عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
أعلنت السلطات السودانية أمس، ضبط أخطر خلية إرهابية وأكبر كمية متفجرات في العاصمة الخرطوم. وكشف النائب العام السوداني، تاج السر الحبر، عن إحباط عملية إرهابية تخريبية وتوقيف عناصرها. وقال في مؤتمر صحفي أمس، بالخرطوم إنه تم العثور على مواد متفجرة تشكل خطراً أمنياً على مستوى السودان والدول المجاورة. وأضاف الحبر أن معلومات توفرت لقوات الدعم السريع تفيد بوصول مواد متفجرة، وتم وضع كمائن وصلت إلى 12 كميناً، موضحاً أن المواد المتفجرة التي تم ضبطها مثل تلك التي استخدمت في تفجير مرفأ بيروت.
وذكر النائب العام أنه تم توقيف 41 متهماً بعد مداهمات، وأن المواد الخطرة التي تم ضبطها باتت في حوزة الدعم السريع حالياً، وأن الفحوص أفادت بأنها يمكن أن تنسف العاصمة الخرطوم. وقال إن «قضايا الإرهاب من الظواهر التي بدأت بظهور خلايا في مناطق مختلفة في العاصمة الخرطوم، وهي مقلقة ولابد من تفكيك تلك الخلايا ونحن جادون في ذلك». وأضاف الحبر أن النيابة تتابع وتحقق في كل الأحداث وتم تقديم متهمين إلى المحاكم بعد استكمال البلاغات.
وأعلنت الشرطة السودانية العثور على مادة نترات الأمونيوم، ضمن المتفجرات المضبوطة.
وقال قائد الشرطة السودانية في مؤتمر صحفي: إن المتفجرات تم العثور عليها في شمال الخرطوم، وأشار إلى أن المتفجرات تشمل 850 لوحاً لمادة تي أن تي و3594 كبسولة تفجير و13 لفة سلك تسجيل وأربعة جوالات بودرة نترات. وكشف أن جزءاً من المتفجرات المضبوطة استخدمت في محاولة تفجير موكب رئيس الوزراء عبدالله حمدوك في مارس الماضي، وأضاف أن الكبسولات قادرة على نسف الخرطوم. وقالت مصادر سودانية مطلعة لـ«الاتحاد»: إن التحقيقات لا زالت جارية مع المتهمين الذين تم القبض عليهم، للكشف عن خيوط الخلية الإرهابية ودوافعها وارتباطاتها، ومن يقف خلفها.
وكانت نترات الأمونيوم تسببت قبل أسابيع في كارثة حقيقية في لبنان، بعد أن انفجرت كمية كبيرة منها كانت مخزنة في مرفأ بيروت، وأدى الانفجار إلى سقوط 191 قتيلاً وآلاف الجرحى وتدمير أحياء برمتها.
وعلى صعيد آخر، تسلم الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي أمس، دعوة من رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت لحضور التوقيع النهائي على اتفاق السلام السوداني في الثالث من الشهر المقبل بجوبا.
جاء ذلك خلال استقبال البرهان توت قلواك مستشار سلفاكير ورئيس وفد الوساطة الجنوبية، الذي قال: إن وفد الجبهة الثورية السودانية، الذي من المقرر أن يصل إلى الخرطوم اليوم، يحمل رسالة سلام إلى الشعب السوداني، الذي صبر لأكثر من عام على عملية التفاوض في جوبا، كما أعرب قلواك عن مواساة حكومة وشعب جنوب السودان لأشقائه في السودان المتضررين من كارثة الفيضانات والسيول.
