عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها بدعم الجهود الدولية لتشجيع وتعافي قطاع السياحة وتحسين تجربة السفر الآمن، بالتوازي مع الالتزام بالتوصيات العالمية بشأن الاستجابة لجائحة «كوفيد 19».
جاء ذلك خلال مشاركة الدولة في اجتماع وزراء السياحة لدول مجموعة العشرين، والذي عقد مؤخراً افتراضياً برئاسة المملكة العربية السعودية، وبحث وزراء سياحة العشرين خلاله سبل تشجيع تعافي قطاع السفر والسياحة، والاستفادة من فرص النمو ما بعد جائحة كورونا، وزيادة نسبة مساهمة القطاع في التنمية الشاملة والمستدامة. كما ناقش التقدم الذي أحرزته مجموعة عمل السياحة خلال رئاسة السعودية لمجموعة العشرين، والذي يشمل الالتزامات التي تمت حيال الاستجابة لجائحة كورونا، في ضوء محاور رئيسة منها التركيز على دور السياحة في إحداث تنمية مجتمعية شاملة، والعمل على تعزيز تجربة السفر الآمن والمريح وتحسين تجربة المسافر.
تحولات وتغيرات
إلى ذلك، قال معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة: إنه في ظل الظروف غير الاعتيادية التي يمر بها العالم نتيجة انتشار جائحة «كوفيد 19»، طرأت تحولات وتغيرات ليس على القطاع السياحي فقط، وإنما أيضاً على مختلف الأنشطة والسلوكات اليومية لمليارات الأشخاص حول العالم.
وأضاف: «في الإمارات نؤمن بأن هناك فرصة تولد مع كل تحدٍّ، وأن التعرض للصدمات يجعلنا أكثر قوة وصلابة أمام الأزمات، ونحن على ثقة بأن قطاع السياحة، رغم أنه الأكثر تضرراً من هذه الجائحة العالمية، إلا أنه سيعود أقوى وأسرع وأكثر مرونة في مواجهة التحديات المستقبلية»، مشيراً إلى أن السياحة هي أحد المحركات الرئيسة للتنمية الشاملة للمجتمع، حيث تساهم في تنويع وحماية الموارد الطبيعية والثقافية، إذ استحوذ قطاع السفر والسياحة على 10.3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و330 مليون وظيفة في العام 2019.
فرص جديدة
وأكد أهمية الجهود الحالية الرامية إلى تطوير بيئة أكثر استدامة للقطاع السياحي، ودراسة فرص جديدة لاستعادة الحركة والنشاط في القطاع، ولكن أيضاً بشكل متوازٍ مع المعايير والالتزامات الصحية والوقائية المتبعة. وأضاف أن سياسات الدعم والتحفيز لشركات السياحة والسفر وشركات الطيران لا تزال ضرورية لضمان قدرتها على الاحتفاظ بأعمالها، وأيضاً مواصلة الجهود بشأن تسهيل تجربة السفر الآمن والسلس والمستدام، باعتبارها خطوات رئيسية للتعافي، إلى جانب الدور المحوري في الاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة والتحول الرقمي في التعافي واستمرارية أعمال القطاع.
الحوافز والتسهيلات
واستعرض معاليه تجربة دولة الإمارات في التعامل مع التحديات التي فرضتها الأزمة العالمية على القطاع، حيث كانت من أسرع دول المنطقة في تقديم الحوافز والتسهيلات، فضلاً عن قدرتها على التكيف بشكل سريع نتيجة امتلاكها بنية تحتية تكنولوجية ورقمية متقدمة، وهو ما ساهم اليوم بشكل رئيسي في جعل تجربة السفر من وإلى الدولة أكثر أماناً وسلاسة، وتابع الفلاسي: أن دولة الإمارات تواصل جهودها لتطوير مبادرات لتعزيز الابتكار السياحي.
