عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة- الخرطوم)
واصلت مياه نهر النيل في السودان الانخفاض التدريجي. وقالت لجنة الفيضانات بوزارة الري والموارد المائية إن مناسيب النيل واصلت انخفاضها التدريجي في معظم أنحاء السودان، وأنها ستشهد اليوم انخفاضاً في حدود 15 سنتمتراً في قطاع «الخرطوم سنار» وانخفاضاً في حدود 6 سنتمترات في قطاع «الخرطوم شندي»، فيما تشهد مناطق أخرى ارتفاعاً طفيفاً أو تستقر أوضاعها، ودعت اللجنة الجهات المختصة والمواطنين لاتخاذ الحيطة والحذر، حفاظاً على أرواحهم وممتلكاتهم.
إلى ذلك، أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية عن توقع هطول أمطار في معظم أنحاء السودان، فيما استمرت معاناة السودانيين في الخرطوم وولايات السودان الأخرى.
وكشفت وزارة التربية والتعليم في الخرطوم عن أضرار لحقت بمراكز امتحانات الشهادة الثانوية التي ستبدأ الأحد جراء السيول والفيضانات، منها مركز «جبل الأولياء»، كما تأثرت المدارس ومراكز الامتحانات ببقية ولايات السودان.
فيما أعلن أبو القاسم برطم، رئيس نداء الشمال بالجبهة الثورية، عن تدشين حملة لإصحاح البيئة ومكافحة الأمراض في الولاية الشمالية، وحملات لإغاثة المتضررين من الفيضانات في الولاية، التي قال إن أوضاعها معقدة.
يأتي ذلك في وقت، أعلنت منظمات ودول عن إرسال إغاثات إلى السودان، حيث أمر رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي بفتح جسر جوي وبحري مع السودان، لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمنكوبين والمتضررين من السيول والفيضانات، ووجّه بتحميل 10 آلاف طن من الحنطة من موانئ البصرة لدعم الشعب السوداني، وبإرسال أطنان من المستلزمات الطبية والمواد الغذائية والخيام.
كما أعربت الصين عن تضامنها مع السودان في مواجهة الفيضانان، وأعرب المتحدث باسم الخارجية عن استعداد بلاده لدعم السودان بالمساعدات الإنسانية.
فيما قررت حكومة اليابان إرسال مواد إغاثية طارئة «خيام وفراش نوم ومولدات كهربائية» إلى السودان من خلال الوكالة اليابانية للتعاون الدولي «جايكا» استجابة للأضرار التي سببتها الفيضانات.
وفي هذه الأثناء، واصل الجسر الجوي للمساعدات المصرية رحلاته إلى الخرطوم، حيث استقطب مطار الخرطوم الدولي أمس، طائرتي شحن مصريتين تمثلان الشحنة التاسعة والعاشرة للجسر الجوي المصري.
«الإيسيسكو» توجه نداء عاجلاً للتضامن
وجهت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» أمس، نداءً عاجلاً إلى الدول الأعضاء، وجميع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية والمؤسسات ومنظمات المجتمع الدولي، لتقديم كل ما بوسعهم من عونٍ ومساندةٍ للسودان في هذه الظروف، التي فرضت على هذا البلد أوضاعاً مأساوية تضافرت مع الآثار المترتبة على جائحة كورونا.
وأوضحت المنظمة، في هذا النداء، أنه نظراً إلى ما خلفته الكارثة من مخاطر على المواقع الأثرية السودانية، فإنها تتبرع مبدئياً بمبلغ 100 ألف دولار، لأغراض حماية تلك المواقع وترميمها، معبرة عن قناعتها بأن حكومة وشعب السودان قادرون على تجاوز آثار هذه المحنة، بما عهد فيهم من صلابة ومصابرة.
