الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الشارقة الدولي للكتاب» ينطلق 4 نوفمبر بمشاركة 1024 ناشراً

إعلان تفاصيل فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب
19 أكتوبر 2020 19:30

كشفت هيئة الشارقة للكتاب، اليوم الاثنين، عن انطلاق النسخة الـ 39 من معرض الشارقة الدولي للكتاب تحت شعار «العالم يقرأ من الشارقة»، خلال الفترة من 4 حتى 14 نوفمبر المقبل في مركز إكسبو الشارقة، بمشاركة 1024 ناشراً من 73 دولة يرافقهم 60 كاتبا ومفكراً عربياً وأجنبياً من 19 دولة يقدمون 64 فعالية حوارية وندوة ثقافية متخصصة.
جاء ذلك مؤتمر صحفي عقدته «الهيئة» بمقرها إلى جانب منصة «زووم». حضر وقائع المؤتمر كل من أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وعبدالعزيز تريم مستشار الرئيس التنفيذي مدير عام شركة «اتصالات» في الإمارات الشمالية، والعميد الدكتور أحمد سعيد الناعور مدير عام العمليات المركزية في شرطة الشارقة، وسالم الغيثي مدير قناة الشارقة، إلى جانب عدد من الشخصيات الرسمية والثقافية والإعلامية من مختلف بلدان العالم.
شهد المؤتمر إطلاق «منصة الشارقة تقرأ» التي ستستضيف جميع الفعاليات الثقافية التي تنظمها «الهيئة» (عن بُعد)، حيث ستكون الفعاليات المصاحبة للمعرض أول الأنشطة التي تستضيفها المنصة، لتكون نافذة لجمهور الحدث من مختلف بلدان العالم.
خلال عرض تقديميّ خاص، أعلن أحمد العامري أسماء ضيوف الدورة الـ39 وتفاصيل الفعاليات المصاحبة للمعرض. كما كشف عن حزمة من الإجراءات الاحترازية المتخذة لضمان سلامة الزوار والمشاركين في المعرض.
سيكون زوّار المعرض على موعد مع آلاف الكتب يقدّمها ناشرون عرب وأجانب ضمن إجراءات وقائية، حيث اتخذت «الهيئة» جملة من التدابير الاحترازية التي تنسجم مع قرارات دولة الإمارات في سبيل مكافحة الجائحة، حيث سيوفّر المعرض بوابات تعقيم وماسحات حرارية موزعة على كافة مداخل ومخارج مركز «إكسبو». كما سيتم العمل على تعقيم صالات وردهات وأروقة المعرض لمدة 5 ساعات يومياً.
وشددت «الهيئة» على ضرورة التزام الجميع بالإجراءات المتبعة، فيما يتعلق باتخاذ مسافات تباعد جسدي، وارتداء الكمامات الوقائية، والعمل على التعقيم المستمر، وغيرها من مستلزمات الوقاية العامة، حيث سيشرف عدد من المتطوعين في المعرض على مراقبة الالتزام بالقواعد والإجراءات الاحترازية المنصوص عليها، إلى جانب ذلك تم تخصيص نظام إلكتروني ذكي لإدارة وتنظيم الزيارات للمعرض ودور النشر على أربع فترات خلال اليوم، حيث سيتم منح الزوّار «سوارا» بألوان مختلفة تحدد فترة وجودهم في المعرض بناء على تسجيلهم عبر موقع إلكتروني sharjahreads.ae.
يستضيف المعرض هذا العام 578 ناشراً عربياً و129 ناشراً أجنبياً يعرضون ما يزيد على 80 ألف عنوان جديد على مساحة تصل لأكثر من 10 آلاف متر. وتتصدر جمهورية مصر العربية قائمة المشاركات ب 202 دار نشر، تليها دولة الإمارات بـ 186 داراً وجمهورية لبنان بـ93 والجمهورية العربية السورية بـ72 والمملكة العربية السعودية بـ 46. أما دور النشر الأجنبية، فتتصدرها المملكة المتحدة المشاركة بـ 39 تليها الولايات المتحدة الأميركية بـ29 دار نشر بالإضافة لـ 13 داراً من إيطاليا و12 من فرنسا و8 من كندا.
يشارك في المعرض نخبة من ألمع الشخصيات الأدبية والثقافية، حيث سيكون الجمهور على موعد مع 60 كاتباً وأديباً من مختلف دول العالم يقدمون 64 فعالية ثقافية وإبداعية متنوعة، منهم الروائي الجزائري واسيني الأعرج، والكاتب المصري أحمد مراد. ومن الكويت الكاتب مشعل حمد، ومن العراق الدكتور الروائي محسن الرملي، ومن لبنان المخرجة والمؤلفة لينا خوري.
يشارك في المعرض هذا العام نخبة من أبرز الكتّاب والأدباء الأجانب، منهم المحاضر العالمي في تطوير الذات الأميركي برنس إيا، والمؤلف ورائد الأعمال الأميركي روبرت كيوساكي، والكاتبة النيوزلندية لانغ ليف، والكاتب البريطاني إيان رانكين، والكاتبة الكندية نجوى ذبيان، والمؤلف الكندي نيل باسريشا، والكاتبة الإيطالية إليزابيتا دامي، والكاتب الهندي رافيندر، والدكتور شاشي ثارور من الهند، والمؤلف البريطاني ريتشارد أوفيندين، وغيرهم.
وللمرة الأولى في تاريخ هذا الحدث الثقافي، ستنظم 8 جلسات حوارية بلغات أجنبية عدة، تجمع نخبة من الكتاب والمثقفين الإماراتيين مع كتّاب وأدباء أوروبيين من إسبانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وروسيا وغيرها، في خطوة جاءت ثمرة لزيارات ولقاءات نظمتها «الهيئة» مع عدد من المؤسسات الثقافية الكبيرة في العالم.
في بادرة تعكس حرص المعرض على الارتقاء بفكر ووعي الأجيال الجديدة، تنظم الهيئة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم جلسات خاصة للطلاب تتيح الفرصة أمامهم لالتقاء الكتّاب والمفكرين والمبدعين بشكل مباشر عبر برامج التواصل المرئي.
يستضيف المعرض هذا العام النسخة العاشرة من «مؤتمر الناشرين» الذي يحشد حوله 317 ناشراً و33 متحدثاً من مختلف أنحاء العالم ليقدموا 11 جلسة واقعية وافتراضية للوقوف على أهم القضايا التي تعنى بالنهوض بهذه الصناعة وعلى امتداد ثلاثة أيام من 1 وحتى 3 نوفمبر المقبل في مركز إكسبو الشارقة.
كما ستعقد «الهيئة» النسخة السابعة من مؤتمر المكتبات بالشراكة مع جمعية المكتبات الأميركية خلال الفترة من 10 وحتى 12 نوفمبر المقبل حيث ستعقد جميع الجلسات الخاصة بالمؤتمر «عن بُعد» عبر منصة «زووم» لمدة ثلاث ساعات يومية، بمشاركة 12 متحدثاً و300 متخصص ومكتبي من مختلف أنحاء العالم يناقشون محوراً رئيسياً يعنى بـ«مواجهة المكتبات وأمنائها لتحديات الوضع الجديد»، وستتضمن الجلسات ترجمة فورية.
ونظراً للظروف الراهنة، أعلنت هيئة الشارقة للكتاب إلغاء حفل افتتاح المعرض وعن تأجيل توزيع جوائز المعرض وتكريم الفائزين المبدعين إلى دورة العام المقبل.
وقال أحمد بن ركاض العامري، إن «تنظيم المعرض هذا العام يترافق مع ظروف استثنائية يمرّ بها العالم جرّاء جائحة «كوفيد - 19». لهذا، أردنا أن نجدد تأكيد أن القراءة قادرة على الانتصار على المسافات وعلى المتغيرات. فهي التي ندخل من خلالها إلى عوالم جديدة وهي التي تعزز فينا الثقة بأننا قادرون على الحلم والإبداع والعمل».
وأشار العامري إلى أن «دورة هذا العام تنطلق من شعار يحمل رسالة إمارة الشارقة ومشروعها الحضاري الذي وضع دعائمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. فالشعار الذي يرفعه (العالم يقرأ من الشارقة) يأتي ليؤكد أن حاجتنا للمعرفة لا ولن تنتهي، وأن الكتاب سيظل يجمعنا مهما كانت الظروف».
وقال: «تساءلنا كثيراً وتناقشنا حول هل يمكن أن يمر هذا العام دون معرض الشارقة الدولي للكتاب وجاءت الإجابة من قيادتنا وليس للمعرض فقط وإنما لكافة تفاصيل حياتنا في ظل هذه الجائحة أنه بالالتزام المجتمعي والدعم المقدم من خطوط دفاعنا الأولى نستطيع أن نمضي قدماً في مشاريعنا كافة، وسعداء أن نجتمع اليوم معاً على المعرفة وحب الكلمة المقروءة واضعين صحة الزوّار وجمهور الأدب والثقافة على رأس أولوياتنا، فوصلنا إلى خيار يضمن سلامة الجميع ويجدد اللقاء بصنّاع الأدب والإبداع ويعيد إلى جميع البيوت رائحة الكتب الجميلة».
من جانبه، قال العميد الدكتور أحمد سعيد الناعور، إن رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة جعلت من معرض الشارقة الدولي للكتاب محرّكاً يدفع كافة قطاعات المجتمع وأفراده ومؤسساته للتفاعل مع المناخ الثقافي والمعرفي والكلمة المطبوعة على مستوى المنطقة والعالم أجمع، ما جعل من الشارقة مركزاً للإشعاع الحضاري والمعرفي بشهادة العالم ومؤسساته ورموزه الفكرية.
وأشار إلى أن القيادة العامة لشرطة الشارقة تحرص على دعم هذا الحدث والمشاركة في إنجاحه، حيث اتخذت حزمة من الإجراءات الوقائية والاحترازية المطلوبة التي تأتي انسجاماً مع الهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات والكوارث على مستوى الدولة بما ينظّم آلية عمل المعرض في مراحله الثلاث قبل وأثناء وبعد.
وقال «لقد أعدت القيادة العامة لشرطة الشارقة خطة أمنية متكاملة من الجانب المروري والأمني تتمثل في إدارة المرور والمهام الخاصة، ومتابعة من قبل إدارة الإعلام. كما تم تخصيص عدد من الدوريات لمراقبة المعرض وتسهيل حركة السير في الطرق العامة والداخلية المؤدية إلى المعرض. إلى جانب ذلك، سيتولى عدد من العناصر التابعين لإدارة المهام الخاصة متابعة الزوّار واحتياجاتهم. كما عملنا على تأمين المعرض تأميناً كاملاً داخلياً وخارجياً بكاميرات المراقبة لضمان الخروج بأفضل النتائج المرجوة التي تعكس أهمية هذا المعرض إقليمياً وعالمياً في ظلّ التحديات الراهنة».
من جانبه، قال عبدالعزيز تريم «نفخر في (اتصالات) بأن نكونَ راعياً رئيسياً لهذا الحدث السنوي الأبرزِ في عالم الكتابِ والأدب والثقافة، وأن نسهمَ في دعمِ مساعي المعرض المتجسدة في إبرازِ الهويةِ الحضاريةِ والأصالة التاريخية لإمارةِ الشارقة وإثراءِ الأفرادِ والمجتمعات بالمعرفة والأدب».
وأضاف «رعايتنا المتواصلة للمعرض وعبر كل تلك السنوات، تعكس إيماننا بالدور الذي تلعبه الفعاليات الوطنية الثقافية في بناء مجتمعٍ ينعمُ أبناؤه بالعلمِ والمعرفةِ للمضي قُدماً في بمسيرة التقدم والازدهار لدولةِ الإمارات. كما تنسجمُ رعايتنا لهذا المعرض مع المسؤولية المجتمعية لـ(اتصالات) وحرصنا على الارتقاء بالمشهدِ الثقافي في الدولة»، مؤكدا أن هذا اللقاء يعكسُ التزامَ كافةِ الأطرافِ بمواصلةِ المسيرة نحوَ تعزيز التواصل المعرفي والفكري من خلالِ هذا المحفل الثقافي على الرغم من الظروفِ والتحدياتِ التي يشهدها العالم.
وقال سالم الغيثي «تنطلق هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون في مجمل الشراكات وجهود الرعاية والدعم الذي تقدمه للمعرض من ركيزة أساسية تؤمن فيها بأن الإعلام الناجح لا يستكمل المشاريع والمبادرات الكبيرة وحسب وإنما يقود حراكاً مجمعياً ومؤسسياً لمزيد من الجهود والمنجزات ويقدم لمتابعيه نماذج يمكن الاحتذاء بها والوقوف عند تجاربها لتحقيق نهضة مجتمعية كاملة».
وكشف الغيثي عن أن «الهيئة» بمختلف قنواتها وإذاعاتها ومنصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها تضع برنامجاً كاملاً لتغطية فعاليات المعرض تتناسب مع برامج المعرض وفعالياته الاستثنائية يتضمن نقلاً مباشراً للفعاليات وحوارات مع ضيوف المعرض بالإضافة إلى برامج خاصة وحزمة تقارير تقدمها «قناة الشارقة» و«قناة الشرقية من كلباء» و«قناة الوسطى من الذيد» و«إذاعة الشارقة» و«إذاعة بلس 95».
وتتولى منصات التواصل الاجتماعي التابعة لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون تغطية أهم فعاليات المعرض ونقلها للجمهور. كما سيقدم مركز التدريب الإعلامي سلسلة من الورش «عن بُعد» تعنى بتسليط الضوء على أفضل ممارسات النشر المكتبي وفنون ومهارات التصميم الجرافيكي وكتابة السيناريو، وغيرها من المعارف القيمة.

المصدر: وام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©