الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

كُتّاب الإمارات يختتم ورشة فن كتابة الرواية

كُتّاب الإمارات يختتم ورشة فن كتابة الرواية
27 أغسطس 2020 17:56

محمد عبدالسميع (الشارقة)

اختتم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات أول من أمس ورشة فن كتابة الرواية التي أقامها ضمن مختبر الإبداع الأدبي في الفترة من (9-26 أغسطس)، لعدد من الشباب والمهتمين وشارك فيها الروائي والإعلامي المصري ناصر عراق.
وقال الدكتور محمد حمدان بن جرش الأمين العام لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات إنّ مختبر الإبداع الأدبي جاء تجسيداً لخطة وضعها الاتحاد لدعم الأدباء الشباب بدءاً من التكوين وانتهاءً بالتمكين، وتشمل الخطة رؤية تطال جميع الأجناس الأدبية.
كما أكّد الدكتور بن جرش أنّها ناقشت مواضيع مهمّة في فن كتابة الرواية، ضمن محاور: لماذا نكتب الرواية، وكيف نرسم شخصيات الرواية، وأثر الزمن في الرواية، وصناعة الدهاء الروائي، واللغة الروائية والحوار في الرواية. وأشار إلى أنّ مختبر الإبداع وجد تفاعلاً واضحاً من قبل الأدباء الشباب، وعكس تفاعلاً إيجابياً مع المحاضر.
ولفت بن جرش إلى أنّ الغاية من هذه الورشة ليست أن يكتب المتدرب روايةً بعد ثلاثة أسابيع، بل هي محاولة لإخراج الأديب الذي بداخله ولكي نضعه في طريق جاد ضمن سلسلة المختبر الأدبي في الرواية والقصة والمقالة وكثير من الأصناف والأجناس الأدبية الجميلة.
واشتملت الأمسية الختامية على مراجعة قدّمها منفّذ الورشة الروائي ناصر عراق في نقاش مع الحضور، شارك فيه الأمين العام للاتحاد ونخبة من الإعلاميين الإماراتيين والعرب، حيث تطرّق عراق إلى أنّه ما من وصفة جاهزة لكتابة الرواية، مؤكّداً أهميّة الإلمام بجوّ الرواية وطقوس كتابتها والذكاء في التعامل مع شخصياتها الرئيسية والفرعية، وكذلك احترام منطق هذا الفن السردي الجميل، ورؤية المكان بين الواقع والمتخيّل، وكذلك أحداث العمل الروائي، والتي وردت لدى روائيين كبار مثل نجيب محفوظ غير محددة إلا بحارة من حارات حي الحسين في القاهرة، أو هي استدعاء يعيدنا إلى خمسٍ وعشرين سنة كما عند الروائي ماركيز في روايته "سرد أحداث موت معلن".
وتحدث عراق أيضاً عن أساليب الكتابة وفق اختيارات الراوي العليم أو الذات المتكلمة أو المزج بين عدة أصوات، كما تناول مفهوم الحبكة وانحلالها وعمل النسيج الروائي بتنويعات الأديب، وعاين موضوع الحوار في الرواية وحجمه والسرد والتوازن الحاصل، وكذلك لغة الحوار بين الفصحى والمحكية، داعياً إلى تقليل العامية ما أمكن دون الاستغناء عن أسماء أو جمل معينة عاميّة في العمل الروائي، وقال إنّ للغة العربية قداسةً لا يجوز التضحية بها في نحوها وصرفها واستخدامها الصحيح، فاللغة الجيدة تضمن لنا التعبير عن مشاعرنا في أعمالنا الأدبية.
وقال عراق إنّ الكتابات التجريبية التي كانت مخاضاً لهذه الورشة عبّرت لنا عن رغبة أصحابها واهتمامهم بعد ثلاثة أسابيع من التدريب والنقاش العملي، بما يؤكّد التطوّر والاهتمام بكتابة الرواية في ما بعد.
وفي الختام كرم الدكتور محمد بن جرش المشاركين، وهم: أمل سعيد الشامسي، منى خليفة الحمودي، د.شيخة عيسى العري، خديجة عارف اليافعي، جميلة يوسف البشري، إيمان راشد الشامسي، تغريد النيل البشير، محمد البيدر عثمان، حلا يحيى ماهر، رفاه إبراهيم قيراطه، وناصر راشد الزعابي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©