسر للإصابة، وقال: طموحنا دائماً الفوز، وتقديم كرة ممتعة، مثلما حدث أمام الوصل.
كونتيس: نهائي بـ «ردة فعل»
أكد اليوناني كونتيس مدرب حتا، أن فريقه يجب أن يضع الخسارة أمام الوحدة خلفه، ويدرك أن كرة القدم، فيها أيام جيدة، وأيضاً أخرى سيئة، من أجل التركيز على التعويض أمام الوصل غداً، ضمن الجولة الثانية لدوري الخليج العربي.
وقال كونتيس: لدينا مجموعة جيدة من اللاعبين الذين أثق بهم، ولا نلتفت إلى المشاكل التي يعانيها «الأصفر»، وهو فريق كبير، ويملك عدداً كبيراً من اللاعبين الجيدين، وهو المرشح للفوز، لكن متأكد 100%، أننا سنقدم ردة فعل قوية جيدة في المواجهة المقبلة.
وأضاف: لاعبو حتا سيخوضون المواجهة كأنها «نهائي»، ورغم الغيابات، فإن جميع العناصر الموجودة قادرة على تقديم المطلوب منهم على أكمل وجه.
سالم ربيع: لا مجال للأعذار
أكد سالم ربيع مدرب الوصل، أنه فخور بقيادة نادٍ كبير بقيمة «الفهود»، وقال: أنا موجود مع الفريق منذ 3 أشهر، وليس أسبوعاً؛ لذلك لا مجال للأعذار أو إهدار النقاط أمام حتا، وأحترم كل من يذكر تاريخي مع النصر، ولكن حالياً أمثل قلعة الوصل، وهذا هو الاحتراف.
وأضاف: طوينا صفحة ريجيكامب المدرب السابق، ولن نتحدث عن سلبيات، ونركز على القادم، وهو مدرب جيد، إلا أن الظروف لم تسعفه، وبالنسبة لنا الأهم حالياً هو الجانب الذهني والمعنويات، لدخول المباراة بكل قوة، وتحقيق «النقاط الكاملة»، فلا مجال للتعثر الآن.
