يوم الأربعاء، أُسدل الستار على واحد من أهم وأقوى دوريات آسيا، وليس الخليج أو العرب فقط «إن لم يكن أقواها»، وأقصد الدوري السعودي الذي حمل في الموسمين الأخيرين، مسمى دوري كأس الأمير محمد بن سلمان. 
لا أقول إنه الدوري الأقوى مجاملة، ولا عن عدم معرفة أو متابعة لبقية الدوريات، في اليابان أو كورية الجنوبية أو إيران أو أستراليا، وهي الدول التي تنافس السعودية على لقب الدوري الأقوى، وإن كان الياباني هو الأكثر احترافية، ولكنه ليس الأقوى في نظري، مثلما أرى أن الدوري الإنجليزي هو الأقوى في العالم، وليس الإسباني، أو الألماني، أو الإيطالي، وهو رأي مستند إلى وقائع وأرقام وحقائق وليس لعاطفة أو ميول. 
تخيلوا أن أربعة أندية دخلت اليوم الأخير، ولكل منها 32 نقطة، وأي واحد منها يمكن أن يهبط، ومن بينها حامل كأس الملك، ومتصدر مجموعته في دوري أبطال آسيا، وهو التعاون، وبطل آسيا مرتين متتاليتين، وصاحب الألقاب والجماهيرية الكبيرة الاتحاد، إضافة إلى الفيحاء وضمك، وتصورا أن يبقى التعاون هابطاً للدقيقة 92، ثم تنقلب الأحوال، فينجو بهدف المخضرم محمد السهلاوي. 
وتصورا أن أربعة أندية كانت تتصارع على المقعد الآسيوي المباشر، وهي الأهلي والرائد والوحدة والفيصلي، ولو خسر الأهلي من الرائد أو تعادل، لكانت البطاقة من نصيب الوحدة الذي قد يتأهل في حالة لم يُتوج أبها بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين. 
نعم الدوري السعودي متعة وإثارة، حتى من دون حضور جماهيري، وأعتقد أن وجود سبعة محترفين، بمن فيهم حراس المرمى أسهم في قوته وإثارته، ولا أعتقد أنه أثر سلباً على حظوظ اللاعب المحلي، ولنا في نجوم الهلال أكبر مثال. 
آسيا قادمة والاثنين ستعود الحرارة، والفرق الإماراتية هي الأقل استعداداً، لأن دوريها ومسابقاتها لم تبدأ بعد بسبب كورونا، وأتمنى أن لا نشهد نتائج غير سارة، فهم عودونا على أن يكونوا دائماً كباراً بين الكبار، لأن هذا هو موقعهم الطبيعي.