الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عبدالله بن زايد: الشرق الأوسط دخل حقبة جديدة من الازدهار

جانب من لقاء عبدالله بن زايد مع غابي أشكنازي في برلين (الصور من وام)
7 أكتوبر 2020 01:25

برلين (وام) 

التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، في برلين، غابي أشكنازي وزير خارجية إسرائيل، في أول لقاء بين وزيري خارجية البلدين.
وكان في استقبال سموه ووزير خارجية إسرائيل لدى وصولهما إلى فيلا بورسيش، مقر انعقاد اللقاء، هايكو ماس وزير خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية.
وجرى خلال اللقاء بحث تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين ومستقبل التعاون المشترك في عدد من المجالات، ومنها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والأمن الغذائي والتكنولوجيا والنقل والطيران والصحة والثقافة.
وتبادل الجانبان وجهات النظر تجاه عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
واستعرض الجانبان معاهدة السلام بين البلدين، ودورها في فتح مسارات أكبر للتعاون، وكذلك أهميتها في تحقيق السلام وتعزيز الاستقرار بالمنطقة.
وبحث سموه ووزير الخارجية الإسرائيلي مستجدات جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، والتعاون المشترك بين البلدين على صعيد تبادل الخبرات البحثية وتبني الفحوصات المتطورة للكشف عن الفيروس، إضافة إلى دعم الجهود العالمية من أجل التوصل إلى لقاح للمرض.
وأقام هايكو ماس وزير خارجية ألمانيا مأدبة عشاء تكريماً للوزيرين والوفد المرافق لهما.
وحضر اللقاء حفصة عبدالله العلماء سفيرة الدولة لدى ألمانيا، وعمر سيف غباش مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الثقافية.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على أهمية البناء على معاهدة السلام بين البلدين، من أجل تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وأشار سموه إلى أنه مع توقيع معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل يتطلع البلدان بتفاؤل إلى هذه الخطوة التاريخية من أجل تحقيق الازدهار والرخاء والتنمية المستدامة وتعزيز العمل المشترك في العديد من المجالات، بما يعود بالخير على شعبيهما.
إلى ذلك، أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أن الشرق الأوسط دخل حقبة جديدة نحو الأمن والازدهار بعد التوقيع على معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، في 15 سبتمبر الماضي بواشنطن، والتي تماشت مع رؤية دولة الإمارات لمنطقة مستقرة.
وقال سموه، خلال كلمته في البيان المشترك، أمس، مع وزيري خارجية ألمانيا وإسرائيل: «إن المعاهدة تغير من التفكير التقليدي بشأن سبل معالجة تحديات منطقتنا مع تركيزها على خطوات عملية ذات نتائج ملموسة».
وأضاف سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في مستهل كلمته: «أشكر معالي الصديق هايكو ماس على الجهود المثمرة واستضافتكم لقائي مع معالي الصديق الجديد غابي أشكنازي وزير خارجية دولة إسرائيل»، مؤكداً أنه «قبل ثلاثة عقود وحد الشعب الألماني مدينة برلين ليصنع التاريخ، وها نحن اليوم نجتمع معاً أملاً في صناعة التاريخ».
وأضاف سموه: «إننا في دولة الإمارات نتطلع إلى فتح المزيد من آفاق التعاون الجديدة لصنع السلام، وإلى الفرص الاقتصادية التي يفتحها في المنطقة، وسنعمل سوياً للاستفادة من قدراتنا الرائدة عالمياً في قطاعات البحوث والتطوير، لتلبية احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية، وفي هذا السياق أؤكد توفر فرص في منطقتنا لتوسيع تعاوننا وتعزيزه في قطاعات مختلفة كالأمن الغذائي والطاقة والتكنولوجيا».
وقال سموه: «من أجل تعظيم فوائد تعاوننا المشترك على المستوى الدولي تلتزم الإمارات، وتتطلع لشركاء في ألمانيا وإسرائيل، بالتنسيق والتعاون لتعزيز الاستثمار الدولي».
وأضاف: «ناقشت اليوم مع زميلي غابي أشكنازي مجموعة من المقترحات والأفكار لعل أبرزها التعاون في مجال الطاقة والثورة الصناعية الرابعة، إدراكاً بأن التعاون في البحث والتطوير يمكن أن يمثل خطوة نحو شرق أوسط أكثر استقراراً وتكاملاً وازدهاراً».
وأكد سموه أن دولة الإمارات وألمانيا وإسرائيل تتشارك المصلحة ممثلة في تعزيز التسامح والتنوع في دولنا، وكذلك تعزيز التعددية والاعتدال في المنطقة ككل.
وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: «نستقبل العام المقبل إكسبو 2020 دبي للمساعدة في التعامل مع عالم ما بعد الجائحة وخلق مستقبل أفضل للجميع».
وأضاف سموه: «إضافة إلى العلاقات المتنامية بين دولنا، فإننا نعرب عن قلقنا العميق بشأن التهديدات التي يشكلها التطرف والإرهاب على بلداننا وعلى العالم، ومثلما أننا لا نساوم مع الإرهاب، فعلينا أيضاً ألا نساوم مع التطرف والكراهية».
وأوضح سموه أن الإمارات تتشارك مع ألمانيا وإسرائيل أيضاً مصلحة الحفاظ على الاستقرار الإقليمي في خضم نظام دولي سلمي يسوده التعاون والاستقرار، وفي هذا السياق «نكرر دعمنا للاستقرار في منطقتنا».
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن «أهم ما يجب التأكيد عليه هو عودة الأمل للفلسطينيين والإسرائيليين للعمل من أجل حل الدولتين، ومن أجل مستقبل أكثر إشراقاً لأطفال المنطقة».
ومن جانبه، قال غابي أشكنازي: «إننا نشكر دولة الإمارات على الشجاعة والرؤية والجهود المبذولة لتحقيق السلام»، مشيراً إلى أن معاهدة السلام تجلب الأمل والبشرى لمواطني البلدين، وكذلك السلام في منطقة الشرق الأوسط، وتساهم في تحقيق الاستقرار ومواجهة التحديات المشتركة وعلى رأسها وباء كورونا.
وأضاف: «سعيد للغاية بلقاء صديقي سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بعد كثير من الحوارات والمحادثات وأشعر، بأننا نبني علاقة صداقة، ومتأكد من أن لقاءاتنا القادمة ستشمل موضوعات أخرى».
وقال: «قمنا بزيارة تاريخية إلى النصب التذكاري لضحايا الهولوكوست، والتي مثلت شيئاً مهماً بالنسبة لي كوني ابن أحد الناجين من المحرقة، التي قتلت 6 ملايين يهودي».
وأكد أشكنازي قائلاً: «إن وجودنا في هذا المكان يمثل عصراً جديداً للسلام والتطور والأمل، وسنرى مواطنين من الإمارات يزورون بحرية إسرائيل، والأماكن المقدسة كافة، كما نتطلع قريباً إلى زيارة مواطنينا إلى دولة الإمارات».
وأشار إلى أن المباحثات مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان كانت إيجابية، وتقدم رؤية للعلاقات بين البلدين والتعاون المستقبلي. 
وأكد أن السلام العادل يتم التوصل إليه عبر الشجاعة والاحترام، داعياً الفلسطينيين إلى العودة لطاولة المفاوضات. وأضاف: «فقط عبر المفاوضات، يمكن أن نصل إلى حل للصراع، وكلما تأجل هذا الأمر سنورث للأجيال المقبلة واقعاً صعباً».
وكان البيان المشترك بدأ بكلمة لوزير الخارجية الألماني هايكو ماس، قال فيها: «إن جمهورية ألمانيا الاتحادية رحبت بهذا الاجتماع، والمحادثات بين وزيري خارجية الإمارات وإسرائيل»، مشيراً إلى أنه تم بحث بنود معاهدة السلام بين البلدين.
وأشار معاليه إلى أن توقيع معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل يعتبر تطوراً إيجابياً لم يحدث منذ عقود، ومن شأنه أن يسهم في تعزيز الاستقرار بالمنطقة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©