الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الرياضة السعودية.. ريادة عالمية

الرياضة السعودية.. ريادة عالمية
22 سبتمبر 2020 03:47

رضا سليم (دبي)

ينقضي عام ويأتي جديد من الإنجازات تعيشها الرياضة السعودية وهي تستقبل اليوم الوطني الـ 90، ليسطر في صفحاته إنجازات المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، بعدما خطت خطوات واسعة نحو المستقبل، وحققت الكثير من الألقاب والبطولات، ولازال لديها الكثير لتقدمه من خلال أبطالها في كل الألعاب، كما تحولت المملكة إلى منصة دولية لاستضافة الأحداث ووجهة للبطولات العالمية من خلال رؤية المملكة واستراتيجيتها والتي قفزت بالرياضة السعودية إلى الريادة العالمية وتركت خلفها أصداء كبيرة.
تستند الرياضة السعودية على 10 ركائز تحقق من خلالها رؤية 2030، في مقدمتها استضافة البطولات العالمية والقارية، وإطلاق المبادرات التي تزيد من مساحة الممارسة، وتأسيس اتحادات وألعاب جديدة، وإنشاء المرافق والمنشآت الرياضية بالشراكة مع القطاع الخاص، واعتماد عدد كبير من الأندية لاستيعاب الرياضيين، وبرنامج الابتعاث للمواهب ومشروع المواهب الصغير على مستوى المملكة وتمكين المرأة بإطلاق أنشطة جديدة وتحقيق إنجازات في البطولات العالمية والقارية وتلبية احتياجات واهتمامات كافة شرائح المجتمع من خلال رفع معدل ممارسة الرياضة، لتصل إلى مليون رياضي سعودي ممارس، وإعادة هيكلة القطاع الرياضي، والعمل على تخصيص برامج واضحة لاستهداف الأنشطة، ومن بينها كرة القدم.

شهدت ملاعب وصالات المملكة قائمة طويلة من الأحداث والبطولات التي استضافتها خلال الفترة الماضية ويأتي في مقدمتها استضافة كأس السوبر الإيطالي بين فريقي يوفنتوس وميلان على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة وسط حضور جماهيري تجاوز 61 ألف متفرج، وأيضا نزال الأبطال في الأحساء، وسباق الفورمولا للزوارق السريعة، واستضافة رالي دكار العالمي للمرة الأولى، والسباقات البحرية، وعروض المصارعة، ونزالات الملاكمة، وبطولات الكرة الشاطئية، التي كانت شاهدًا على قدرة المملكة على استضافة أهم البطولات العالمية.
واستضافت المملكة كأس الملك سلمان للشطرنج بمشاركة 247 لاعبًا ولاعبة وسباق الأبطال للسيارات على ملعب الملك فهد الدولي وماراثون الرياض الدولي ونهائي كأس السوبر العالمي للملاكمة على كأس محمد علي كلاي وبطولة «سوبر كلاسيكو»، بمشاركة منتخبات البرازيل، والأرجنتين، والسعودية، والعراق وغيرها من الأحداث التي تابعها الملايين في الكرة الأرضية وتردد اسم المملكة مع كل حدث.
في الوقت الذي ينتظر الرياضة السعودية العديد من الأحداث العالمية التي تقام على أرضها في 2021، منها استضافة الكأس السوبر الإسبانية في الأعوام الثلاثة المقبلة بالإضافة إلى نسخة جديدة من كأس السوبر الإيطالي وبطولة السوبر جلوب لكرة اليد والتي تضم الأندية أبطال القارات، ورالي داكار السعودية 2021«للعام الثاني على التوالي، وسباق فورمولا إي للسيارات الكهربائية في فبراير 2021، وقائمة طويلة من السباقات والبطولات والأحداث الرياضية.
وأطلقت المملكة أكبر مشروع رياضي لاكتشاف وتطوير المواهب الرياضية في الألعاب الفردية من 6 إلى 12 عاماً بأكاديمية مهد وهو المشروع الذي يرسم مستقبل الأبطال في السنوات المقبلة ويخدم أيضا الوصول بالرياضي السعودي ليكون ضمن أفضل 3 منافسين على مستوى آسيا في عام 2022، من خلال رؤية برنامج« ذهب 2022» الذي تم إطلاقه في أكثر من 29 اتحاداً.

تتميز السعودية بعلاقات واسعة على المستوى الرياضي خليجيا وعربيا وقاريات وعالميا، وتتصدر العلاقات الإماراتية السعودية المشهد في المجال الرياضي من خلال الطموحات المشتركة والتي تخطت حاجز التنافس، وتحولت إلى شراكة وتعاون وتوافق وأخوة وصداقة تاريخية مدى الحياة.
ولعل مواقف المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مع المملكة، أكبر دليل على أن كلا البلدين نسيج واحد، وامتزجت فيه أرض الخير والسلام بأرض الحرمين الشريفين وهذه المواقف كانت وراء الحب الذي يجمع الشعبين ودائما ما تفتح الإمارات أبوابها أمام أهل المملكة في كل الأحداث والمناسبات الرياضية وترد المملكة بالاستقبالات الحافلة لأهل الإمارات.
امتدت العلاقات الرياضية على مدار 48 عاما حتى الآن منذ 15 مارس عام 1972، وهو التاريخ الذي ارتبط بأول ظهور لمنتخب الإمارات لكرة القدم في البطولات الرسمية، كانت المملكة العربية السعودية هي الشاهد الأول على ميلاد الكرة الإماراتية بشكل رسمي، حيث كان الظهور الأول لمنتخبنا الوطني في منافسات النسخة الثانية من كأس الخليج لكرة القدم.

«معًا لمستقبل آسيا»
أطلق الاتحاد السعودي لكرة القدم حملته لاستضافة نهائيات كأس آسيا 2027، تحت شعار«معًا لمستقبل آسيا»، ويضم ملف الترشح خطة تنظيم متكاملة تتجاوز مجرد إقامة بطولة لكرة القدم، والاستفادة لاستفادة من الزخم والمتابعة الكبيرة لهذه الرياضة في آسيا، لتوفير تجربة جديدة قوامها تبادل الأفكار البناءة مع الاتحادات الآسيوية. وطرح الاتحاد السعودي شعار حملة ترشحه لاستضافة النهائيات، وضم ثلاثة عناصر، هي الصقر الذهبي وكرة القدم والأجنحة، والصقر الذهبي هو الطائر الوطني، وهو دلالة على الشغف القوي للشعب السعودي، في حين ترمز كرة القدم إلى التزام المملكة الجاد باستضافة كأس آسيا 2027 بأسلوب جديد، ويتكامل الشعار مع الأجنحة التي ترمز إلى تعزيز الشراكات، والمضي قدمًا نحو تنظيم حدث ناجح من كافة النواحي.

اللقاء الأول
في 19 مارس عام 1972 كان أول لقاء رسمي بين منتخب الإمارات لكرة القدم ونظيره السعودي على ستاد الملز بالرياض وحتى يومنا هذا ليس هناك خاسر بين الطرفين، بغض النظر عن نتائج المباريات، لأن المنتخب الإماراتي في كرة القدم وكل الألعاب حينما يلعب على أرض المملكة، يدرك تماماً أنه يلعب على أرضه ووسط جماهيره، وكذلك يبقى هذا الشعور هو نفسه عند الأشقاء في المملكة، فكل استادات وميادين وساحات وصالات الإمارات ملاعبهم، ولن ينسى تاريخ الرياضة الإماراتية أن أول فوز إماراتي في كرة القدم تحقق على أرض المملكة العربية السعودية، وكذلك يشهد تاريخ كرة القدم الإماراتية على أن أول هدف إماراتي تم تسجيله في البطولات الخليجية كان على أرض المملكة ويحمل توقيع لاعب منتخبنا سهيل سالم.

توأمة
توأمة تجمع جمهور البلدين في ملاعب كرة القدم ودائماً ما يجلس المشجعون في مدرج واحد، فلم تنس الجماهير بطولة الخليج السادسة في أبوظبي عام 1982، عندما قام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بتسليم النجم السعودي الموهوب ماجد عبدالله معشوق الجماهير، والهداف التاريخي للمملكة، الحذاء الذهبي وهي جائزة هداف العرب في حفل ختام كأس الخليج.

برنامج الابتعاث للمواهب
أطلقت الهيئة العامة للرياضة «برنامج الابتعاث السعودي لتطوير مواهب كرة القدم»، من خلال 21 لاعباً كخطوة أولى ضمن البرنامج الذي يستهدف نحو 40 لاعباً من اللاعبين الموهوبين وإلحاقهم بالبرنامج الذي تشرف عليه الهيئة من أجل تأهيلهم وإعدادهم فنياً وبدنياً ونفسياً قبل إتاحة الفرصة لهم للانتقال على سبيل الإعارة أو بشكل نهائي إلى الأندية الأوروبية أو العودة إلى الدوري السعودي للمحترفين لنقل الخبرات التي اكتسبوها أثناء فترة البرنامج. ويشارك اللاعبون المختارون في 40 مباراة على الأقل بالموسم أمام فرق من مختلف الدرجات في إسبانيا وغيرها من الدول الأوروبية، والبداية مع جيل مواليد 1999-2000.

دوري السيدات
أطلق الاتحاد السعودي للرياضة للجميع دوري كرة القدم للسيدات على المستوى المجتمعي بالرياض، والذي يدخل ضمن تمكين المرأة السعودية من ممارسة الرياضة بصفة رسمية وإشراكها في منتخبات وطنية تمثل المملكة خارجياً، ويقام الموسم الأول من الدوري، في الرياض وجدة والدمام، وسيكون مخصصاً للسيدات من سن الـ17 عاماً وما فوق، ويتضمن جولات أولية في كل مدينة بهدف تشكيل الفرق، قبل الانتقال إلى مرحلة التصفيات ما قبل النهائية على أن يتم تحديد المباراة النهائية التي سيتم خلالها تسليم كأس البطولة، ويحصل الفريق البطل على جائزة قدرها 500 ألف ريال سعودي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©