تحتفل دولة الإمارات اليوم بـ «يوم المرأة الإماراتية»، وبناء على توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، جاء شعار الاحتفال لهذا العام «التخطيط للخمسين المرأة سند للوطن»، وجاء اختيار شعار العام متوافقاً مع شعار الدولة في استعدادها للخمسين، ويأتي هذا الشعار ليوكد إيمان قيادة الدولة الرشيدة بالدور المحوري للمرأة في مسيرة الدولة الاتحادية ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، وليؤكد من جديد على أهمية مساهمات المرأة الإماراتية، في جهود التنمية وبناء المستقبل، ودعم مسيرة الدولة للخمسين سنة القادمة.
يأتي احتفال دولة الإمارات بالمرأة هذا العام، في وقت يشهد فيه العالم تحديات متزايدة في مواجهة جائحة فيروس كورونا، إذ أثبتت المرأة الإماراتية بأنها الجندي المجهول خلال تصدي الدولة للجائحة، فأظهرت مسؤولية مضاعفة في المحافظة على أسرتها، بالحفاظ على صحتهم، وضمان استمرار تعليمهم، في الوقت الذي ظلت فيه تمارس أدوارها العملية والتعليمية، وأثبتت المرأة الإماراتية في فترة التحديات حضورها المتميز وعطاءها خدمة للوطن في مختلف مجالات العمل الوطني، وأكدت دوراً رائداً ضمن خط الدفاع الأول في مواجهة فيروس كورونا، وأدت أدوارها في مواقع العمل المختلفة، كجزء لا يتجزأ من منظومة العمل الوطني المشترك، لمواجهة واحتواء تداعيات هذه الأزمة، فتضاعفت مهام ومسؤوليات المرأة في هذه المرحلة، سواء في عملها في خط الدفاع الأول، أو في عملها ببقية القطاعات، وصولاً إلى عملها الأساسي في الأسرة والمجتمع.. وكان لافتاً حضور المرأة الإماراتية في ميدان العمل التطوعي منذ بداية انتشار الفيروس، فساهمت مساهمة فاعلة في تقديم الدعم والمساندة لجميع الفئات المتضررة في المجتمع لمكافحة هذا الفيروس، وكبح تداعياته الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
لقد سطرت المرأة الإماراتية في ظل أزمة كوفيد- 19، قصص نجاح ملهمة في جميع مواقع العمل، وبرزت خلال هذا الفترة الحرجة نماذج نسائية تفخر بها الدولة، وتفخر بها مسيرة المرأة العربية، نماذج لفتت الأنظار بحضورها الطاغي في وسائل الإعلام، ونماذج كانت تمارس أدوارها في تحمل المسؤولية والمثابرة كالجندي المجهول من أجل الوطن ورفعته وسلامته، فكان لمساهمات المرأة الإماراتية الفاعلة دور فاعل في جهود التصدي لتداعيات انتشار الفيروس، واستطاعت المرأة الإماراتية تحويل هذا التحدي المصيري إلى فرص للإبداع والتطوير.
إنجازات المرأة الإماراتية اليوم، ونجاحها في أن تكون سنداً وشريكاً استراتيجياً ومحورياً فاعلاً، خلال التصدي ومكافحة جائحة فيروس كوفيد 19، يعكس مكاسب الاستثمار طويل المدى في تمكين المرأة منذ قيام اتحاد دولة الإمارات، وحجم المردود الإيجابي للدعم، الذي طالما حظيت به المرأة الإماراتية من قيادات الدولة الحكيمة، الأمر الذي مكّنها من تحقيق إنجازات غير مسبوقة في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية والتنموية، ولتصبح اليوم شريكاً رئيساً في الاستعداد للخمسين عاماً المقبلة. 
في يوم المرأة الإماراتية، نبارك لأم الإمارات رائدة النهضة الإماراتية، ونحتفي جميعاً بكل نساء وطننا الحبيب سنداً للوطن في مسيرته للخمسين عاماً القادمة.
*كاتبة إماراتية