الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جواهر القاسمي تدعو إلى تعليم الفتيات اللاجئات

جواهر القاسمي خلال الجلسة (من المصدر)
8 أكتوبر 2020 00:37

الشارقة (الاتحاد)

دعت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ورئيسة مؤسسة القلب الكبير، المجتمع الدولي ومؤسساته إلى وضع قضية تعليم الفتيات اللاجئات بكافة مراحله على قائمة الأولويات التنموية العالمية، وأشارت سموها إلى أن تعليم الفتيات اللاجئات يشكّل مساهمة كبيرة في تغيير واقع اللجوء بشكل جذري وضمان مستقبل أفضل للاجئين حول العالم. 
جاء ذلك خلال جلسة حوارية افتراضية خاصة للسيدات نظمتها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين مؤخراً تحت شعار «حماية وتمكين النساء والفتيات اللاجئات»، بهدف التأسيس لشراكات مستدامة تدعم جهود حماية حقوق الفتيات والنساء اللاجئات، وتسليط الضوء على التحديات التي يواجهونها، ومناقشة سبل تعزيز دور الأفراد والمؤسسات في العالم في حماية حقوقهنّ.
وجاءت الجلسة رفيعة المستوى بحضور جيليان تريجز الأمين العام المساعد ومساعد المفوض السامي لشؤون حماية اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبمشاركة أكثر من 70 سيدة من رائدات الاقتصاد والمجتمع حول العالم.  وتزامن تنظيم الجلسة قبيل الكشف عن الفائز العالمي بجائزة نانسن للاجئين لعام 2020، وهي جائزة إنسانية سنوية تُمنح للأفراد أو المجموعات أو المنظمات تكريماً لعملهم الاستثنائي مع اللاجئين والنازحين والأفراد الذين لا يملكون الجنسية، وتتميز دورة هذا العام من الجائزة وللمرة الأولى في تاريخها، بأن جميع الفائزين الإقليميين هم من النساء، تأكيداً على دورهن الرائد في إحداث تغيير إيجابي حقيقي في مجتمعاتهنّ.
وبعد أن توجهت سمو الشيخة بالشكر إلى المفوضية على مبادرتها باستضافة الجلسة الحوارية، قالت سموها: «علينا أن نحمل جميعاً هم تعليم المرأة حول العالم، فتعليم الفتيات والشابات يغيّر مسار حياة مجتمعات بأسرها. ولنستمر بعقد مبادرات ترفع وعي المجتمعات اللاجئة بقيمة تعليم الفتيات ولنواصل بناء وترميم المدارس المجهزة بالأدوات التعليمية السليمة والطاقة المستدامة وغرف التدريس المحفزة، بل الأهم من ذلك تأهيل المعلمات المتمكنات اللاتي يملكن شغف العطاء لأفراد مجتمعهن». 
وقالت سموها: «إن ملامسة واقع حياة اللاجئين التي أفقدتهم أبسط حقوقهم من غذاء ومأوى بسبب الظروف الاستثنائية، أعاننا على إتمام مشاريع عديدة لتحسين حياتهم وبناء مستقبل أفضل لهم. فقد وصلت مؤسسة القلب الكبير بمشاريعها إلى أكثر من ثلاثة ملايين فرد ممن يعيشون ظروفاً استثنائية بسبب الصراعات والأزمات في 24 دولة مضيفة حول العالم، وتتنامى المشاريع الخيرية والتنموية كل سنة وتتوسع مع التركيز على القطاعات الحيوية وأبرزها قطاع التعليم والرعاية الصحية وتحسين الأحوال المعيشية والاستجابة لحالات الطوارئ». واختتمت سموها بقولها: «قامت مؤسسة القلب الكبير بدعم مشاريع تنموية أسهمت في توفير فرص وظيفية للعديد من الشباب والشابات، بالإضافة إلى زيادة فرص تعليم اللاجئين بترميم وإنشاء عدد من المدارس والمؤسسات التعليمية التي تصل برسالتها التعليمية إلى أكثر من 18,000 من طلبة العلم في المجتمعات المتضررة. وقد كوّنت مؤسسة القلب الكبير شراكات عديدة مع أبرز المؤسسات الإنسانية والخيرية عالمياً لتتضافر الجهود بتقديم الدعم الأمثل للاجئين في كل مكان وأبرزها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين».

النساء والتحديات
وقالت جيليان تريجز: واجهت النساء والفتيات العديد من التحديات خلال أزمة كورونا، وأبرزها الوصول إلى التعليم، إذ أدت إلى حرمان حوالي 1.6 مليار طفل من الحصول على التعليم من وقت لآخر خلال الأشهر القليلة الماضية، وبالنسبة للمفوضية فإن القضية الأهم هي حالة التسرب من المدرسة لدى الأطفال اللاجئين والأطفال في الأسر النازحة، الأمر الذي يستدعي منا حشد الجهود لإعادة هؤلاء الأطفال إلى المدرسة مرة أخرى.

الحيوية والأمل
بدورها قالت زهيرة إسماعيل رئيسة ومؤسسة منتدى المرأة للرعاية ((CWF وعضو مؤسس في الشبكة الخيرية الإسلامية في جنوب أفريقيا، وعضو شبكة الأعمال النسائية التابعة للمفوضية: «عندما أنظر إلى الفتيات اللاجئات المفعمات بالحيوية والأمل، أدرك تماماً قيمة قضيتنا، فقد تحدثت معهن عن التعليم الذي أعتبره الأداة الأكثر فاعلية لإحداث تأثير إيجابي فعلي في حياة هذا الجيل، وتحقيق أهداف الاستدامة، فضلاً عن كونه وسيلة لضمان عدم بقاء الفتيات في المنزل ومنحهن فرصة للمضي قدمًا في حياتهن أينما كانت وجهتهنّ».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©