الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات الأولى عربياً في مؤشر رأس المال البشري

الإمارات الأولى عربياً في مؤشر رأس المال البشري
17 سبتمبر 2020 00:25

مصطفى عبد العظيم (دبي)

صنف البنك الدولي، دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن أفضل بلدان العالم استثماراً في رأس المال البشري كمحرك رئيس للنمو الاقتصادي المستدام الشامل، حيث حلت في المرتبة الأولى عربياً في مؤشر رأس المال البشري 2020. ووفقاً لنتائج المؤشر، التي تم الكشف عنها أمس، حلت دولة الإمارات في المرتبة 44 عالمياً، فيما حلت البحرين في المرتبة الـ 46 عالمياً والثانية عربياً ضمن المؤشر الذي يتضمن بيانات عن الصحة والتعليم في 174 بلداً تغطي %98 من سكان العالم، والذي تصدرته سنغافورة، تلتها هونج كونج، ثم اليابان وكوريا الجنوبية وكندا.

تعليم كامل
وأظهرت نتائج المؤشر، والذي يحدد مقدار مساهمة الصحة والتعليم في مستوى الإنتاجية المتوقع أن يحققه الجيل القادم من الأيدي العاملة، وتقييم مقدار الدخل الذي تخسره البلدان بسبب الفجوات في رأس المال البشري، والسرعة التي يمكنها بها تحويل هذه الخسائر إلى مكاسب، إذا ما تحركت على الفور، أن الطفل المولود في الإمارات اليوم هو طفل مُنتج بنسبة تصل إلى 67% عند بلوغه مع حصوله على تعليم كامل ورعاية صحية شاملة.
ويقيس مؤشر رأس المال البشري مقدار رأس المال البشري الذي يتوقع أن يكتسبه طفل يولد اليوم، عند بلوغه سن 18 عاماً، بالنظر إلى مخاطر تدنِّي الظروف الصحية والتعليمية السائدة في البلد الذي يعيش فيه، ويقيس كذلك المسافة التي تفصل كل بلد عن الوصول إلى حدود التعليم الكامل والصحة الكاملة لطفل يولد اليوم.
وحصلت دولة الإمارات على 99 نقطة في معيار معدل البقاء على الحياة للأطفال حتى سن الخامسة، وبلغ معدل بقاء البالغين على قيد الحياة 94 نقطة، فيما بلغ معدل سنوات الدراسة المعدلة، بحسب مقدار التعلم نحو 9.6 سنة، ومعدل السنوات الدراسية المتوقعة بنحو 13.5 سنة.
وأفادت الدراسة التحليلية الصادرة عن مجموعة البنك الدولي بأن دولة الإمارات حققت تقدماً كبيراً في بناء رأس المال البشري على مدى العقد الماضي بفضل استثمارها في مجالي الصحة والتعليم.
وكشفت الدراسة أن جائحة فيروس كورونا تهدد المكاسب التي تحققت بشق الأنفس في مجالي الصحة والتعليم على مدى العقد الماضي، خاصة في أشد بلدان العالم فقرا، مشيرة إلى أن الاستثمارات في رأس المال البشري – المعارف والمهارات والصحة التي تتراكم لدى البشر على مدى حياتهم – هي الأساس لإطلاق العنان لإمكانات أي طفل وزيادة النمو الاقتصادي في كل بلد.

الصحة الوافرة
ويظهر التحليل أن معظم البلدان قد حققت تقدماً مطرداً في بناء رأس المال البشري للأطفال قبل تفشي الجائحة، مع تحقيق أكبر القفزات في البلدان المنخفضة الدخل، موضحاً انه على الرغم من هذا التقدم، وحتى قبل انتشار تأثيرات الجائحة، يمكن أن يتوقع الطفل المولود في بلد ما ألا يحقق سوى 56% من إمكانات رأس ماله البشري، وذلك بالمقارنة بمعيار التعليم الكامل والصحة الوافرة.
وقال رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس «إن جائحة كوفيد-19 قد تعرض للخطر ما تحقق من تقدم خلال عشر سنوات في بناء رأس المال البشري، بما في ذلك التحسينات في مستوى الصحة، ومعدلات البقاء على قيد الحياة، والالتحاق بالمدارس، وانخفاض التقزم» مشيراً إلى أن«التأثير الاقتصادي لهذه الجائحة عميق بشكل خاص بالنسبة للنساء والأسر الأكثر حرماناً، مما يترك العديد منهم عُرضة لانعدام الأمن الغذائي والفقر»، مؤكداً أن حماية البشر والاستثمار فيهم أمر حيوي في الوقت الذي تعمل فيه مختلف البلدان على إرساء الأساس للتعافي المستدام الشامل والنمو المستقبلي». وتسببت الجائحة في عدم انتظام معظم الأطفال – أكثر من مليار طفل – في الدراسة بمدارسهم، وقد يخسرون في المتوسط نصف عام من التعليم، بعد تعديله ليعكس مقدار التعلم، وهو ما سيتحول إلى خسائر نقدية ضخمة.
ويخلص التحليل إلى أن نتائج رأس المال البشري بالنسبة للفتيات أعلى في المتوسط منها بالنسبة للبنين، غير أن هذا لم يتحول إلى فرص مماثلة لاستغلال رأس المال البشري في سوق العمل، حيث تقل معدلات تشغيل النساء في المتوسط بمقدار 20 نقطة مئوية عن معدلات تشغيل الرجال، مع وجود فجوة أوسع في العديد من البلدان والمناطق.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©