الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

9 أسماء «لامعة» تغيب بـ «فرمان المجالس»!

9 أسماء «لامعة» تغيب بـ «فرمان المجالس»!
20 أكتوبر 2020 03:29

معتصم عبدالله (دبي)

أصبح تغيير المناصب الإدارية المرتبطة بالفريق الأول، في أندية دوري الخليج العربي، أشبه بالعادة الطبيعية، ليغيب مشهد الاستقرار الذي مثل سمة لوظائف وحيوية ترتبط بالفريق، ممثلة في «مشرف الفريق»، «مدير الفريق»، و«إداري الفريق».
تصدرت العديد من الأسماء الإدارية المعروفة والرنانة، لنجوم سابقين في أنديتنا المشهد لسنوات طويلة، خاصة على صعيد أندية «الصف الأول»، والتي استأثرت بالألقاب المحلية في السنوات الماضية، بفضل منظومة العمل المتكاملة، والتي أسهم فيها القطاع الإداري للفريق الأول بشكل فعال، من خلال جهوده في الربط ما بين اللاعبين والجهاز الفني والإدارة العليا، وصولاً إلى الإعلام والجماهير.
ويجد المتابع للراهن الإداري، غياب مجموعة من الأسماء اللامعة، أمثال مطر الصهباني مدير فريق العين السابق، وعبدالله صالح مدير فريق الوحدة والمنتخب الأول السابق، وعبيد هبيطة مدير فريق الشباب والمنتخب الأول السابق، وخالد عبيد مدير فريق النصر السابق، وعبدالعزيز محمد «عزوز» مدير فريق الشارقة السابق، وأحمد سعيد مدير فريق الجزيرة السابق، وسند حميد مدير فريق عجمان السابق، وعصام عبدالله إداري العين السابق، وصولاً إلى ناصر الفلاسي مدير فريق حتا السابق، والذي يعد أحدث المنضمين إلى القائمة بعد استقالته مؤخراً، بخلاف أسماء أخرى.
ووضع «فرمان» مجالس إدارات الأندية، والتي ترفع شعار «التغيير» الخبرات الإدارية المكتسبة، على مدار السنوات الماضية، لعدد من النجوم السابقين، من الإداريين في «مهب الريح»، لتعقبها حالة من عدم الاستقرار، في ذات الوظائف التي يتعاقب عليها الكثير من الأسماء، خلال فترات قصيرة مع تغيير مجالس الإدارات، من دون تحقيق بصمات حقيقية على صعيد الإنجازات والألقاب على مستوى الأندية.
 وبدا من اللافت غياب «تقنين» الوظائف الإدارية للفريق الأول، في منظومة الاحتراف، أسوة بالكثير من الوظائف الأخرى والمرتبطة برخصة تراخيص الأندية المحترفة في بند «المعايير الشخصية والإدارية»، والتي تشمل على سبيل المثال وظائف المدير التنفيذي، المسؤول المالي، مسؤول التراخيص، المنسق العام، المسؤول الأمني، المسؤول الطبي، اختصاصي العلاج الطبيعي، المدير الفني، المدرب المساعد، المسؤول التسويقي، والمسؤول القانوني.
 وفصلت لوائح رابطة المحترفين المعايير المطلوبة لشاغلي أغلب الوظائف المرتبطة بالأندية، في الوقت الذي غاب فيه «الوصف الوظيفي» والمعايير المطلوبة لوظائف مهمة وحيوية ترتبط بالفريق الأول، مثل مشرف ومدير وإداري الفريق، والتي أصبحت مسرحاً للتغييرات المستمرة، لتفرز العديد من الأسماء التي لم تشكل أي إضافة، وهو ما برهنت عليه نتائج الفرق والظهور الضعيف عبر وسائل الإعلام المختلفة، الأمر الذي فتح باب النقاش واسعاً حول غياب الإداري القوي وصاحب «الكاريزما» في الفرق المختلفة.

الصهباني: التغيير «سنة الحياة»
أشار مطر الصهباني مدير فريق العين السابق، إلى أن التغيير في كل المجالات يبقى «سُنة الحياة»، وشدد على أن ما يحققه أي مسؤول خلال مشوار عمله، يبقى ماثلاً للعيان، ولن ينجح أحد في إخفائه أو هضم حقوقه، وأوضح مدير «الزعيم» السابق، والذي وُجد في صلب العمل الإداري للعين منذ عام 2000، عايش خلالها حصد 26 بطولة، أهمها الفوز بلقب دوري أبطال آسيا 2003، وقال: كل تغيير في الجهاز الإداري أو غيره، يأتي من الإدارة، ومن واجبنا السمع والطاعة.  وأضاف: الابتعاد عن العمل الإداري في النادي، لا يعني الانقطاع التام، وما يحدث فعلياً، هو التحول لمقاعد المشجعين ومشاركتهم مشاعر الفرح وأيضاً الحزن من أجلهم، ولفت إلى أن أي تغيير يأتي برغبة الإدارة في المقام الأول. ونوه الصهباني إلى أن الارتباط الوظيفي في مجالات العمل الأخرى، لا يعني إهمال العمل الإداري في النادي، وهو ما بدا واضحاً في تجربته مع العين، إضافة إلى التجارب الأخرى والناجحة للكثير من الأسماء التي لم تقصر في عملها الرسمي، في أكثر من جهة.
 وأضاف: المشاغل الوظيفية لم تمنعني يوماً من أداء واجبي مع العين، وتربينا على حب العين، وأن يعمل الكل بتكاتف كبير، ولا أعتقد أن هناك من يتأخر عن خدمة «الزعيم» في «دار الزين».

خالد عبيد: تغيير مدير أسهل من «تفنيش» عامل!
رأى خالد عبيد مدير فريق النصر السابق، أن تغيير مدير أو إداري الفريق في الأندية أصبح حالياً أسهل من قرار «تفنيش» عامل، مشدداً على أن غياب العقود الاحترافية في الأندية، والاكتفاء بالعقود المؤقتة في وظائف مشرف ومدير وإداري الفريق، تجعل قرار الإقالة أو التغيير أسهل من الاستغناء عن أي عامل آخر في النادي.
وذكر أن الوظائف المعنية بالفريق الأول، ورغم الأهمية في الدور الذي تلعبه، بالربط بين أهم مكونات الفريق الأول، وصولاً إلى الجمهور ووسائل الإعلام، أصبحت ترتبط بالعلاقة مع الإدارة، بغض النظر عن أهمية الدور والمجهود المبذول، حيث يأتي قرار التغيير أو الإقالة، مع تولي مجلس الإدارة الجديد مهام عمله في النادي. وأشار إلى أن تقنين العمل الإداري وتواجد الاشتراطات المطلوبة يسهل طبيعة العمل، وقال: الأخطاء واردة في أي عمل، ولكن الشاهد في الأمر غياب الأخطاء الإدارية التي ربما تتسبب في خسارة فريق ما لنقاط مباراة، حيث أصبحت هذه الأخطاء محدودة، بفضل تعاون أكثر من جهة مع مدير الفريق.

عبيد هبيطة: «التفرغ» ليس «حجة»!
أوضح عبيد هبيطة مدير فريق الشباب السابق، أن الاستقرار مطلوب في كل المجالات، وفي العمل الإداري بالفرق أثبت الاستقرار جدواه، في تجارب كثيرة وناجحة، حققت خلال الأندية النجاح، خاصة مع تواجد الطاقم «المتفرغ»، وقال: أكملت أكثر من 15 عاماً في نادي الشباب، بداية بالمراحل السنية وصولاً إلى مدير الفريق الأول، وواكبت تصعيد عدد كبير من نجوم المراحل للفريق الأول، أمثال وليد عباس، محمد مرزوق وغيرهما، لافتاً إلى أن الاستقرار الإداري واكبه العديد من النتائج الإيجابية والإنجازات، بفضل جهود منظومة العمل بأكملها، ومن بينها الطاقم الإداري.
وأضاف: في الآونة الأخيرة، بدا من الواضح أن التغيير الإداري في الأندية، يكون بغرض التغيير فقط، إضافة لأسباب أخرى من بينها قصور العمل الإداري، في نطاق محدود وضيق جداً، ولكن يبقى التغيير على الأرجح من دون أسباب واضحة، لافتاً إلى أن بعض «الهفوات» التي ربما تحدث لا تقتصر على العمل الإداري فقط.
 وأشار هبيطة إلى أن «التعلل» بعدم تفرغ بعض أعضاء الجهاز الإداري يدحضه، تواجد العديد من الأسماء التي عملت بصورة متفرغة في الأندية، غير أن هذا الأمر لم يمنع الإدارات من إعمال مبدأ التغيير.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©