تحت هذا العنوان العريض للاعتناء بالإنسان والارتقاء به على أرض الإمارات والذي دأبت عليه قيادتنا الرشيدة، جاء إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الاستراتيجية الشاملة لأصحاب الهمم في الإمارة للأعوام 2020-2024، بمشاركة أكثر من28 جهة حكومية محلية واتحادية معنية، لتكون أبوظبي «دامجة ومهيأة وممكنة لأصحاب الهمم».
 وكما قال سموه، إن الإطلاق يؤكد «التزامنا مستمر بتمكين أبنائنا وبناتنا من أصحاب الهمم وتحقيق طموحاتهم»، وأن «مجتمعنا متلاحم ومتماسك تتساوى جميع فئاته في الاهتمام والدعم».
كما أن الاستراتيجية تعد «خطوة أساسية نحو مزيد من الدمج والتمكين لهذه الفئة الأساسية في المجتمع بهدف إطلاق كامل طاقاتها حتى تصبح جزءاً لا يتجزأ من مسيرة التنمية، وتحقق مزيداً من التميز والإنجازات» بحسب ما أكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
 الاستراتيجية ستشهد «تنفيذ 30 مبادرة خلال 5 سنوات لتوفير بيئة مناسبة تتيح الوصول المتكافئ لأصحاب الهمم للحقوق والخدمات والفرص في الصحة والرعاية الاجتماعية، والتعليم وفرص العمل والتمويل، والابتكار لتكون أبوظبي المدينة الرائدة على مستوى العالم في تمكين أصحاب الهمم». وفق ما أعلن سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي.
 خلال الفترة المقبلة ستجني ثمار الاستراتيجية هذه الفئة من أبناء الإمارات، والذين كانوا دوماً محل الرعاية والتقدير والتشجيع، بما وفرته لهم قيادتنا الرشيدة منذ مراحل مبكرة من قيام الدولة من خلال جهود ومبادرات متعددة. ولعل إنشاء مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تعد واحدة من صور تلك الرعاية والاهتمام، وهي تترجم توجيهات وسياسات ورؤى الدولة للاعتناء بأصحاب الهمم جنباً إلى جنب مع بقية الجهات المعنية وفي مقدمتها وزارة تنمية المجتمع، وكذلك دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، والتي أوكلت إليها قيادة بقية الجهات في هذا الجهد الكبير المعني بالاستراتيجية التي ستغطي «جميع المراحل الزمنية من حياة كل فرد من أصحاب الهمم وتشمل أهم المجالات كالصحة والتأهيل، والتعليم، والتوظيف، والرعاية والحماية الاجتماعية»، ونحن على موعد مع تفاعل وتعاون الجميع لإنجاح الاستراتيجية وتحقيق مراميها وأهدافها السامية.