الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

السياحة على صفحات «الاتحاد»

السياحة على صفحات «الاتحاد»
20 أكتوبر 2020 03:32

رشا طبيلة (أبوظبي)

بعد استقبال أول فوج سياحي إلى أبوظبي في منتصف الثمانينيات، والمكون من ألف سائح، بدأت قصة نجاح السياحة في الإمارة، لتنقش أقلام صحيفة الاتحاد منذ البدايات، سطور أول الحكاية، وتعاصر اليوم قفزة نوعية في القطاع السياحي تضع العاصمة التي استضافت أكثر من 11.3 مليون زائر العام الماضي على الخريطة العالمية.
الإمارة احتضنت في الثمانينيات 8 فنادق، منها 6 تحمل اسم علامات عالمية، واليوم لديها 168 منشأة فندقية، ومنذ أول مشاركة في معرض عالمي للسفر والسياحة في برلين عام 1986 للترويج السياحي للإمارة، أصبحت أبوظبي تشارك في العشرات من المعارض الدولية، وتنظم العشرات من الجولات التعريفية في مختلف دول العالم، وبعد استقبالها أول فوج سياحي ألماني عام 1987، باتت الإمارة اليوم تستقبل أفواجاً سياحية من أسواق عديدة أوروبية مثل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، ومن آسيا مثل الهند والصين واستراليا، ومن أميركا وروسيا والدول العربية ودول الخليج وغيرها من الدول.
وشهدت إمارة أبوظبي عام 1988 قفزة في أعداد السياح بعد استقبالها أول فوج في عام 1987 بمقدار الضعفين مقارنة بعام 1987، بإجمالي 3 آلاف سائح، ثم ارتفع العدد إلى 11 ألف سائح في عام 1989، لتبدأ حكاية النمو والاستمرار في التقدم.
ومع وصول الألفية وإنشاء هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عام 2012 التي كانت تحت هذا المسمى آنذاك وأصبحت اليوم دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، شهدت الإمارة بداية لازدهار غير مسبوق في السياحة، فاستقبلت فنادق الإمارة عام 2008 نحو 1.50 مليون نزيل ليرتفع بنسبة 2.6 % إلى 1.54 مليون نزيل العام 2009، ثم يرتفع إلى 1.81 مليون نزيل بنمو 17.5 %، ليرتفع إلى 2.11 مليون نزيل عام 2011، بنمو 16.5 %، ثم إلى 2.38 مليون نزيل عام 2012 بنمو 12.7 %، ثم يرتفع إلى 2.80 مليون نزيل عام 2013 بنمو 17.6 %، ثم إلى 3.5 مليون نزيل بنمو 24 % عام 2014 ثم يرتفع إلى 4.1 مليون نزيل في عام 2015.
وخلال السنوات القليلة الماضية، سجلت الإمارة نمواً ملحوظاً في عدد السياح والزوار، ففي عام 2016 استقبلت الإمارة 4.7 مليون نزيل، وفي عام 2017 استقبلت فنادق الإمارة 4.8 مليون نزيل بنمو 9.8 % ليصل العدد إلى 10 ملايين نزيل في 2018، وفي عام 2019 استقبلت الإمارة 11.3 مليون زائر.
وبحسب بيانات دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، بلغ عدد الفنادق في عام 2009 نحو 115 منشأة تضم 17.4 ألف غرفة، ليرتفع عدد الغرف إلى 18.8 ألف غرفة عام 2010، ثم إلى 128 فندقاً في عام 2011 بواقع 21.2 ألف غرفة، و137 فندقاً يضم 23.6 ألف غرفة في عام 2012، ثم إلى 150 فندقاً تضم 26 ألف غرفة في عام 2013، ليرتفع إلى 160 فندقاً في عام 2014 تضم 28.3 ألف غرفة، واليوم يصل إلى 168 منشأة فندقية تضم 32.8 ألف غرفة. واليوم تضم أبوظبي وجهات سياحية وترفيهية وثقافية لا مثيل لها في العالم، فهي تحتضن متحف اللوفر أبوظبي الذي لأول مرة يخرج من باريس، و4 مدن ترفيهية متميزة يحمل عدد منها علامات عالمية وأرقاماً قياسية، وهي «وارنر براذرز أبوظبي»، و«عاليم فيراري أبوظبي»، و«كلايم أبوظبي»، إلى جانب «ياس ووتروورلد»، فضلاً عن الكثير من المواقع السياحية، مثل جامع الشيخ زايد الكبير، وقصر الوطن، وقصر الحصن.
ولا تتوقف أبوظبي عند هذا الحد، فالطموح يستمر وتستمر صحيفة الاتحاد بمواكبة كل ما هو جديد في عالم السياحة، فجزيرة ياس ستشهد خلال السنوات القليلة القادمة مشاريع جديدة، منها «سي وورلد أبوظبي» ومشروع «ياس باي»، في حين أن جزيرة السعديات ستشهد افتتاح متحفين آخرين، إلى جانب متحف اللوفر وهما متحف زايد الوطني ومتحف جوجنهايم أبوظبي، وغيرها من المشاريع في الإمارة.

الطاقة أبرز العناوين
سيد الحجار (أبوظبي)
واكبت صحيفة «الاتحاد» منذ تأسيسها، ريادة الإمارات في تنويع مصادر الطاقة، فبعد سنوات قليلة من اكتشاف النفط في دولة الإمارات في حقل باب عام 1958 والانتهاء من تطوير هذا الحقل الذي يعرف أيضاً باسم مربان3 في عام 1960، كان تأسيس صحيفة «الاتحاد» عام 1969، بالتزامن مع توالي اكتشاف الحقول الأخرى، ثم إنشاء شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» في عام 1971. 
وطوال عقود من الزمن، كانت «الاتحاد» حاضرة في مواكبة مسيرة تطور قطاع الطاقة في الإمارات، مع تنوع مصادر الطاقة لتشمل بجانب النفط والغاز، الطاقة النظيفة، والنووية، ما جعل الدولة تتبوأ مكانة رائدة على صعيد قطاع الطاقة العالمي.
اليوم تدير «أدنوك» وتشرف على إنتاج 3 ملايين برميل من النفط الخام يومياً، ما يضعها ضمن قائمة أكبر منتجي النفط في العالم، كما وسّعت «أدنوك» محفظتها لتشمل أيضاً عمليات تكرير متطورة للبتروكيماويات، وشبكة واسعة من محطات خدمة الوقود والغاز، بالإضافة إلى أسطول حديث من الناقلات والسفن، بما في ذلك ناقلات الغاز الطبيعي المسال، وناقلات النفط والمواد الكيماوية والبضائع غير المغلفة والحاويات.

غاز طبيعي
بينما جاء إعلان المجلس الأعلى للبترول نهاية العام الماضي، عن اكتشافات وزيادات في احتياطيات النفط والغاز في إمارة أبوظبي تقدر بـ7 مليارات برميل من النفط الخام، و58 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز التقليدي، ليضع الإمارات في المركز السادس عالمياً من حيث احتياطيات النفط والغاز العالمية، بإجمالي احتياطيات بلغ 105 مليارات برميل من النفط، و273 تريليون قدم مكعبة من الغاز التقليدي، فضلاً عن إعلان المجلس عن اكتشاف موارد غاز غير تقليدية قابلة للاستخلاص تقدر بـ160 تريليون قدم مكعبة قياسية.
ومع الإعلان مطلع العام الحالي عن اكتشاف مكمن جديد للغاز الطبيعي في المنطقة بين سيح السديرة - أبوظبي، وجبل علي- دبي، بمخزون ضخم يقدر بنحو 80 تريليون قدم مكعبة، ضمن المشروع المشترك الذي أُطلق عليه اسم «مشروع جبل علي»، فضلاً عن إعلان مؤسسة نفط الشارقة الوطنية «سنوك»، عن اكتشاف حقل جديد للغاز الطبيعي والمكثفات في الإمارة تحت مسمى «محاني» بمعدلات تدفق تصل إلى 50 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، برزت مكانة الإمارات في مجال الغاز الطبيعي.

طاقة نظيفة
تُعد التجربة الإماراتية في مجال الطاقة النظيفة، والتي ترسخت بإطلاق مبادرة «مصدر» عام 2006، نموذجاً يحتذى به للكثير من دول العالم والمنطقة، والتي تم تتويجها باستضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» عام 2009، ما كرس المكانة العالمية للدولة بقطاع الطاقة النظيفة، لا سيما مع تنفيذ «مصدر» عدداً من المشاريع الرائدة في مجال الطاقة الشمسية والرياح وتحلية المياه ومعالجة النفايات داخل الدولة، وفي نحو 35 دولة حول العالم.كما شهد عام 2008 تأسيس جائزة زايد للاستدامة تخليداً لرؤية الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، والذي أرسى ركائز التنمية المستدامة، وحماية البيئة في الإمارات، حيث باتت الجائرة تحتل مكانة عالمية رائدة في مجال تحفيز الإبداع والابتكار وتشجيع المبتكرين بمجال الطاقة النظيفة، وفي دبي، جاء مشروع «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية»، ليعزز من مكانة الإمارات الرائدة بمجال الطاقة النظيفة.

مفاعل سلمي
وجاء نجاح دولة الإمارات مؤخراً في تشغيل أول مفاعل سلمي للطاقة النووية في العالم العربي، ليؤكد المكانة الرائدة للدولة في مجال الطاقة، ويدعم استراتيجية الدولة في ما يتعلق بتنويع مصادر الطاقة.
ومع الإعلان عن بداية تشغيل مفاعل محطة براكة للطاقة النووية السلمية، أصبحت الإمارات الأولى في العالم العربي والـ33 على مستوى العالم، التي تنجح في تطوير محطات للطاقة النووية لإنتاج الكهرباء على نحو آمن وموثوق وصديق للبيئة.
وعند تشغيلها بشكل كامل، ستنتج محطات براكة الأربع 5.6 جيجاواط من الكهرباء، وستحد من 21 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، وهو ما يعادل التخلص من عوادم 3.2 مليون سيارة من طرق الدولة كل عام.
وكانت الإمارات قد أطلقت عام 2107 استراتيجيتها للطاقة خلال العقود الثلاثة المقبلة التي تستهدف مزيجاً من الطاقة المتجددة والنووية والأحفورية النظيفة، لضمان تحقيق توازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية.
وتعمل الاستراتيجية على رفع مساهمة الطاقة النظيفة من 25 إلى 50 % بحلول 2050، وستعمل على خفض الانبعاثات الكربونية من عملية إنتاج الكهرباء بنسبة 70 % خلال العقود الثلاثة المقبلة.
ويتضمن مزيج الطاقة المستهدف بحلول 2050 تنويع مصادر الطاقة، بواقع 44 % للطاقة النظيفة، و38 % للغاز، 12% للفحم الأخضر، و6 % طاقة نووية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©