انطلق قبل أيام دوري الخليج العربي، في موسمه الـ46، بعد توقف دام سبعة أشهر، مع بدء اجتياح وباء «كوفيد-19» الذي جمد النشاط الرياضي، في كل أرجاء المعمورة، واستؤنف في العديد منها، بحذر واحتراز شديدين، حددتهما لجان الطوارئ والأزمات في الدول كافة، في الوقت الذي تخوف الجميع من بدء موسم يقل أداءً ومستوى عن المواسم السابقة، إلا أن دورينا أثبت عكس التوقعات، وبدأ قوياً ومخالفاً التوقعات، من واقع اللقاءات الودية التي جمعت فرقنا قبل الانطلاقة القوية.                                                                                       
ومن الصعب التكهن عن البطل القادم، في ظل النتائج التي أسفرت عنها اللقاءات الافتتاحية، والتي عكست بعض التوقعات والترشيحات، من واقع نتائج اللقاءات الودية، فالمباريات الرسمية تختلف عن الودية، لعوامل نفسية وبدنية والإعداد الفني، وقراءة مجريات اللقاء بين الأندية، ودوافع تحقيق البطولة، خاصة من الفرق التي غابت عن الألقاب لسنوات عديدة، أو التي حرمت منها الموسم الماضي، لانتشار الوباء وإلغاء النشاط.                                                                                   
ولأن النتائج جاءت غير متوقعة، خاصة من الوصل الذي توقع مسؤولوه تغيير واقع المواسم السابقة، إلا أن نتيجة لقائه مع بني ياس 4-1 أطاحت مدربه لورينت ريجيكامب الروماني الذي رافق الفريق لموسم ونصف موسم، سواء بتقديم استقالته أو إقالته، أو كما جاء في بيان النادي على اتفاق الجانبين، بعد البداية المتعثرة في الجولة الأولى، بدوري الخليج العربي، وتكليف الكابتن المواطن سالم ربيع مدرباً لـ«الإمبراطور»، لحين التعاقد مع «البديل» في الوقت الذي أتمنى إعطاءه فرصة لمواصلة المشوار، ربما يكون عنبرياً أو مهدياً جديداً في سماء دورينا، ليواصل مدربونا المواطنون مشوارهم ومسيرتهم في عالم كرة القدم، الذين اقتنع الاتحاد، ومعه الأندية بضرورة منحهم فرص العمل، من دون ضغوط من الإدارة والإعلام والجماهير، فالتشجيع والدعم عنصران مهمان في النجاح والتميز، وأبناؤنا لا يقلون عن نظرائهم في هذا الجانب والجوانب الأخرى.                                                     
أتمنى أن يكون ريجيكامب أول وآخر الضحايا، رغم أنني أشك في ذلك، ولم يخل موسم من وجود ضحايا، سوى في البدايات الأولى، رغم أن الاستقرار مطلوب أحياناً كثيرة، إلا أن النتائج لا تعترف به، فالبطولة مطلب مهم، مهما كان الثمن، والتضحية بأطراف المنظومة لا تحددها ثوابت، فلا التاريخ يشفع، ولا الأدوات أحياناً، ولا الثوابت، فالكل يسعى لنيل الهدف، وإن تجاوز الأعراف.