الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان لـ «الاتحاد»: الأوضاع الإنسانية في تعز صعبة جداً

تعز المنكوبة بحصار ميليشيات الحوثي (من المصدر)
14 أكتوبر 2020 00:25

يسرى عادل، الاتحاد (أبوظبي، عدن) 

وثق تقرير حقوقي صادر عن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، 172 حالة انتهاك طالت مدنيين في محافظة تعز خلال شهر سبتمبر الماضي، تصدرتها ميليشيات الحوثي الانقلابية. وأشار التقرير إلى أن الانتهاكات تسببت في مقتل 15 مدنياً، بينهم امرأتان وطفل، وإصابة 43 مدنياً جراء القصف العشوائي وأعمال القنص للميليشيات التي استهدفت أحياء سكنية، في حين تورط عدد من الفصائل المسلحة في عمليات قتل واستهداف لمدنيين. ووثق الفريق الميداني للمركز، اعتقالات جماعية ارتكبتها الميليشيات طالت أكثر من 30 رجلاً و20 امرأة. كما رصد 63 حالة انتهاك لممتلكات عامة وخاصة. وتسببت الميليشيات بتضرر 39 منزلاً و18 مركبة ودراجة خاصة بشكل جزئي نتيجة إطلاق وابل من الرصاص. ولفت التقرير إلى ما تعانيه تعز المحاصرة منذ نحو خمسة أعوام من قبل الميليشيات والذي فاقم الأوضاع المعيشية وضاعف معاناة السكان في ظل فقدان معظم الموظفين رواتبهم لأشهر طويلة.
إلى ذلك، قال المدير التنفيذي للمركز عرفات الرفيد في تصريحات لـ«الاتحاد» إن مدينة تعز لا تزال تخضع لحصار غاشم من الميليشيات منذ أكثر من 5 سنوات، وتعتبر من المدن التي تعرضت لفترات حصار طويلة على مستوى العالم. وأضاف: فقد سكان تعز الأمل في فك الحصار عن المدينة وتتفاقم معاناتهم مع ارتفاع الأسعار ومنع الحوثيين دخول قائمة طويلة من متطلبات السكان، كما تحولت المسافة القريبة التي كان يفترض الانتقال فيها خلال دقائق معدودة من المدينة إلى الضواحي أو العكس إلى رحلة ساعات طويلة، تمرّ من طرق فرعية متشعبة بالسهول والمرتفعات، مثل طريق الأقروض - خدير- الحوبان الذي يستغرق ساعات يدفع فيها «المسافرون» مبالغ كبيرة، ولا يخلو الطريق من التقطعات أو مخاطر الحوادث المختلفة أو حتى الألغام. وتابع قائلا: أما المنفذ الآخر «طريق هيجة العبد» والذي يعتبر الشريان الرئيسي للمدينة ويربط تعز بالمحافظات الجنوبية ويمدها بمتطلبات الحياة وعلى رأسها المواد الاستهلاكية الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية، فقد أصبح محفوفاً بمخاطر الموت بسبب انهيار الطريق.
وأوضح الرفيد أن الأوضاع الإنسانية في تعز صعبة جداً نتيجة الحرب والحصار وكثير من المرافق العامة توقف عن تقديم الخدمات الأساسية، وزاد عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية مع توقف صرف الرواتب أو طرد العاملين وتوقف بعض المنشآت الخاصة عن العمل، وتوسعت رقعة الفقر ووقع عشرات الآلاف من الأسر تحت خط الفقر. كما أن استمرار القصف من قبل الحوثيين على الأحياء الآهلة بالسكان وحالة الانفلات الأمني والفوضى وسط المدينة خلف العديد من القتلى والجرحى والمتضررين، بالإضافة إلى النزوح والتهجير القسري، ومع هذا يضطر أهالي المرضى أو الجرحى إلى البقاء داخل تعز على أن الخروج منها للمدن الأخرى أو حتى السفر للخارج لتلقي العلاج لأن المعاناة ستتضاعف وستكون التكاليف أكبر، بل إن البعض منهم لا يكمل ويموت في الطريق قبل أن يخرج من تعز.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©