توقع الإماراتيون أن تعود الحياة إلى ملاعبهم، بعد 174 يوماً من التوقف الإجباري، بسبب أزمة كورونا، ورغم توقع الكثيرين بعودة الدوري أو البطولات، كما حدث في الجارة السعودية، إلا أن القرار «الصادم ربما للبعض»، جاء باعتبار البطولات كلها وكأنها لم تكن، وبالتالي إلغاء كل النتائج التي حدثت، ومنها إنجازا علي مبخوت وتيجالي، وأيضاً حرمان العين أو الظفرة من لقب مهم جداً على كأس رئيس الدولة، وربما حرمان شباب الأهلي أو العين من لقب دوري الخليج العربي، الذي رفض المشاركون فيه منحه لشباب الأهلي، ليبقى اللقب الإماراتي الأطول في التاريخ مع الشارقة. 
والأكيد أن الجميع يحبون أن تعود عجلة الحياة الطبيعية، ليس في كرة القدم وحدها، بل في كل مناحي الحياة، فمن منا يريد العيش بكمامة وتباعد جسدي، وتعقيم كل شيء نلمسه؟ من منا لا يتمنى جلسات زمان مع الأصدقاء والأحبة والسفر للسياحة والاستجمام، وحتى العمل من دون التفكير أن كل ما تلمسه يمكن أن يشكل خطراً علينا وعلى من نحب؟ 
إذن الفكرة بكل بساطة، أن صحة الإنسان وسلامته، هي صاحبة الأولوية القصوى، وأنا شخصياً ابنتي تدرس «أون لاين» من المنزل، رغم أن الكثيرين أرسلوا أولادهم للمدارس، ولكنها اختارت البقاء في البيت، وهو ما فعله شقيقها أيضاً، وبالتالي لا يمكن إلا أن نراعي الصحة والسلامة الفردية التي تصبح جمعية بالاختلاط، وأعتقد أن سبب تأجيل عودة الروح للكرة الإماراتية، هو قرار حكيم، لأنه بكل بساطة قرار هدفه صحة وسلامة الجميع، وكلنا متفقون على أن الإنسان هو أغلى ما نملك، ولهذا نشد على أيدي أصحاب القرار، وهم من فحصوا 15 ألف متطوع، بحثاً عن لقاح لكورونا، الذي نأمل أن نرى نهايته القريبة، إن عاجلاً أو آجلاً.