الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميانمار تمحو أسماء قرى الروهينجا بعد إجبارهم على النزوح

قرية من قرى الروهينجا تتعرض للحرق على يد جيش ميانمار
11 سبتمبر 2020 18:39

قالت الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية دولية، إن الحكومة في ميانمار محت في العام الماضي أسماء العديد من قرى أقلية الروهينجا من الخرائط الرسمية بعد طردهم منها.
من بين تلك القرى، "كان كيا" التي أحرقها جيش ميانمار قبل ثلاث سنوات واستخدم الجرافات في هدم كل ما تبقى منها.
كانت القرية، التي تبعد خمسة كيلومترات عن نهر "ناف"، الذي يمثل الحدود بين ولاية راخين في ميانمار وبنجلادش، موطناً لمئات الروهينجا قبل أن يدفع الجيش 730 ألفاً من أبناء الروهينجا للخروج من البلاد في 2017 فيما قالت الأمم المتحدة إنه يشكل "مثالاً نموذجياً على التطهير العرقي".
وتبين صور الأقمار الصناعية المتاحة للجميع على خرائط "جوجل إيرث" وصور قديمة أن عشرات المباني الحكومية والعسكرية ارتفعت الآن في المكان الذي كانت تقع فيه قرية "كان كيا". ومن هذه المباني، قاعدة واسعة للشرطة يحيط بها سور.
وليس للقرية وجود على خرائط "جوجل" نظراً لصغر مساحتها. وهي تقع في منطقة نائية في شمال غرب البلاد تمنع السلطات الأجانب من زيارتها.
وعلى خرائط أصدرتها وحدة رسم الخرائط التابعة للأمم المتحدة في ميانمار، والتي تقول إن خرائطها مستقاة من خرائط حكومة ميانمار، أصبح موقع القرية المنكوبة بلا اسم وأعيد تصنيفها لتصبح جزءاً من مدينة ماونجداو القريبة منها.
وتتولى وحدة رسم الخرائط إصدار خرائط لكي تستخدمها هيئات الأمم المتحدة بما في ذلك المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنظمات الإنسانية التي تعمل مع الأمم المتحدة في الميدان.
وتبين صور قرى التقطتها الأقمار الصناعية وحللتها منظمة هيومن رايتس ووتش أن قرية "كان كيا" واحدة من حوالي 400 قرية دمرها جيش ميانمار في 2017. وهي أيضاً واحدة مما لا يقل عن 12 قرية تم محو أسمائها.
وقد أصدرت وحدة رسم الخرائط التابعة للأمم المتحدة ما لا يقل عن ثلاث خرائط منذ بداية العام تبين اختفاء أسماء عدد من قرى الروهينجا أو قيام السلطات في ميانمار بإعادة تصنيفها.
وقالت الأمم المتحدة إنها أزالت بعض خرائط ولاية راخين من موقعها الإلكتروني في يونيو وبدأت دراسة لتقييم أثر سياسات الحكومة على سكان القرى وعودة اللاجئين بعد أن قدمت منظمة تدافع عن حقوق الروهينجا شكوى للأمم المتحدة من محو أسماء القرى.
وقالت يانجي لي، وهي مبعوثة سابقة من الأمم المتحدة إلى ميانمار في مجال حقوق الإنسان، إن الحكومة تتعمد وضع العقبات أمام عودة اللاجئين إلى أماكن لا أسماء لها ولا يوجد لديهم دليل على أنهم كانوا يعيشون فيها.
وأضافت "هذه وسيلة للقضاء على هويتهم الأساسية قضاء مبرما".
وقالت إن الأمم المتحدة متواطئة في السماح بحدوث ذلك وذلك بعدم تصديها لحكومة ميانمار.

المصدر: رويترز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©