الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الليبيون يتحدون «رصاص الوفاق» ويواصلون الاحتجاجات

جانب من الاحتجاجات التي تشهدها مدن غرب ليبيا (من المصدر)
29 أغسطس 2020 00:36

حسن الورفلي (القاهرة- بنغازي)

تحدى الليبيون تهديدات الميليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس والعديد من المدن الأخرى في غرب ليبيا، أمس، حيث نزلوا إلى الشوارع ضمن فعالية «مليونية» ضد حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج والمطالبة بإسقاطها بشكل كامل.
وجاءت الاحتجاجات رغم إغلاق الميليشيات المسلحة لعدد من الطرق والشوارع الرئيسية في طرابلس.
يأتي ذلك فيما قرر حراك 23 أغسطس، الدخول في عصيان مدني وإغلاق المناطق حتى تتحقق مطالبهم بسبب استمرار تعرض مظاهراتهم السلمية لإطلاق النار. وندد بيان لحراك أغسطس في طرابلس بنشر الميليشيات المسلحة في شوارع العاصمة الليبية، وباستمرار عمليات الاعتقال ومداهمة المنازل، وطالب بالإفراج عن المعتقلين الذين وصل عددهم إلى 600 ناشط.
وامتدت الاحتجاجات إلى مدن أخرى أمس، حيث خرجت حشود شبابية في مدينتي سبها وأوباري وأيضاً مدينة «غات» دعماً لتظاهرات شباب طرابلس ضد حكومة الوفاق، حيث جاب مئات الشباب بسياراتهم شوارع المدن رافعين الرايات البيضاء وشعارات ضد حكومة السراج.
كما طالب المتظاهرون بتوفير الخدمات المعيشية وعزل حكومة السراج، مؤكدين دعمهم الكامل لتظاهرات شباب طرابلس وأنهم
خرجوا بعد أن فاض بهم الكيل من فساد وإرهاب حكومة السراج، مشددين على أنهم مستمرون حتى إسقاط حكومة السراج تحت شعار «ثورة الفقراء».
وطالب المتظاهرون بالإفراج عن المعتقلين من المتظاهرين، وأدانوا الاعتداءات المستمرة من قبل الميليشيات المسلحة على شباب طرابلس التي وصلت إلى إطلاق النار على مظاهراتهم السلمية.
من جانبه أكد حراك شباب همة طرابلس أن استخدام العنف لن ينال من عزيمة المتظاهرين في طرابلس، مشددين على أن الحراك الشعبي مستمر في شوارع العاصمة الليبية حتى تحقيق أهدافه.
إلى ذلك، استهدفت الميليشيات المسلحة بالرصاص الحي المحتجين في قاعة الشعب لدى تجمعهم للانطلاق نحو ميدان الشهداء، وهو ما اعتبره محتجون تأكيداً لشرعية مطالبهم التي تدعو لحل التشكيلات المسلحة، وطالبوا بارتداء اللون الأبيض الذي يُعبّر على السلام، وأخذ الإجراءات الوقائية بارتداء الكمامات.
ومنذ الأحد الماضي، تشهد مدن غرب ليبيا احتجاجات ضد حكومة السراج، في تحد لحظر التجول الذي أعلنته حكومته بسبب انتشار فيروس كورونا، حيث صعدوا احتجاجاتهم على تدهور الأوضاع المعيشية وانتشار الفساد وانقطاع الخدمات كالكهرباء والماء، فضلاً عن طول الانتظار أمام محطات الوقود.

حراك 23 أغسطس: تركيا تسعى لإفشال الاحتجاجات
قال حراك 23 أغسطس في ليبيا إنه يتابع عن كثب التدخل التركي في مجريات الشأن الليبي لإفشال حراك الشباب، مؤكداً أن زيارة رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري وتداول أخبار عن اتصالات مع وزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا ما هي إلا دليل على عمق التبعية وانعدام السيادة الليبية.
وأكد الحراك في بيان له، أن باشاغا لم يمنح تصاريح للتظاهر، وكأن سيناريو مجزرة غرغور يلوح في الأفق.
ووقعت مجزرة غرغور التي أشرف عليها فتحي باشاغا في 15 نوفمبر 2013 حين تجمع عدد من المصلين سلمياً أمام مسجد القدس بوسط طرابلس، لتنفيذ قرار المؤتمر العام المنتهية ولايته رقم 27، والذي ينص على إفراغ العاصمة الليبية من المظاهرات والتشكيلات المسلحة، انطلق التجمع حينها نحو منطقة غرغور وسط العاصمة، حيث توجد إحدى الميليشيات المسلحة، وعند اقترابهم فتحت نيران أسلحتها على المدنيين العزل، ما أدى لمقتل 47 وإصابة 518 آخرين.

مصادر لـ «الاتحاد»: الصراع يحتدم بين السراج وباشاغا
أكدت مصادر ليبية لـ «الاتحاد» زيادة حدة الخلافات بين رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج ووزير داخليته فتحي باشاغا، ما دفع الأخير للاستعانة بميليشيات مصراتة التي دفعت بعشرات العربات المسلحة للدخول إلى طرابلس.
وظهرت الخلافات بين السراج وباشاغا بعد توارد أنباء عن ترشيح الأخير لتولي رئاسة الحكومة الليبية الجديدة والإطاحة بالسراج.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©