شتان ما بين بايرن 2019، وبايرن 2020، وبينهما وباء كورونا!
في بداية نوفمبر 2019، تعرض فريق بايرن ميونيخ لصدمة عنيفة، عندما اكتسحه آينتراخت فرانكفورت بخمسة أهداف لهدف في الجولة العاشرة، وضعته في المركز الرابع، بفارق أربع نقاط عن بروسيا مونشنجلادباخ صاحب المركز الأول.
ولم يكن أمام إدارة البايرن، إلا أن تقيل المدرب الشهير كوفاتش، وتكلف مساعده هانز دايتر فليك بقيادة الفريق مؤقتاً، لحين التعاقد مع مدرب جديد، يليق بمكانة وطموحات الفريق «البافاري».
ولكن فليك قلب كل التوقعات رأساً على عقب، وقاد الفريق بنجاح منقطع النظير، واعتلى قمة الدوري، على حساب منافسه التقليدي بروسيا دورتموند، كما نال اللقب العشرين لكأس ألمانيا برباعية في مرمى ليفركوزين.
ولم يكتف البايرن بالثنائية المحلية، بل واصل مشوار النجاح، وفاز بلقب «عريس أوروبا»، بتغلبه على باريس سان جيرمان في المباراة النهائية، ليكسب اللقب الأوروبي السادس، مسجلاً أرقاماً قياسية، بفوزه بكل مبارياته بالبطولة، محرزاً 43 هدفاً في عشر مباريات، من بينها ذلك الفوز التاريخي على برشلونة، بثمانية أهداف لهدفين، وهي النتيجة التي فجرت براكين الغضب داخل «البيت الكتالوني»، وفرضت على «البارسا» أن يعيد صياغة كل ما له علاقة بالفريق، بما في ذلك إقالة المدرب، وتعيين الهولندي كومان بديلاً عنه، وكذلك الإطاحة بعدد كبير من اللاعبين، ناهيك عن الأزمة التي أثارها ليونيل ميسي «أيقونة الفريق»، بإصراره على الرحيل، والمأزق الصعب الذي يواجهه جوسيب بارتوميو رئيس النادي حالياً. 
ويبقى سؤال له ما يبرره.. بعد فوز البايرن بالثلاثية، هل لديه القدرة على الفوز بالسداسية التاريخية، مكرراً إنجاز «البارسا» عام 2009، عندما فاز بقيادة بيب جوارديولا بكل الألقاب المتاحة؟ 
شخصياً، أرى أن كل الطرق باتت ممهدة لإحراز السداسية المنشودة، وما الذي يحول بين البايرن وبين الفوز بالسوبر الأوروبي، عندما يواجه إشبيلية الإسباني، بطل الدوري الأوروبي في بودابست 18 سبتمبر، والفوز بالسوبر الألماني أمام دورتموند 30 سبتمبر، وصولاً إلى مونديال الأندية الذي بات في السنوات الأخيرة ماركة مسجلة باسم بطل أوروبا.
××××
في الموسم الماضي، فاز ليفربول باللقب الأوروبي للمرة السادسة، وهذا الموسم فاز بايرن ميونيخ بلقب دوري الأبطال للمرة السادسة، بعد فوز إشبيلية الإسباني بلقب الدوري الأوروبي للمرة السادسة أيضاً، وهي المرات التي تأهل فيها الفريق إلى المباراة النهائية.