الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواطنون لـ«الاتحاد»: الإمارات حاضنة السلام

مواطنون لـ«الاتحاد»: الإمارات حاضنة السلام
16 سبتمبر 2020 03:17

ناصر الجابري (أبوظبي) 

أكد مواطنون أن معاهدة السلام بين دولة الإمارات وإسرائيل، تمثل تجسيداً لدور الدولة الريادي، ومبادئها الثابتة في دعم جهود السلام والتسامح في المنطقة، إذ تسهم المعاهدة في إرساء الأمن والاستقرار وتحقيق المصالح المشتركة، وإيجاد حلول من أجل صناعة مستقبل مشرق يبنى على أسس التسامح والتوافق والعمل المشترك في مواجهة مختلف التحديات. 
وأشار المواطنون إلى أن نهج السلام في دولة الإمارات، أرساه الأب المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث كانت قيادته مثالاً في التسامح والإخاء والسلام، وهو الأمر الذي تواصل مع القيادة الرشيدة التي رسخت جهود الدولة ومكانتها الدولية في دفع السلام العالمي، وتجسد من خلال المعاهدة الموقعة مع إسرائيل، والتي تمثل منطلقاً تاريخياً لبناء شراكات جديدة. 
ولفت المواطنون إلى أن المعاهدة تسهم في إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، ولطالما لعبت دولة الإمارات دوراً محورياً في دعم الجهود التي تؤدي إلى تحقيق الحل الأمثل للقضية الفلسطينية، عبر المواقف السياسية الخالدة والدعم الإنساني المتواصل، متوقعين أن تؤدي المعاهدة إلى إحداث تغييرات إيجابية في المنطقة، تسهم في نشر السلام والتسامح والتعايش في وجه التعصب والكراهية. 
وقال محمد بن كردوس العامري: «إن الإمارات دولة سلام، وتأسست وفقاً لمبادئ السلام، وتمثل الخطوة الشجاعة التي أعلنتها دولة الإمارات بوابة ليعم السلام منطقة الشرق الأوسط ككل، خصوصاً أن السلام يحقق المصلحة المتبادلة في المنطقة، كما يسهم في التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية في المستقبل، وإتاحة الفرصة لعودة المفاوضات، إضافة إلى أنه يتيح التواصل المباشر دون وسيط، وهو ما يحقق نتائج إيجابية تنعكس على المنطقة». وأضاف: «اتخذ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قرار السلام، من منطلق أنه الأفضل للشعوب، عوضاً عن الحروب التي تأتي بالدمار»، مؤكداً أن الإمارات دولة ذات سيادة، واتخذت القرار بناء على المصالح المشتركة وأهمية السلام للوصول إلى ما نصبو إليه من مصالح سياسية وأمنية مشتركة، وهو الأمر الذي اتخذته دول أخرى سابقاً، وستأتي دول أخرى لتختاره، نظراً للقناعة المتزايدة بدور السلام وأهميته في صناعة مستقبل مشرق. 
ولفت إلى أن نهج دولة الإمارات هو تحقيق الاستقرار والتعايش بما يحفظ حقوق الدول، كما أن المعاهدة تفتح مجالاً لإيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية، بعد الإعلان عن إيقاف خطة الضم، وهو الأمر الذي يجعلنا نستبشر بغد مليء بالسلام والتسامح، بما يحقق العدل والمساواة للجميع. 
ومن جانبه، أكد مطر حمد بن عميرة الشامسي، أن معاهدة السلام تمثل مساراً صحيحاً للسياسة الإماراتية القائمة على مبادئ وثوابت عدة، منها إحلال السلام وتحقيق التعايش بين شعوب المنطقة، وقد سعت الإمارات دوماً لتحقيق السلام، إذ تدرك القيادة الرشيدة أهمية العمل المشترك ونشر القيم والمبادئ السمحة، التي تعكس المفاهيم النبيلة وتحقق النموذج المزدهر لدول المنطقة كافة. 
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية شهدت جموداً في إيجاد الحل السياسي خلال السنوات السبعين الماضية، وهو ما يزيد من أهمية معاهدة السلام، التي تأتي في وقت استثنائي ومحوري، وتمنح الفرصة لإيجاد حل شامل وعادل للقضية، وهو ما تسعى دولة الإمارات لتحقيقه من خلال الجهود المتواصلة، بهدف تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني، انطلاقاً من الدور العربي التاريخي لدولة الإمارات. 
ولفت إلى أن الإمارات مصدر إلهام في الإنسانية والتسامح والتعايش، وشهدنا خلال الفترة الماضية كثيراً من الفاعليات والملتقيات التي جمعت ممثلي مختلف الأديان في أبوظبي، بهدف التوافق على السلام والتعايش، فالإمارات حاضنة عالمية للسلام، ولذا، فإن المعاهدة مع إسرائيل استكمال لمسار السلام، انطلاقاً من النهج الراسخ بضرورة الوحدة، في مواجهة التحديات المشتركة. 
وأكد مبارك بن غدير الراشدي، أن دولة الإمارات محور عالمي للتسامح والتعايش، عبر القرارات الشجاعة والمبادرات البناءة التي طرحتها الدولة في الداخل والخارج، انطلاقاً من رسالة السلام التي ترسلها الإمارات إلى جميع أنحاء العالم، وإيماناً بقدرة خطاب السلام والتسامح في إرساء الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة جميعاً، وهو الأمر الذي تتيحه معاهدة السلام. 
ولفت إلى أن شعب الإمارات يعي جيداً الأهمية التاريخية لمعاهدة السلام والدور المحوري، الذي تلعبه المعاهدة في صناعة مستقبل مشرق للمنطقة، وهو ما يتوافق مع نموذج دولة الإمارات الفريد، عبر وجود 200 جنسية على أرضها من مختلف الأديان والأعراق والجنسيات من دون تفرقة، فالجميع يعمل بوئام وتسامح ومحبة لأجل تحقيق الأهداف المنشودة في مختلف القطاعات التنموية.
وبدوره، أكد الدكتور المهندس محمد حمد الهاجري، أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أرسى نهج السلام في المنطقة، ويسير على هذا النهج صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، برؤيته الحكيمة ورأيه السديد وفكره القيادي ومبادراته، التي جعلت دولة الإمارات من بين الدول التي تحظى بالمكانة العالمية الراسخة، لدورها المتزايد في إيجاد السلام والتسامح في المنطقة ولجهودها الإنسانية التي عمت القريب والبعيد، انطلاقاً من رؤى الدولة وتوجهاتها.  وأشار إلى أن قيادة دولة الإمارات قيادة ملهمة، واستطاعت أن تكسب احترام العالم أجمع، بصدق سياستها وشفافيتها ووضوح رؤيتها، لافتاً إلى أن التجارب السابقة تؤكد أن دولة الإمارات جزء لا يتجزأ من محيطها العربي، وتتخذ القرارات الجريئة والشجاعة، بناء على المصلحة العربية العامة، وهو ما له بالغ الأثر الإيجابي في صالح القضية الفلسطينية خلال الفترة المقبلة.
ومن جانبه، قال سيف حبروت الكتبي: إن معاهدة السلام لها كثير من الآثار الإيجابية، سواء على صعيد تحقيق التنمية الاقتصادية، أو لتعزيز الجهود لمواجهة التحديات المشتركة، كما تسهم في خدمة القضية الفلسطينية، بهدف التوصل إلى سلام شامل في المنطقة، يضع أساساً لشراكة استراتيجية مستقبلية، تستند إلى مبادئ التوافق والسلام والتسامح والتعايش ونبذ الكراهية والعنف، لصناعة المستقبل المشرق للجميع. 
وأشار إلى أن الإمارات سباقة في مساعي تحقيق السلام، وتأسست على مبادئ الوحدة والتعاون، ولا تفرق بين الأديان أو الجنسيات، حيث نحترم كإماراتيين جميع الأديان، انطلاقاً من مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا وموروثنا الأصيل، والذي يحثنا على التواصل والتعاون مع الجميع، من دون استثناء، وإعلاء قيم المشاركة والأخوة الإنسانية.
ومن جهته أكد سعيد فاضل المزروعي، أن دولة الإمارات استطاعت تحقيق المركز الأول في العديد من المؤشرات التنموية، وهو ما يترافق مع الجهود المميزة التي جعلتها من بين أهم الدول حول العالم في السلام والتسامح، حتى أصبحت مثالاً إقليمياً يُحتذى به في رغد العيش ومستوى جودة الحياة. وأضاف: «رغم وجود عدد كبير من الجنسيات على أرض الدولة، لكنهم يعيشون جميعاً في وئام، مؤمنين برسالة التسامح والسلام والمحبة التي ترسلها الدولة للعالم». 
وأشار إلى أن معاهدة السلام «تاريخية بامتياز»، إذ تلعب دوراً مهماً في إرساء التسامح والمحبة في المنطقة، كما سيكون لها أثر كبير، في إنهاء الصراعات والحروب، باعتبارها تمنح الفرصة لإيجاد حل سياسي قائم على المصالح المشتركة بين دول المنطقة، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة ظهوراً للنتائج الإيجابية لمعاهدة السلام، ليس فقط على دولة الإمارات، ولكن على المنطقة بأسرها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©