الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبراء غربيون يدعون الفلسطينيين لاغتنام الفرصة قبل فوات الأوان

خبراء غربيون يدعون الفلسطينيين لاغتنام الفرصة قبل فوات الأوان
2 سبتمبر 2020 01:18

دينا محمود (لندن)

بعد الإعلان معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، ووصول أول رحلة طيران تجارية رسمية إلى أبوظبي، قادمة من تل أبيب، أكد خبراء استراتيجيون غربيون معنيون بشؤون الشرق الأوسط، أن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، حركت المياه الراكدة منذ عقود في المنطقة، وقوضت منذ الإعلان عنها، كثيراً من الأساطير والخرافات، التي هيمنت على أذهان الشعوب من دون مبرر.
وشدد الخبراء على أن المعاهدة، التي كُشِفَ عنها النقاب منتصف الشهر الماضي، «تعزز آفاق السلام والاستقرار والازدهار على الصعيد الإقليمي»، وتنطوي على رسائل تؤكد ضرورة التحلي بروح الاعتدال والتسامح والاحترام المتبادل، كأساس للتعايش المشترك.
وأشاروا إلى أن هذه الخطوة، وهي الأولى من نوعها منذ توقيع معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل، قبل أكثر من ربع قرن، تكتسب أهمية مضاعفة، في ضوء أنها أُعْلِنَت في وقت يخيم فيه الجمود، على جهود إحياء المفاوضات السلمية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وفي تصريحات نشرتها مجلة «بليتز» الأميركية الأسبوعية، أبرز الخبراء الغربيون المكاسب، التي حققتها تلك المعاهدة للفلسطينيين حتى قبل إعلانها، بالنظر إلى أنها حملت إسرائيل، على وقف خطط الضم المثيرة للجدل، التي ظلت حكومة بنيامين نتانياهو تتشبث بتطبيقها لشهور طويلة، إلى حد دخولها في مواجهة دبلوماسية مكتومة مع الإدارة الأميركية، بشأنها.
واعتبروا أن الحفاظ على هذه المناطق، التي تشكل نحو ثلث مساحة الضفة الغربية، والتي كانت الحكومة الإسرائيلية على وشك فرض سيادتها عليها من جانب واحد، يشكل «مكسباً هائلاً» بالنسبة للفلسطينيين، الذين يأملون في أن تشكل هذه الأراضي جزءاً من دولتهم المستقبلية.
كما أكدوا أن الإنجاز الذي حققته الدبلوماسية الإماراتية، من خلال تحركها الإيجابي على هذا الصعيد، يشكل تذكيراً للجانب الفلسطيني، بضرورة الإسراع باغتنام الفرصة، للمضي قدماً على طريق التجاوب مع الجهود الرامية لاستئناف عملية السلام، وفي ضوء ما بدا واضحاً من أن «الوقت لم يعد في صالح الفلسطينيين بالضرورة، وأن الانتظار لم يُعد مجدياً».
واعتبر الخبراء أن المعاهدة التي وصفوها بـ«المهمة للغاية»، تعيد ترتيب الأوراق في الشرق الأوسط، بما يعزز قوى الاعتدال ويزيد قدرتها على مواجهة أي تهديدات، فضلاً عن تمكينها من الانتفاع بالفرص السانحة، للتعاون «على صُعُد مثل التجارة والتكنولوجيا، بما يشمل الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، في مجالات الطب والزراعة والطاقة الشمسية، والحفاظ على المياه وتحليتها».

تحالفات قوية
رجّح الخبراء الغربيون أن تشهد الفترة المقبلة توقيع مزيد من معاهدات السلام في المنطقة، خصوصاً أن من شأن تعزيز صفوف قوى الاعتدال هناك، بلورة «تحالفات قوية وديناميكية قادرة على مواجهة دعاة التطرف والكراهية، واحتواء مخاطر الجماعات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية».
وخلص الخبراء للقول: إن معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية إنجاز «يستحق الاحتفال»، مشددين على أنها «فضحت أعداء السلام والاستقرار في المنطقة»، التي تعاني حروباً مروعة تدور رحاها في ليبيا وسوريا واليمن، ولا تزال تكتوي بويلات ما عُرِفَ بـ «الربيع العربي».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©