الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شركات مطورة للقاحات‬: الأمان والفاعلية أولاً

زحام شديد وقت الذروة بشارع في مدينة بوردو الفرنسية مع تفاوت الالتزام بوضع الكمامات (أ ف ب)
6 سبتمبر 2020 01:12

عواصم (وكالات) 

تعتزم شركات مطورة للقاحات «كوفيد-19»، ومنها «فايزر» و«جونسون آند جونسون» و«مودرنا»، إصدار تعهد عام بعدم السعي للحصول على موافقة الحكومات على منتجاتها قبل أن يثبت أنها آمنة وفعالة.
وأكدت هذه الشركات على التزامها بمستوى عال من المعايير العلمية والأخلاقية، في إجراء الدراسات السريرية وعمليات التصنيع، واستشهدت بمسودة بيان مشترك يجري وضع اللمسات الأخيرة عليها، حسبما أفادت صحيفة «فاينانشيال تايمز».
وأضاف تقرير الصحيفة، نقلاً عن شخصين مطلعين على الأمر، أن التعهد ربما يصدر خلال الأسبوع الجاري.
ويأتي ذلك، وسط قلق متزايد من أن تؤثر ضغوط سياسية قبل الانتخابات الأميركية في الثالث من نوفمبر، على سلامة وفعالية أي لقاح محتمل لهذا المرض الذي يصيب الجهاز التنفسي.
وقالت السكرتيرة الصحفية بالبيت الأبيض كيلي ماكيناني: «رغم الأهمية الكبرى التي يوليها الرئيس دونالد ترامب لهذه المسألة، فإنه لا يوجد ضغط سياسي على الجهة المعنية بالتنظيم الصحي بالولايات المتحدة للموافقة سريعاً على لقاح ما».
وشركات «أسترا زينيكا» و«فايزر» و«مودرنا» من بين الشركات التي تتصدر سباق تطوير لقاحات للوقاية من مرض «كوفيد-19»، أو الحد من شدته، إذ أن لقاحاتها في المراحل الأخيرة من التجارب السريرية.
وتنتظر دول العالم بصبر نافد إنتاج لقاحات فعّالة للوقاية من الفيروس، الذي أصاب أكثر من 26.8 مليون شخص حول العالم، تُوفي منهم 880 ألفاً، فيما اقترب عدد المتعافين من عتبة الـ18 مليوناً. 
وأصبحت الهند ثالث دولة في العالم تتخطى عتبة 4 ملايين إصابة بفيروس كورونا المستجد، بعد تسجيلها عدداً قياسياً جديداً أمس، وذلك غداة إعلان منظمة الصحة العالمية أنها لا تتوقع حملات تلقيح واسعة النطاق ضد المرض قبل منتصف عام 2021.
وأُحصيت في الهند أربعة ملايين و23 ألفاً و179 إصابة، بينها أكثر من 86 ألفاً أمس. وتحل الهند بذلك مباشرة بعد الولايات المتحدة، التي سجلت أكثر من 6.3 مليون، والبرازيل التي سجلت 4.1 مليون.
وفي حين تخفف الحكومة القيود، أصبحت الهند حالياً الدولة التي تسجل تزايداً متسارعاً للحالات مع أكثر من 80 ألف إصابة يومياً، وأعلى عدد من الوفيات اليومية يبلغ أكثر من ألف. 
وفي العراق، سُجل عدد قياسي من حالات الإصابة الجديدة بـ«كوفيد-19» منذ بدء الجائحة، وهو ما دفع السلطات إلى التحذير من أن النظام الصحي بالبلاد قد لا يكون قادراً على التعامل مع العدد المتزايد من الأشخاص الذين تستلزم حالاتهم دخول المستشفيات. 
وأحصى العراق الجمعة 5036 إصابة جديدة بكورونا المستجد، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي إلى 252.075 إصابة، بينها 7.359 وفاة و191.368 حالة شفاء، بحسب وزارة الصحة. 
والولايات المتحدة هي البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات مع تسجيلها 187.777 وفاة من أصل 6.202.053 إصابة بحسب تعداد جامعة جونز هوبكنز.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة أنها لا تتوقع حملات تلقيح واسعة النطاق ضد فيروس كورونا المستجد قبل منتصف العام 2021.
وسجّلت سويسرا من جهتها أكثر من 400 إصابة جديدة بالفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية، للمرة الأولى منذ منتصف أبريل. وغالبية هؤلاء المصابين لا تتعدى أعمارهم أربعين عاماً.
وفي أستراليا، أعلنت الشرطة أنها أوقفت، أمس، في ملبورن عشرات المتظاهرين ضد القيود المفروضة لاحتواء «كوفيد-19» في عدة مدن في البلاد. وقال عدد من المتظاهرين: «إنهم يتظاهرون ضد الحكومة وطريقة إدارة الأزمة الصحية». ونُظمت تجمعات أخرى في أنحاء البلاد، وتم توقيف 14 شخصاً في سيدني وبايرون باي. 
وفي البرازيل، أطلقت منظمات مدافعة عن السكان الأميركيين الأصليين وعن البيئة تطبيقاً لقياس انتشار كورونا المستجدّ حول الأراضي التابعة لهؤلاء السكان في البلاد، بهدف حمايتهم.
وأوضحت منسقية منظمات السكان الأصليين ومعهد الأمازون للأبحاث البيئية، اللذان أعدا المشروع، أن «هذا التطبيق سيسمح بتتبع وضع الوباء في شكل آني في المدن الواقعة ضمن مسافة مئة كلم حول كل أرض تابعة للسكان الأصليين».
والهدف من ذلك هو تقليص مخاطر الإصابة، عبر السماح للشعوب الأصلية بتحديد المناطق الأكثر تضرراً، وتجنّب الذهاب إليها، عندما تريد الانتقال إلى المدينة.
وخرج زعيم قبائل الأمازون راوني الذي يناهز تسعين عاماً، أمس الأول، من المستشفى في ماتو غروسو بوسط غرب البلاد، حيث أُدخل أواخر أغسطس بعدما أُصيب بـ«كوفيد-19».

«الموجة الثانية» تختبر صلابة النظام الصحي بإسبانيا
تنشط رافعات الجيش قرب مطار مدريد بلا توقف، حيث تسابق الوقت لإنجاز بناء «مستشفى الأوبئة» في نوفمبر، لكن الموجة الثانية من وباء «كوفيد-19» أخذت تعرض النظام الصحي لامتحان قاس.
وعلى طول الطريق السريعة، تخلف عشرات الشاحنات سحابة من الغبار مصدرها أرض خلاء مترامية ينشط فيها 400 عامل على مدار الساعة، منذ يوليو. 
وقال أليخو ميراندو، المدير العام للبنى التحتية الصحية في منطقة مدريد، التي كانت في الربيع الأكثر تضرراً بالوباء: «قبل شهرين لم يكن هناك أي شيء هنا». وسيتمكن مستشفى «إزابيل زندال» الملقب «مستشفى الأوبئة» الضخم الممتد على مساحة 45 ألف متر مربع، والممول من الحكومة الإقليمية بمبلغ «يتجاوز 50 مليون يورو»، من استقبال أكثر من ألف مريض خلال الأزمات الصحية.
ويضم المستشفى ممرات ضخمة بدلاً من غرف فردية، ومجهز بألواح زجاج لمراقبة المرضى عبرها، بدون انتقال العدوى إلى الطواقم الطبية، إضافة إلى غرف مخصصة للقيام بعمليات تشريح. 
وخضع بناء المستشفى لدراسة دقيقة «تفادياً لانتقال الفيروس»، وهو مستوحى من صالة المعارض، التي حولت إلى مستشفى ميداني بين مارس مايو. وهذا المستشفى يندرج في إطار وعود بالتحضر بشكل أفضل لمواجهة «الموجة الثانية» من حالات «كورونا»، لكنه لن يسلم في الوقت المناسب لمعالجة العدد الكبير من المرضى الذين ملؤوا المراكز الصحية.
وأقر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، بأنه يشعر بالقلق جراء تطور الوضع في منطقة مدريد التي تعد أكثر من 6.5 مليون نسمة، وتمثل منذ بداية الوباء حوالى ثلث عدد الوفيات الـ29 ألفاً بـ«كوفيد-19» في البلاد. وقال: «تفشي فيروس كورونا المستجد في مدريد يقلقنا». وخلال الأيام السبعة الماضية سجلت مدريد 73 وفاة، من أصل الوفيات الـ191 و30 في المئة من الحالات المؤكدة.
وقالت الطبيبة سيلفيا دوران المتحدثة باسم جمعية رابطة الأطباء: «الوضع مقلق جداً».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©