يعمل الاتحاد النسائي العام تحت ظل القيادة الحكيمة ورئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، على تأسيس بنية اجتماعية رصينة، تقوم على شد أزر المرأة وبث روح الثقة في نفسها، والثبات في خطواتها، والقوة في عطائها، والاتساع في وعيها، والثراء في تفكيرها، والصدق في اندماجها مع المجتمع، والأمانة في حفظ المعاني، والجزالة في نهل القيم الإنسانية، التي يتمتع بها مجتمع الإمارات، ولأن المرأة جدول النمو، وجذر الانتماء، ولأن المرأة سر التكوين، وسيرة الكون، ولأن المرأة نهر البذل، ونهار الجذل، ولأن المرأة سكن الحياة، وسكون الأحياء، ولأن المرأة السبر والخبر، وهي الستر والسيرورة، وهي الحبر في دفتر الأيام، وهي الصورة المثلى على مرآة الأحلام، وهي الكلمة في جملة الرواية، منذ البدء، وحتى نهاية الحكاية، وهي نبرة الطور والتطور، وهي لمعة الشمس في منازل الألفة، هي شمعة الدهر في موائل الطمأنينة، وهي شعلة الدفء في خيمة القواسم المشتركة، وهي نقطة الالتقاء ما بين السحابة وأهداب العشب القشيب، وهي خط الاستواء في بيوت الأمان، ومنبع الحنان، وهي نخوة الناس الطيبين، الرافلين بسندس الأشواق النبيلة، وإستبرق الأحداق الأصيلة.
لأجل كل ذلك، فإن الاتحاد النسائي أخذ على عاتقة سقيا هذه الشجرة، وإروائها بماء المكرمات، وعمل على طرح المبادرات النيّرة التي تعزز مكانة المرأة، وتدعم خطواتها للسير قدماً، نحو غايات ترفع من شأنها، وتكرّس الثوابت التي غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي هي من دعائم النهضة النسائية في بلادنا، بلاد العز، وكرامة النفوس، ورفعة الرؤوس.
وتأتي مبادرة (زينة وخزينة)، في صلب النهج الذي اختطه الاتحاد النسائي، وهو النهج الذي يضع المرأة في مصاف النجوم، وعند هامات الغيوم، وفي قلب الفكر الإماراتي، القائم على الإيمان بدور المرأة، كذراع تسير بطاقته سفينة السفر البعيد، وشراع يفتح قماشته البيضاء لمقارعة الموجة، والدخول في لجج الحياة بقوة الإرادة وصلابة العزيمة.
زينة وخزينة، هي مبادرة لوقف نزف المال، ومنع الإسراف، والحد من البذخ، والكف عن المظاهر الاستهلاكية التي تضر ولا تنفع، ومنح المرأة قيمتها الحقيقية في قناعتها بالقليل النافع، واكتفائها بجذوة النار، لا بدخانها.
فالمرأة شريك في البناء، وفي تأسيس وعي المثابرة، وصناعة المستقبل، كما أنها القوة الناعمة الحقيقية التي من خلالها أصبح فستان العرس شرشفاً يهفهف على وجدان الوطن، فيمنحه أوكسجين التألق، والتدفق، والتناسق، والنهوض عالياً كما هي أشجار الغاف، كما هي النخلة الباسقة.