الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

اكتسب الرشاقة أثناء النوم!

اكتسب الرشاقة أثناء النوم!
4 سبتمبر 2020 00:39

دينا محمود (لندن)

عادة ما ترتبط مسألة فقدان الوزن في الأذهان، بالانخراط في ممارسة الرياضة مثلاً، بما يترتب على ذلك من الاضطرار لبذل مجهود بدني مضنٍ وشاق كذلك. لكن هذا قد لا يبدو حتمياً الآن بالضرورة، في ضوء نتائج دراسة جديدة أجراها باحثون سويسريون، وأظهرت إمكانية اكتسابك الرشاقة التي تنشدها وزيادة مقاومتك للأطعمة التي تروق لك، بمجرد استغراقك في النوم، لا أكثر ولا أقل!
الأمر ليس بهذه السهولة بالطبع، إذ يتطلب – وفقاً للدراسة – تثبيط النشاط الدماغي جزئياً لك، خلال مرورك بما يُوصف بـ «مرحلة الأحلام» خلال النوم، والتي تُعرف علمياً بـ «مرحلة نوم حركة العين السريعة»، نظراً لأن العينيْن تتحركان بسرعة خلالها.
فقد وجد الباحثون أن أنماط النشاط الذي تبديه الخلايا العصبية في الدماغ، خلال فترة الإحساس بالجوع وأثناء تناول الطعام، يظهر كذلك في هذه المرحلة من النوم، التي تُرى أثناءها أيضاً، معظم الأحلام ذات التفاصيل الحية الواضحة.
ولذا، ركز الباحثون القائمون على الدراسة، على استخدام «نبضات ضوئية» خلال تلك المرحلة، لوقف عمل الخلايا العصبية في منطقة من الدماغ تُعرف باسم تحت «المهاد». وتوجد هذه المنطقة في أدمغة جميع الثدييات، وتحتوي على مراكز التحكم في الجوع والعطش ودرجة حرارة الجسم، وتشهد عادة خلال «مرحلة نوم حركة العين السريعة»، معدلات مرتفعة من النشاط الكهربائي. وكشفت نتائج التجارب، التي أُجريت على الفئران في إطار الدراسة، عن أن كبح نشاط الخلايا العصبية في هذه المرحلة تحديداً، أدى إلى أن تتناول القوارض الطعام بكميات أقل بعد الاستيقاظ.
وفي تصريحات نشرتها صحيفة «دَيلي ميَل» البريطانية، قال لوكاس أوش، المسؤول عن فريق البحث، إن القائمين على الدراسة فوجئوا بـ «مدى التأثير الذي خلّفه التدخل لوقف نشاط الخلايا العصبية في منطقة المهاد، أثناء «نوم حركة العين السريعة»، والفترة التي استمر خلالها هذا التأثير»، إذ امتدت لنحو أربعة أيام.
وأشار الفريق البحثي إلى أن نتائج الدراسة، يمكن أن تساعد في تطوير طرق علاجية جديدة، للتعامل مع اضطرابات الأكل، التي تتمثل في تبني عادات غذائية تؤثر سلباً على الصحة البدنية أو العقلية، مثل تناول الأطعمة بنهم، والنهم العصبي، الذي يتضمن الأكل بإفراط، ثم محاولة التخلص من الطعام، بجانب فقدان الشهية العُصابي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©