الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيس «رابطة الدفاع عن الديمقراطيات» الأميركية: القيادة الفلسطينية مطالبة بـ«نهج جديد» و«إدراك الفرصة»

رئيس «رابطة الدفاع عن الديمقراطيات» الأميركية: القيادة الفلسطينية مطالبة بـ«نهج جديد» و«إدراك الفرصة»
28 سبتمبر 2020 01:35

دينا محمود (لندن)

أكد مؤسس ورئيس مركز «رابطة الدفاع عن الديمقراطيات» في واشنطن، كليفورد دي ماي، أن الإمارات ضخت دماء جديدة في شرايين عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، من خلال معاهدة السلام مع إسرائيل، وفتح الباب أمام التعامل بشكل جديد ومختلف مع ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهو ما يعزز فرص التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة له، بعد جمود استمر أكثر من ربع قرن.
وسلّط دي ماي الضوء على ما حققته «معاهدة السلام»، التي وقعتها الإمارات وإسرائيل منتصف الشهر الجاري، من مكاسب حقيقية للفلسطينيين، خصوصاً وقف خطط الضم الإسرائيلية، التي كانت ستشمل نحو ثلث مساحة أراضي الضفة الغربية، وهو ما كان سيمثل «انتكاسة خطيرة للقضية الفلسطينية» وتقويضاً لـ«حل الدولتين»، الذي يحظى بدعم وإجماع المجتمع الدولي.
وأشار في تصريحات نشرتها صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية، أنه يتعين على «القادة الفلسطينيين الشعور بالامتنان» لهذا الإنجاز، الذي حال دون ضياع أراضٍ يأملون في أن تشكل جزءاً من دولتهم المستقبلية.
وقال دي ماي: «إن إبرام هذه المعاهدة يسمح بالتعاطي بطريقة جديدة مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وكذلك النظر بشكل أكثر جدية في كيفية تحقيق السلام بين طرفيْه، وتحديد الخطوات التي يتطلبها تحقيق انفراجة على صعيد القضية الفلسطينية في الوقت الحاضر». 
وطالب دي ماي السلطة الفلسطينية بتبني نهج جديد أكثر وضوحاً، والتخلي عن الغموض، في ما يتعلق بالتعامل مع العملية السلمية، في ظل المستجدات التي تشهدها المنطقة، مشدداً على ضرورة أن تعمل هذه السلطة على نحو مؤسساتي، بهدف تحقيق السلام والازدهار.
وقال دي. ماي إن على القادة الفلسطينيين إدراك الفرصة التي تتيحها المعاهدة، مشيراً إلى أن رفض جامعة الدول العربية لأي مشروعات قرارات تنطوي على تحريض أو مزايدة، ضد التحركات الدبلوماسية الإماراتية، درس على القيادة الفلسطينية الاستفادة منه.
وأكد أن دلالة هذا الرفض تتزايد في ضوء حقيقة أن الجامعة العربية، لطالما كانت أحد أبرز الكيانات الداعمة للحقوق الفلسطينية في مختلف الظروف، وهو ما يعني اقتناع الجامعة بأن الانفراجة الحالية على صعيد عملية السلام، تصب في مصلحة الفلسطينيين في المقام الأول.
وشدد المحلل الأميركي البارز على أن غالبية قادة الشرق الأوسط، خَلَصوا الآن إلى استنتاج مفاده بأن السير على طريق الحرب سيقود لـ«نتائج كارثية»، وأن الخيار السلمي، كفيل بتحقيق مصالح شعوب المنطقة، وحقن دمائها دون التفريط في حقوقها. 
وأشار دي. ماي إلى أن معاهدة السلام التاريخية، تعزز فرص توسيع دائرة التعاون والتعايش المشترك على الساحة الإقليمية، خصوصاً مع انضمام مزيد من دول المنطقة إلى ركب المسيرة السلمية في وقت قريب، وهو ما بدت بوادره مع توقيع المنامة «إعلان دعم السلام» مع تل أبيب في اليوم نفسه، الذي وُقِعَت فيه المعاهدة الإماراتية الإسرائيلية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©