مبارك يومكن وأيامكن وأعوامكن يا نساء الإمارات بهذا التاريخ (28/‏ أغسطس/‏ 2020) الذي غرسته (أم الإمارات) سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (حفظها الله وأبقاها منارة تضيء الدروب لارتقاء المرأة وتطورها)، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بإعدادها هذه الاستراتيجية الوطنية لدعم الخطط المستقبلية، ولدعم جاهزية المرأة الإماراتية للمستقبل. إذاً لكنّ الآن أيتها النساء هذا الفضاء الرحيب. ولكنَّ اخضرار الأمل والإشراق في نهوضكن من وهدة السنين الماضية وعتمتها التي شدت عليكن بمفاهيمها المعيقة لمجالات تطوركن وإبداعكن وارتقائكن. وهنيئاً لكنّ بهذا اليوم وبالغد المشرق الذي سيكون كاخضرار الرياحين، وفتنة الورد وعبق الفل حين يزهو ويعطر أيامكن على مدار العمر والسنين. لكنّ أشواق الأماني وإشراقاتها حين تختال أطيافها في ثنايا الخيال. لكنّ فيض قلوبكن حين تدفق الحب والسلام على هذه الأرض والكون والكائنات. لكن مجد هذا اليوم الذي تستيقظ فيه أرواحكن بخطوات الضياء. ولكنّ مجد أبنائكن الرافلين بعزة هذا الوطن وحضن «أم الإمارات». ها أنتن ترفلن بفيض الخير والرقي في زمن أخصبه عقل مستنير يتوق للارتقاء بالنساء إلى العلى والتطور والإبداع. وها هي أحلامكن مشرعة أفلاكها لارتقائكن، فانهضن من عتمة الظلال والضلال، وانسجن أشرعة الرحيل إلى مرافئ السعادة والرخاء على هذه الأرض التي باركها الله بحكام يرفعون مشاعل الخير ليضيؤوا دروب الحياة بالحرية والحب والسلام، على هذه الأرض، وعلى كل أرض ناوشها الظلام. أيتها النساء يا جواهر الوجود وسر الكائنات، هيا هيئن موائدكن لمسارات الإبداع والعمل، وانقشن حضوركن بحروف الذهب وكنوز الألماس. فأنتن ينبوع الحب، وضياء الآمال في هذا الكون الغارق في عتمة الآهات. فيا نساء الإمارات افتخرن عالياً بسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وباركنها بحبكن وفخركن، هي التي باركت إنجازاتكن المضيئة بمناسبة يوم المرأة الإماراتية. وتذكرن هذا القول الذي أدلت به سموها: «استطاعت المرأة أن تسمو بفكرها وعلمها وعملها ومكانتها، وفتحت آفاق مستقبلها بيدها وأنارت طريقها نحو مستقبل واعد يحمل الإنجازات المعرفية لتمزج بين الوعي بالماضي والحاضر ومشكلاته، والمستقبل وآفاقه. وتبوأت أعلى المناصب وأرفعها»، وعلقن هذه التهنئة الرائعة في أعناقكن كقلادة من الجواهر الثمينة، التي هنأتكم بها سموها: «كل عام وأنتن المصباح الذي ينير درب النهضة وريادة الوطن، كل عام وأنتن أكثر تألقاً ونجاحاً» فعِدْنَها بأنكن ستبقين دوماً ذلك المصباح الذي سينير دروب المستقبل ولن ينطفئ على مر الأيام والسنين!.