الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات والبحرين وإسرائيل صفحة جديدة في سلام المنطقة

الإمارات والبحرين وإسرائيل صفحة جديدة في سلام المنطقة
15 سبتمبر 2020 03:01

أبوظبي (الاتحاد)

 تدخل منطقة الشرق الأوسط اليوم مرحلة جديدة من السلام، مع استضافة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض مراسم توقيع معاهدة السلام بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، وإعلان السلام بين مملكة البحرين وإسرائيل.
ونيابة عن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، يشارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في مراسم التوقيع على معاهدة السلام التاريخية بين الإمارات وإسرائيل، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بينما يشارك وزير الخارجية البحريني عبداللطيف بن راشد الزياني، بمراسم توقيع «إعلان السلام» بين البحرين وإسرائيل بحضور نتنياهو. 
وعقب الإعلان عن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، توالت الردود العالمية والعربية المرحبة بالمعاهدة، التي نجم عنها إيقاف خطة الضم الإسرائيلية لأراض فلسطينية، وسط تأكيدات على أن المعاهدة من شأنها المساهمة في تعزيز الاستقرار في المنطقة، وتبرهن على دور الإمارات في صنع السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط.
وتوفر معاهدة السلام تفكيراً جديداً حول طريقة معالجة مشاكل المنطقة وتحدياتها، مع التركيز على الخطوات العملية، التي لها نتائج ملموسة، حيث تحمل في طياتها الوعد ببناء جسور جديدة تعمل على خفض تصعيد النزاعات القائمة ومنع نشوب صراعات جديدة في المستقبل، حسبما أكد إعلان ثلاثي صادر عن الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة.
وأوضحت الدول الثلاث أن المعاهدة جاءت في الوقت المناسب، فعلى مدى العقد الماضي، حدثت زيادة ملحوظة في الحروب والدمار والنزوح وتحول ديموغرافي متزايد نحو الشباب، مضيفة: «إذا أردنا تلبية احتياجات الأجيال الحالية والمقبلة، فإنه يجب أن نستجيب بشكل فعال لكل هذه المتغيرات».
وأطلقت المعاهدة فرصة تاريخية في إقامة علاقات اعتيادية بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل، والتي أدت إلى وقف خطط ضم دولة إسرائيل الأراضي الفلسطينية.
وحثت الولايات المتحدة ودولة الإمارات القادة الفلسطينيين، على إعادة الانخراط مع نظرائهم الإسرائيليين في المناقشات الرامية إلى تحقيق السلام.
وألغت دولة الإمارات رسمياً قانون المقاطعة، الذي تم إصداره قبل 40 عاماً، وهو ما سمح للشركات والأفراد من دولة الإمارات بإقامة علاقات تجارية مباشرة مع دولة إسرائيل.
وبدأ الوزراء من دولة الإمارات ودولة إسرائيل من مختلف القطاعات، ولا سيما في الشؤون الخارجية والأمن الغذائي، مناقشات رسمية حول فرص وآفاق التعاون الثنائي، بعدما تم فتح خطوط الاتصال بين البلدين.
وفي بداية الشهر الجاري، قامت شركة العال الإسرائيلية بأول رحلة طيران تجارية إلى الإمارات العربية المتحدة، تحمل مسؤولين إسرائيليين ووسائل إعلام.
وفي غضون ذلك، أكدت الإمارات موقفها الثابت والراسخ في دعم الموقف العربي الداعي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وهو ما أكده سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، خلال لقاء نظمه في أبوظبي ممثلون للجالية الفلسطينية في دولة الإمارات، حيث قال: «سنستمر في دعم القضية الفلسطينية، على خطى الدعم التاريخي، الذي قدمته الإمارات، وهو موقف نابع من قناعة متجذرة لا تغيره أية اعتبارات».
وثمن سموه دور الجالية الفلسطينية الإيجابي في نهضة الإمارات، مؤكداً أن الدولة ستظل دائماً الحاضنة الأمينة لهم ولأسرهم.
وأضاف سموه: «الإمارات تتخذ قرارها السيادي من أجل السلام والمستقبل، أؤكد لكم أنكم في بلدكم الثاني بين أهلكم، كما أؤكد أن هذه العلاقة ثابتة وراسخة ولن تتغير».
وكان معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، أكد أن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الجريئة، أتاحت المزيد من الوقت لفرص السلام عبر حل الدولتين، وإبعاد شبح ضم الأراضي الفلسطينية.
وقال معاليه: «إن ردود الفعل الإيجابية من العواصم الرئيسية على الإعلان الثلاثي مشجعة، وخاصة أنه عالج في تقدير هذه العواصم خطر ضم الأراضي الفلسطينية على فرص حلّ الدولتين»، مضيفاً: «إن قرار الشيخ محمد بن زايد الشجاع يعبّر عن واقعية نحن في أمس الحاجة لها، فالقرار الناجح فيه أخذ وعطاء وهذا ما تحقّق».
وأضاف معاليه: «بينما يبقى قرار السلام فلسطيني إسرائيلي بامتياز، أتاحت مبادرة الشيخ محمد بن زايد الجريئة، عبر إبعاد شبح ضم الأراضي الفلسطينية، المزيد من الوقت لفرص السلام عبر حل الدولتين، وتطوير العلاقات الطبيعية مقابل ذلك منحى واقعي تطرحه الإمارات بكل شفافية بعيداً عن المزايدات».
وأكد معاليه أن «قرار الإمارات كان محل تداول منظم ونشط ضمن آلية صنع القرار في سياستنا الخارجية، وكعادة الشيخ محمد بن زايد اطلع على كافة الجوانب وقاد القرار ضمن رؤية استراتيجية تجمع بين الواقعية السياسية واستشراف جريء للمستقبل.. قرار شجاع من قائد استثنائي».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©