عدد اليوم
طالبت دول عدة بإصلاح مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الذي لم تتغير تركيبته منذ الحرب العالمية الثانية.
ويضم مجلس الأمن الدولي 15 دولة عضوة، بينها خمسة دائمة العضوية وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا. لكن الدول العشر غير دائمة العضوية فيه، والتي تتجدد كل خمس سنوات، لا تملك حق النقض (الفيتو) بخلاف الدول الخمس دائمة العضوية.
فمن أميركا الجنوبية إلى آسيا مرورا بأفريقيا وأوروبا، استغل قادة دول عدة فرصة انعقاد الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي انطلقت الثلاثاء، للتشديد على الضرورة «الملحة» لإصلاح مجلس الأمن الدولي ليعكس بطريقة أفضل حال العالم اليوم.
في هذا السياق، أكد الرئيس النيجري محمد يوسفو، في مجلس الأمن، أن «جميع مناطق العالم، ومنها أفريقيا، يجب أن تمثل بشكل منصف. يجب رفع عدد المقاعد الدائمة وإلغاء حق النقض أو توسيعه ليشمل أعضاء جدداً دائمي العضوية لإرساء الديمقراطية».
وقال الرئيس الأنغولي جواو لورينسو: «يجب التوصل إلى تشكيلة تعكس بشكل أفضل تمثيل الشعوب والأمم والقارات». وأكد الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي أن العالم بحاجة إلى مجلس أمن «يكون أكثر شفافية وديمقراطية وتمثيلا».
وطالب رئيس كوستاريكا كارلوس الفارادو بتسمية هذه الهيئة الأممية العليا «مجلس الأمن البشري». وقال يجب أن يكون مجلس الأمن هيئة «قادرة على تجاوز الانقسامات الداخلية العميقة للعمل بشكل موحد وبصوت واحد».
كذلك فعل الرئيس الأرجنتيني البرتو فرنانديز الذي دعا إلى «منزل مشترك» جديد، فيما اعتبر نظيره التشيلي سيبستيان بينيرا أن مجلس الأمن «لم يعد يلبي حاجات هذا الزمن وتحدياته».
وعقب اجتماع مغلق عقدته، أمس الأربعاء، طالبت كل من ألمانيا والهند واليابان والبرازيل، وجميعها مرشحة لنيل مقعد دائم، بتوسيع المجلس من أجل «جعله أكثر تمثيلا وأكثر شرعية وفعالية»، وإلا فيوجد خطر بأن يتحول إلى هيئة «بالية».
ويبقى السؤال: كيف يمكن تحقيق هذا الإصلاح الذي تطالب به الكثير من الدول؟
