على مدار خمسة عقود من الزمن، ومنذ قيام الدولة 2 ديسمبر 1971، ورياضتنا تخطو بثقة وكفاءة واقتدار نحو التقدم، محلياً باستكمال بناها التحتية وتأهيل كوادرنا، بما يحقق الأهداف المرجوة، وخارجياً بتبوئها مراكز مرموقة إقليمياً وعربياً وقارياً ودولياً، وفي العديد من المجالات الأخرى التي تميزنا فيها، وفي مختلف المواقع رئيساً وعضواً فاعلاً ومؤثراً في المواقف والقرارات، بفضل الدعم الكبير الذي يحظى بها من القيادة الرشيدة، وسمعة الإمارات عالمياً باعتبارها عاصمة التسامح، وملتقى كل الأجناس والأطياف، ولديها وزارة للتسامح، في خطوة غير مسبوقة على مستوى العالم. 
وفي استعراض سريع للكوادر الإماراتية التي تتقلد مناصب قيادية، في الاتحادات العربية والقارية والدولية، نجد أنها حظيت بثقة المجتمع الدولي، وتبوأت مراكز القيادة في عدد منها، وشقت طريقها نحو التميز في بعض الرياضات الحديثة، بل واعتلت صدارة الموقف، مثل الفروسية والجو جيتسو والجودو والكاراتيه، وغيرها من الرياضات التي يطول التطرق لها، إلا أن طموحنا يتعدى ذلك، ونطمح إلى تصدر المشهد في الرياضات الأولمبية، وتبوؤ مناصب قيادية في الاتحادات الدولية التي تزامنت مع قيام الدولة أو سبقتها، مثل كرة القدم والطائرة واليد، وغيرها من الألعاب. 
كما نطمح إلى أن تكلل جهودنا ومساعينا في التمثيل المشرف، في بعض الكيانات الرياضية الأخرى، وثقة اللجنة الأولمبية الدولية، لنحظى بشرف عضويتها، لأنها قمة المناصب الرياضية الدولية، فشبابنا قادر على كسب ثقة المجتمع الرياضي الدولي، باختيار أحد كوادرنا الأولمبية لهذا المنصب الأولمبي والدولي الرفيع، عرفاناً بدور الإمارات الريادي في المجال الرياضي، لما تملكه من مقومات النجاح المتمثلة في البنى التحتية المتطورة، ودعم القيادة للرياضة بمفهومها الشامل. 
ولأننا نثق بكوادرنا الإدارية، كما يثق العالم بهم، والأحداث الرياضية التي نستضيفها على مدار العام، وشهادات النجاح الباهرة التي نسمعها من قادة الرياضة في العالم، والفرق والمنتخبات والأبطال العالميين، ما يعطينا الحق في السعي لنيل ثقة المجتمع الرياضي الدولي، لنيل كوادرنا مراكز في تلك الاتحادات الدولية واللجنة الأولمبية الدولية، التي هي الهرم الذي يجمع كل الرياضات تحت مظلة اللجنة الأولمبية الدولية. 
علينا أن نسعى لتحقيق هذا الحلم، بنيل شرف عضوية اللجنة الأولمبية الدولية، بعد أن عرفنا العالم في سدة بعض الاتحادات القارية، ولا مستحيل في قاموسنا الرياضي، كما في المجالات الأخرى.