الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

خالد الفلاسي.. "اليزاف"

خالد الفلاسي ( تصوير أفضل شام )
30 أغسطس 2020 00:44

هناء الحمادي (أبوظبي)

قاد حب البحر وشغفُ الصيد، وإرثٌ حافظ عليه الأجداد كثيراً من الشباب الذين ظلوا أوفياء لمهنة الأسماك، كجزء من حياتهم اليومية، محافظين على ذكريات الآباء والأجداد.. خالد الفلاسي، أحد الشباب الذي عشق حرفة آبائه وأجداده وسار على النهج، فأخذ من والده كل صفات مهنة «اليزاف» الذي يشتري الأسماك من الصيادين، ويبيعها على «الدكة» في سوق جميرا للسمك.
رحلة البحر والسمك بدأت في حياة الفلاسي منذ كان عمره 12 عاماً، فهو يراقب والده، ويسافر معه عبر عباب البحر، لا يهاب الأمواج ولا الأسماك الكبيرة، بل كل أحلامه أن يتعلم من والده أسرار البحر وأغواره.
الفلاسي يمارس هذه الحرفة بكل حب، تبدأ رحلته منذ الصباح الباكر في دكة رقم 5 و6 في سوق السمك بجميرا، ينادي محبي السمك للإقبال على شراء ما تجود به الدكة من مختلف أنواع سمك جميرا، من الصافي والشعري والقباب والجشي والخباط واليتيمة والبياح، ومع تنوع وتوفر كل تلك الأسماك الطازجة، يقبل المشتري على شراء كميات كبيرة منه، مودعاً زبائنه بابتسامة وأمل في عودتهم مرة أخرى.

مهنة الماضي
ويواصل الفلاسي سرده للتفاصيل: «مهنة اليزّاف ليست كما الماضي، فهناك قلة من يمارس هذه الحرفة، فهي ليست كما يعتقد أغلب الشباب من الجيل الحالي، بأنها مهنة دلالة ومزايدة على السمك، إنما هي عملية تسويق حصيلة صيد زملائه الصيادين الذين يرتادون البحر بشكل يومي، حيث يقوم اليزاف بالشراء منهم، وبيعه في سوق السمك، نظير مبلغ من المال.
وأوضح أن حبه لمهنة اليزافة يشغل كل وقته، فهو يبيع ما تحب الأنفس من أجمل أنواع السمك الموجود في السوق، كما أن أغلب زبائنه من الإماراتيين الذين يعشقون السمك بمختلفة أنواعه، والذي يزين المائدة الإماراتية في كل المواسم، معترفاً: هذه المهنة هي مهنة آبائي وأجدادي، وأفتخر أني استطعت اكتساب الخبرة منهم لاستمرار هذه المهنة.

أسماك طازجة
ويقضي يومه بين النداء على بيع أسماكه، وبين اختيار الأجود من الأسماك الطازجة التي تأتي من بحر جميرا، الذي يتميز بجمال وطعم أسماكه الطازجة، لينتهي يومه مع غروب الشمس، مودعاً زبائنه بأسماك طازجة تنال إعجابهم، متمنياً لكل زبائنه الذين اعتادوا أن يوصل لهم الفلاسي طلباتهم للمنزل بسبب أزمة «كورونا»، أن تكون الأسماك في محل رضاهم وطلباتهم. ويؤكد خالد الفلاسي أن سوق السمك في جميرا يلبي احتياجات سكان منطقة جميرا والمناطق القريبة منها، ويتيح للزوار شراء الأسماك والمأكولات البحرية في الهواء الطلق، وهو الطراز التقليدي لأسواق السمك الشعبية في الإمارات، حيث تتوفر يومياً للزبائن في ساعات الصباح الباكر، وتحديداً بعد صلاة الفجر، ومن ثم يبدأ الباعة بعرض الأسماك على المنصات المغطاة بالثلج.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©