عدد اليوم
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أكد أطباء ومختصون، أنه في ظل عدم التوصل حتى الآن لنتائج نهائية بخصوص لقاح للوقاية من فيروس «كورونا» المستجد، يبقى الجهاز المناعي وزيادة مناعة الجسم، هو خط الدفاع المؤكد ضد الفيروس في الوقت الراهن.
وقالوا في تصريحات لـ «الاتحاد»: «إن العمل على تقوية الجهاز المناعي يمكن أن يؤمن درجة من الحماية الجيدة على الأقل من حدوث مضاعفات المرض لحين التوصل إلى لقاح للمرض أو اكتشاف علاج فعال».
وحدد هؤلاء الأطباء، 7 نصائح وعادات تؤثر بشكل إيجابي على الجهاز المناعي في حالة القيام بها، وهي: شرب السوائل بكثرة، تنظيم النوم من حيث عدد الساعات وتوقيته، تناول الغذاء بشكل متوازن وصحي.
كما تتضمن ممارسة الرياضة بشكل منتظم مع تجنب الإرهاق الشديد في العمل والضغوط العصبية، بالإضافة إلى التوقف عن بعض العادات التي من الممكن أن تضعف المناعة مثل التدخين.
ونبه الأطباء، إلى أنه بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة، مثل الضغط والسكري وغيرها، فيجب عليهم المتابعة الجيدة لحياتهم الصحية وأخذ العلاجات الدورية بشكل منتظم مما يحقق سيطرة نموذجية على أمراضهم المزمنة.
دور المناعة
في البداية، قال الدكتور عمر الشافعي، استشاري طب العائلة: «إن زيادة مناعة الجسم، تؤدي إلى زيادة قدرة الجسم على محاربة كافة أنواع الأمراض الفيروسية الناتجة عن الفيروسات والبكتريا، وفي حالة الإصابة تكون الأعراض بسيطة أو منعدمة».
وأضاف: «إذا أسقطنا هذا الأمر على فيروس «كورونا» المستجد، سنجد أن المريض في حالة امتلاكه مناعة قوية، يستطيع الجسم التغلب على المرض أو على الأقل السيطرة عليه من خلال عدم الإصابة بأعراض شديدة ولا تسوء حالته ولا يحتاج إلى رعاية مركزة أو الحاجة إلى التنفس الاصطناعي بسبب أعراض «كوفيد- 19».
وأشار إلى أنه يعتقد أنه إذا كانت مناعة الجسم قوية، قد يؤدي ذلك إلى منع الإصابة بفيروس «كورونا» من الأساس، لافتاً إلى أن قوة الجسم من منظور طبي يحتاج إلى نمط حياة صحي من ناحية الطعام بحيث يكون غني بالفيتامينات، والانتظام بالرياضة لتنشيط الدولة الدموية وتنشيط المناعة والابتعاد عن التدخين لزيادة مناعة الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى النوم المنتظم من ناحية المواعيد ويكون مبكراً، وتكون مدة النوم من 7 إلى 9 ساعات يومياً.
تصحيح المفاهيم
من جهته، أوضح الدكتور أحمد عبدالحميد، اختصاصي السكري والغدد الدرقية، أن مقاومة الجهاز المناعي لا يمكن قياسها بنسبة معينة، ولكن يمكن الاستدلال عليها بوجود أجسام مناعية ضد المرض، وبالتالي وجود جهاز مناعي قوي قادر على تكوين الأجسام المضادة وبكميات كافية تسمح بالتغلب على الفيروس في مراحله الأولى».
وذكر أن سرعة استجابة الجهاز المناعي ضد الفيروس في مراحله الأولى من الممكن أن تحدث فارقاً مؤثراً في تطور المرض بداية من ظهور الأعراض وشدتها وانتهاء مضاعفات الإصابة.
وأكد أنه في حالة وجود جهاز مناعي قوي من الممكن حدوث الإصابة دون ظهور أعراض للمرض أو بأعراض خفيفة، ويمكن أن يحول دون الوصول إلى مرحة المضاعفات، بالإضافة إلى أن وجود مناعة قوية يعمل على تقليل المدة الزمنية للأعراض وتضمن سرعة الشفاء.
وحول صحة وجود منتجات معينة تعمل على تحفيز جهاز المناعة، أجاب عبدالحميد: أنه من المعروف أن بعض المستحضرات الطبية، التي إذا تم تناولها بشكل منتظم، يمكن أن تحسن من كفاءة الجهاز المناعي واشهرها فيتامين سي، إلا أنه في الوقت نفسه شدد على أنه لا يمكن الاعتماد على المستحضر الدوائي أو الطبيعي لتقوية المناعة وإهمال باقي النصائح الطبية الأخرى التي لها التأثير الأكبر على تقوية الجهاز المناعي.
أغذية المناعة
إلى ذلك، قالت آية سرحال، اختصاصية التغذية: «من المهم أن نحرص على تناول وجبات متكاملة ومتوازنة ليحصل الجسم على كفايته من مجموعات الغذاء المختلفة وأسهل طريقة للقيام بذلك هي تقسيم الطبق في كل وجبة إلى نصفين».
وأضافت: «النصف الأول يحتوي على الخضراوات (سواء الطازجة أو المطهية) والفواكه الطازجة، أما النصف الثاني من الطبق يجب تقسيمه إلى ربعين، الأول للبروتين الحيواني مثل اللحوم، أو الدواجن، أو الأسماك أو النباتي مثل الفول، والعدس، واللوبيا
وأما الربع الثاني يجب أن يحتوي على الحبوب مثل الأرز، المعكرونة، الخبز، الشوفان أو الفريك.
وأكدت سرحال، أنه من الضروري إضافة الأغذية التي تقوي جهاز المناعة للوجبات المتوازنة وبين الوجبات للتأكد من تناول ما يكفي احتياجات الجسم من كل العناصر على مدار اليوم، مشيرة إلى أنه ينصح بتناول الأغذية الغنية بفيتامين «سي»، مثل الحمضيات كالبرتقال، واليوسفي، والليمون، وأيضاً الفراولة، والجوافة وبعض الخضراوات مثل البروكلي والسبانخ والفلفل الحلو الملون.
وأشارت إلى أهمية تناول الأغذية الغنية بفيتامين «أ»، مثل الجزر، والبطاطا الحلوة، والطماطم، والكبدة، بالإضافة إلى الأغذية الغنية بأوميجا 3، مثل زيت الزيتون، وبذر الكتان وبذور الشيا والأسماك مثل الماكاريل والتونة، بالإضافة إلى الأغذية الغنية بالفيتامين د.
ونبهت إلى أهمية الحرص على شرب الماء باستمرار من 8-10 أكواب من الماء يومياً للحفاظ على حيوية الجسم ومقاومة الأمراض وتناول بعض الأعشاب.
