الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دعوة لـ«وقف إطلاق نار عالمي» و«تفادي حرب باردة»

دعوة لـ«وقف إطلاق نار عالمي» و«تفادي حرب باردة»
23 سبتمبر 2020 03:24

نيويورك (وكالات)

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس، خلال افتتاح الجمعية العامة السنوية للمنظمة، أنه في مواجهة وباء «كوفيد-19»، يحتاج العالم إلى «وقف إطلاق نار عالمي لوضع حد للصراعات الأكثر سخونة»، والقيام «بكل ما يمكن لتجنب حرب باردة جديدة».
وحذّر من أن «هذا مسار خطير جداً»، مندداً بالمنافسة الصينية الأميركية المتصاعدة في العالم. وبدءاً من أمس وعلى مدى أسبوع، سيتحدث ممثلو 193 دولة، بينها الولايات المتحدة والصين خلال الاجتماع، الذي ينعقد افتراضياً خلال العام الجاري بسبب الوباء.
وتابع: «لن يتحمل عالمنا مستقبلاً يقسم فيه أكبر اقتصادين الكوكب إلى نصفين، لكل واحد منهما قواعده التجارية والمالية، وشبكة الإنترنت، وقدراته في مجال الذكاء الاصطناعي».
ولفت جوتيريش إلى أنه طلب منذ مارس وقف الأعمال الحربية، بهدف تسهيل مكافحة الوباء، مضيفاً: «حان الوقت لإعطاء دفع جديد للسلام والمصالحة، وأدعو المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده، تحت قيادة مجلس الأمن، من أجل تحقيق وقف عالمي لإطلاق النار بحلول نهاية العام». ومع ذلك، لم يكن هناك تجاوب كبير على أرض الواقع في هذا الشأن.
وأقر جوتيريش بأن «بعض المجموعات المسلحة في الكاميرون وكولومبيا والفلبين وأماكن أخرى تجاوب، حتى لو لم يتم التزام العديد من اتفاقات وقف إطلاق النار التي أعلنت».
ومن بين التطورات الإيجابية، أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان وسلطته الجديدة، وأفغانستان مع بدء مفاوضات السلام بين كابول وحركة طالبان، وسوريا حيث يسري وقف لإطلاق النار منذ أشهر عدة في منطقة إدلب.
وفي الشرق الأوسط، وعلى خلفية وقف ضم أراضٍ من الضفة الغربية المحتلة، بموجب معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، حثّ الأمين العام للأمم المتحدة القادة الإسرائيليين والفلسطينيين على العودة إلى التفاوض بشكل جاد من أجل تنفيذ حل الدولتين، بما يتسق مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وأحكام القانون الدولي والاتفاقات الثنائية.
وبخصوص أوكرانيا، قال: «لا يزال وقف إطلاق النار الأخير قائماً، ومن الضروري تسوية المسائل الأمنية والسياسية في إطار فريق الاتصال السياسي وصيغة رباعية النورماندي، من أجل تنفيذ اتفاقية مينسك».
وحول جمهورية أفريقيا الوسطى، قال: «إن اتفاق السلام العام الماضي ساهم في الحد من العنف بقدر كبير، وبدأ تحت رعاية عملية حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وبدعم من المجتمع الدولي، حوار وطني لدعم الانتخابات المقبلة ومواصلة تنفيذ اتفاق السلام».
وفيما يتعلق بجنوب السودان، قال: «شهدنا ازدياداً مفاجئاً في العنف القبلي المثير للقلق، لكن وقف إطلاق النار صمد في المجمل»، مشدداً على أن عملية حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تدعم رصد اتفاق السلام وتنفيذه.
وفي ما يتعلق بوباء «كورونا»، حذر الأمين العام، من أنه إذا دار نزاع في ظل الجائحة، فإن الفيروس هو المنتصر الوحيد، مشدداً على أن الوضع ازداد سوءاً بدلاً من احتواء الفيروس، ونحن ندعم الجهود الرامية إلى توفير لقاح لكل الناس بتكلفة ميسورة أينما كانوا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©