الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الصحة العالمية» تكشف خطة توزيع لقاحات «كورونا»

ضباط الشرطة الاتحادية يتابعون التزام المسافرين بوضع الكمامات في محطة قطار رئيسية غرب ألمانيا (أ ف ب)
25 أغسطس 2020 00:05

عبدالله أبوضيف (القاهرة، عواصم)

أكدت منظمة الصحة العالمية، أمس، أن نحو 172 دولة تتعاون مع مبادرة «كوفاكس» العالمية المصممة لضمان الإنصاف في الحصول على لقاحات مرض «كوفيد - 19»، لكن هناك حاجة لمزيد من التمويل وعلى الدول الآن تقديم تعهدات مُلزمة.
وقال مسؤولو المنظمة: «إن أمام الدول الراغبة في أن تصبح جزءاً من مبادرة كوفاكس العالمية حتى 31 أغسطس، لتقديم ما يعبر عن اهتمامها، مع تأكيد نية الانضمام بحلول 18 سبتمبر، وتقديم الدفعات الأولية المستحقة بحلول التاسع من أكتوبر».
وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: «إن الخطة مهمة لإنهاء جائحة كوفيد - 19»، موضحاً أنها لن تقسم المخاطر على مجموعة الدول التي تطور وتشتري اللقاحات فحسب، بل تضمن أيضاً إبقاء الأسعار «منخفضة قدر الإمكان».
وأضاف في إفادة صحفية: «إضفاء صفة التعصب القومي على اللقاح يساعد الفيروس فحسب، ونجاح مبادرة كوفاكس لا يتوقف فقط على الدول التي انضمت لها، لكن أيضاً على سد فجوات التمويل الرئيسة».
والهدف من مبادرة كوفاكس، التي يشترك في قيادتها كل من التحالف العالمي للقاحات والتحصين «جافي» ومنظمة الصحة العالمية والتحالف من أجل ابتكارات التأهب للأوبئة، هو ضمان التوفير العالمي العادل للقاحات «كوفيد - 19» بمجرد تطويرها والتصريح باستخدامها.
وتغطي المبادرة حالياً تسعة لقاحات مرشحة لـ«كوفيد - 19»، وتستهدف تأمين الإمدادات وتسليم ملياري جرعة للدول الموقعة بنهاية عام 2021.
وقال تيدروس: «مبدئياً، عندما يكون هناك إمداد محدود للقاحات كوفيد - 19، سيكون من المهم توفير اللقاح لمن هم أكثر عرضة للخطر في أنحاء العالم». وأوضح أن من بين هؤلاء العاملون بقطاع الرعاية الصحية على خطوط مواجهة الجائحة، والذين كانوا «على درجة بالغة من الأهمية لإنقاذ الأرواح واستقرار النظام الصحي بشكل عام».
إلى ذلك، ذكرت شركة مودرنا الأميركية أنها تعتزم توفير 80 مليون جرعة من لقاحها التجريبي المضاد لـ«كورونا» إلى الاتحاد الأوروبي عقب سلسلة من اتفاقات التوريد بين الشركة والحكومات. 
وأضافت الشركة المتخصصة في مجال التكنولوجيا الحيوية في بيان، أمس، أنها أنهت محادثات مع المفوضية الأوروبية بشأن اتفاق محتمل يشمل خياراً للدول الأعضاء بالتكتل لشراء 80 مليون جرعة. 
يأتي ذلك في ما يواصل الوضع الصحي المرتبط بفيروس كورونا المستجدّ التدهور في العالم، خصوصاً في فرنسا وإيطاليا، وهو ما يؤجج الخشية من موجة ثانية في وقت بعثت فيه الولايات المتحدة الأمل بوجود علاج للمرض عبر استخدام بلازما المتعافين.
ومنذ بضعة أيام، تواجه إيطاليا التي تفشى فيها الفيروس بشكل واسع في مارس وأرهق نظامها الاستشفائي، ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الإصابات بالمرض خصوصاً بسبب التنقلات والنشاطات الصيفية للمصطافين.
وفي فرنسا، يتدهور الوضع الصحي أيضاً. فقد سُجّلت أكثر من 4500 إصابة جديدة بـ«كوفيد - 19» خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، وفق أرقام نشرتها السلطات الصحية الفرنسية أمس الأول.
وعلى غرار إيطاليا، لا تعتزم السلطات الفرنسية إعادة فرض عزل عام وترجّح في هذه المرحلة تدابير محلية متعهّدة بتشديد المراقبة.
وفي الولايات المتحدة، صادق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، على استخدام بلازما المتعافين من فيروس كورونا المستجدّ، لعلاج المصابين بالوباء، ولا تزال فعاليته موضع جدل.
ووصف ترامب الإعلان بأنه «اختراق تاريخي» في مسار «علاج كوفيد - 19»، من شأنه «إنقاذ عدد كبير من الأرواح».
لكن منظمة الصحة العالمية اعتبرت أن التجارب الدولية لاستخدام بلازما الدم في علاج المصابين بكورونا «غير قاطعة»، داعية الجميع لتقييم الآثار الجانبية لاستخدام بلازما الدم. 
ومن جانبها، قالت الدكتورة جيهان العسال، نائب رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد في مصر: «إن استخدام بلازما دم المتعافين غير قاطع في علاج المصابين، حيث إن الأمر برمته يخضع للتجارب السريرية التي لم تخرج نتائجها بالكامل إلى الرأي العام». 
وأوضحت العسال لـ«الاتحاد» أن العلاج بالبلازما قد يكون مناسباً لحالات الإصابة الخطرة، لكنها بالتأكيد ليست مناسبة لأصحاب الحالات المتدهورة. وأصاب الفيروس أكثر من 23.5 مليون نسمة في أنحاء العالم، تُوفي منهم 810 آلاف، فيما تعافى نحو 15.3 مليون شخص. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©