عدد اليوم
أحمد القاضي (القاهرة)
لا ينقضي عام دون أن تخرج الأحاديث الجدلية حول الحضارة الفرعونية القديمة، وعلى مر الزمان ظهرت أساطير كثيرة حول أهرامات الجيزة الثلاثة، بسبب عظمة البناء، وصموده لآلاف السنوات، دون أن يتأثر بالعوامل والتغيرات، نرصد أبرز أربعة أساطير حول بناء الأهرامات:
فضائيون
أحد أشهر الأساطير حول الأهرامات، أنها من صنع الفضائيين، وكان آخر داعميها الملياردير ورجل الأعمال الشهير أيلون ماسك، والسبب في ذلك عدم تصديق الكثيرين لقدرة البشر على بناء مثل هذه الأهرامات في الحضارات القديمة، ويقول الدكتور بسام الشماع خبير مصريات: إن الأساطير ستظل تتردد حول الأهرامات، فتاريخ أربعة آلاف عام يستحق الكثير من الجدل حوله، مضيفاً أن تلك الأساطير نتيجة عظمة الحضارة الفرعونية وعبقرية المصريين القدماء، ولأن العلم عاجز أمام تفسير بعض أعمالهم حتى الآن.
قوم عاد
استند أصحاب نظرية بناء الأهرامات على أيدي عمالقة قوم عاد إلى الآيات القرآنية «إرم ذات العماد، التي لم يخلق مثلها في البلاد»، وسبب تدعيم تلك النظرية مجموعة من الصور لهياكل عظمية لعمالقة. يورد خبير المصريات أن الخبراء اكتشفوا أنها صوراً معدلة ومصدرها مشروع تخرج لمجموعة من الشباب، إضافة إلى تأكيد المؤرخين أن مدينة إرم المذكورة موجودة بمنطقة حالية بين اليمن وعمان وليست في مصر.
اليهود
ادعى اليهود أنهم بناة الأهرامات، في زمن وجودهم في مصر القديمة، وأنهم سبب قيام الحضارة الفرعونية القديمة، ولم تثبت صحة هذه النظرية، وكذبها علماء اليهود أنفسهم، ولم يوجد في كتب التوراة، أي دليل على وجود علاقة بين اليهود والأهرامات.
يوضح الشماع أنه مهما بلغت شهرة أي شخص حول العالم، يشعر بالتبجيل والهيبة عندما يقترن اسمه باسم ملك من ملوك الحضارة الفرعونية ولاسيما الملك توت عنخ آمون، لذلك تخرج مثل تلك الأساطير من مختلف الجهات.
السخرة
في أكثر من موقف خرج بعض الباحثين يشيرون إلى أن المصريين القدماء استخدموا الأفارقة لبناء الأهرامات، فكانوا يجلبون الأفارقة ويجبرونهم على العمل في تجهيز الحجارة المستخدمة في بناء الأهرامات، ولكن تشير البرديات المصرية القديمة إلى أن العمال المصريين هم من بنوا الأهرامات ولم يساعدهم أشخاص من بلاد أخرى. ويذكر خبير المصريات دليلًا على أن الأهرامات بناء مصري خالص، وهو أنه يوجد في مصر أكثر من 120 هرماً مصرياً آخر، وتم بناؤها في أزمنة مختلفة من تاريخ الحضارة المصرية القديمة، وظل بناء الأهرامات يتطور حتى وصل إلى الأهرامات الثلاثة، ذلك البناء الذي أثر في الحضارات الأخرى.
