الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

على قنوات «أبوظبي للإعلام» و«الشارقة للإعلام».. «نلتزم لننتصر» في بث موحد

على قنوات «أبوظبي للإعلام» و«الشارقة للإعلام».. «نلتزم لننتصر» في بث موحد
22 أغسطس 2020 00:37

منى الحمودي (أبوظبي)

نظمت قنوات «أبوظبي للإعلام» تغطية خاصة بعنوان «نلتزم لننتصر» من خلال البث الموحد على مختلف قنواتها ومحطاتها الإذاعية، إضافة لمؤسسة الشارقة للإعلام، بهدف تذكير الجمهور بأهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية وتحمل المسؤولية الذاتية مع العودة التدريجية للحياة الطبيعية، وذلك من الساعة الثانية ظهراً حتى الخامسة مساءً. ويأتي تنظيم قنوات «أبوظبي للإعلام» للبث الموحد لدعم أهداف حملة «نلتزم لننتصر» تعزيزا للقيم والوعي المجتمعي، وتؤكد على أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية لسلامة وصحة المجتمع والمحافظة على جهود الدولة والمنجزات في مكافحة فيروس «كورونا» المستجد، كما تأتي الحملة لتؤكد على أهمية التوازن الاستراتيجي بين سلامة المجتمع وعودة الحياة.

وتأتي مشاركة «أبوظبي للإعلام» في الحملة كجزء من استراتيجية عملها ومسؤوليتها تجاه المجتمع ودعماً لجهود الدولة في مكافحة «كورونا» من خلال إيصال الرسائل الاستراتيجية والتوعية لكافة أفراد المجتمع على مختلف المنصات التي تتبعها، وفي إطار دورها الوطني والمجتمعي تجاه تقديم محتوى يبرز أهمية التكامل المجتمعي والتقيد بالإجراءات من جميع أفراد المجتمع لتجاوز الأزمة.
شارك في البث الموحد نخبة من الإعلاميين، وشخصيات عدة في المجالات الصحية والقانونية والتوعوية.

حجم المسؤولية
وأعرب الدكتور عمر الحمادي، المتحدث الرسمي للإحاطة الإعلامية عن تقديره لأفراد المجتمع الذين استشعروا حجم المسؤولية والتزموا منذ الأيام الأولى وشعروا بحجم الجائحة التي تواجهها البشرية.

  • عمر الحمادي
    عمر الحمادي

وأشار إلى أنه من خلال الاطلاع على تجارب أكثر من 20 دولة حول العالم، فإن هناك 3 عناصر مهمة تحدد نجاح أو فشل الحكومات في احتواء الجائحة، ويتعلق العنصر الأول بالفيروس نفسه، وهو أمر متروك للعلماء والأبحاث، أما العنصر الثاني فيتعلق بالفرد والالتزام الفردي والوازع الداخلي لديه، والذي يلعب دوراً كبيراً في احتواء الجائحة، مشيراً إلى أن حالة لامبالاة واحدة في إحدى الدول كانت سبباً في 60% من الإصابات فيها.
وأضاف: أن العنصر الثالث هو الحكومة، وفعالية أجهزتها والقيادة فيها وكفاءتها والتي يجب أن تحظى بثقة من الأفراد في هذه الإنجازات.
وقال الحمادي: «اجتمعت هذه العناصر في النموذج الإماراتي ونجحنا وحصلت الإمارات على العديد من الإشادات العالمية وإشادة منظمة الصحة العالمية بالإنجاز، الذي تحقق في مكافحة الفيروس في دولة الإمارات، حيث سجلت الدولة 0.7 في ما يتعلق بنسبة تفشي الفيروس فيها وهو إنجاز كبير وصعب يجب الحفاظ عليه».
ولفت إلى أهمية التضامن والاتحاد خلف الحكومة واستيعاب الرسائل الصادرة من الجهات المختصة وتطبيقها في حالة ما إذا كنا نريد عودة الحياة إلى سابق عهدها والمساهمة في استمرار عجلة الاقتصاد، منوهاً بأن لبس الكمامات والتعقيم والتباعد الجسدي أمور أثبتت فعاليتها بدرجة كبيرة في كبح انتشار الفيروس، مما ساهم في انخفاض عدد الحالات لأن الناس آمنت بها، ويجب الالتزام بها فهي بسيطة ومهيأة للجميع.
وتابع: إذا ما أردنا أن نقدم تقديراً لضحايا «كورونا» ومرضى «كوفيد-19» والعاملين في القطاع الصحي، وفي القطاع الأمني والقيادة، وجميع من شارك في تجارب «كورونا» وآثروا أنفسهم لتقديم شيء لهذا الوطن والبشرية.. علينا أن نلتزم.

كفاءة عالية
من جهته، قال الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية بالمجلس الوطني الاتحادي: «لا بد أن ندرك أن دولة الإمارات ومنذ البداية أدارت وقادت الأزمة بكفاءة عالية داخلياً وخارجياً، حيث قامت القيادة بأدوار مباشرة واستباقية»، لافتاً إلى أن الناس تفاعلت وتجاوبت في بداية الأزمة، وما أن رأت الانخفاض في أعداد الإصابات، حتى ظنت أن الخطر زال، وبدأت تتعامل مع الأمر بأنه بات لا يشكل تلك الخطورة، وأنهم في مأمن من الإصابة به.

  • علي النعيمي
    علي النعيمي

وأكد أن الرسائل التي تصل من القيادة والمسؤولين والمتحدثين الرسميين هي نتاج فرق عمل تدرس كل الحالات وبالتفصيل وبناءً على أسس علمية، وأنها خطابات توجيه وحرص على سلامة وصحة أفراد المجتمع، منوهاً بأن البعض لا يدرك قيمة الخطاب الحكومي في التعامل مع الفيروس، ولا بد من الاستجابة لتوجيهات خط الدفاع الأول الذين قدموا تضحيات جليلة، ودورنا هو التعاون معهم والاستجابة لتعليماتهم حتى نخفف الضغط عليهم.

الفيروس موجود
وأشارت الدكتورة فريدة الحوسني المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، إلى أنه بالنظر للوضع العالمي، فإن الوباء لم يختف ولا زال هناك تصاعد في عدد الحالات، وأن الدول التي تمكنت من السيطرة في مرحلة سابقة، تم ملاحظة وجود ارتفاع جديد في أعداد الحالات فيها، وهو الأمر الملاحظ في الفترة الأخيرة في الدولة.
وعزت أسباب الارتفاع الملحوظ في حالات الإصابة مؤخراً إلى وجود مجموعة من أفراد المجتمع الذين قرؤوا وضع انخفاض الحالات بشكل مختلف واعتقدوا بأننا في مأمن وأن الفيروس غير موجود، مؤكدةً أن هذا الأمر غير صحيح ولا يوجد في الوقت الحالي دولة في العالم في مأمن من المرض، وطالما أن هناك حالات بسيطة، فإن ذلك يعني أن الفيروس موجود، وهناك اعتماد كبير على سلوك الأفراد في طريقة تعاملهم مع الفيروس وأن سلوكهم اليومي يؤثر بشكل كبير على أعداد الحالات.
وقالت: «إن نموذج دولة الإمارات في التعامل مع الجائحة من أنجح الأمثلة على المستوى العالمي، وهناك العديد من العوامل التي ساهمت في ذلك، أحدها تعاون المجتمع بشكل عام والتزامه في الفترة السابقة، حيث إننا تمكنا من كسر حواجز كبيرة وتحقيق الانخفاض في أرقام الإصابات، أما الارتفاع الحالي، فهو في مرحلة من الممكن أن يرتفع أو ينخفض فيها اعتماداً على طريقة تعاملنا مع هذه الأرقام».

  • فريدة الحوسني
    فريدة الحوسني

ملتزمون ولكن..
وأضافت الحوسني: «الغالبية العظمى من أفراد المجتمع ملتزمون، لكن هناك مجموعات من الأسر تهاونت بعض الشيء من خلال الزيارات والسلام، وهناك تهاون في بعض الممارسات وبالتالي فإن الارتفاع انعكاس لما حصل من تجمعات».
وذكرت «أن الرسائل المجتمعية تغيرت عن الفترة السابقة وأصبح نوع الوعي والممارسات يحتاج لمراجعة بناءً على الوضع الحالي، والذي يجب أن يتم فيه زيادة ثقافة الوقاية عند المجتمع، وعلى الأسر أن تزرع الثقافة لدى أبنائها بأن نرجع للحياة الطبيعة بأسلوب حياة ومعايير تحميهم من الفيروس».
وأكدت تميز القطاع الصحي في الدولة خلال هذه الفترة، وهو انعكاس للجهود في مراحل سابقة والبنية التحتية للمستشفيات واستخدام التقنيات والسجلات الطبية والتعاون المشترك بين الجهات الصحية والجهات الأخرى، وأن المنظومة الصحية بشكل كامل كانت مستعدة للتعامل مع الطوارئ من خلال العديد من التدريبات ومن خلال المراجعة والتقييم المستمر للوضع، مشيرة إلى أنه تم خلال جائحة «كورونا» التركيز على استراتيجيات معينة للقطاع الصحي أولها الاكتشاف المبكر بالنسبة للقادمين من السفر، بعد ذلك الانتقال لظهور الحالات في المجتمع وانتقالها خصوصاً بين فئة العمالة، أما اليوم فقد تغير الوضع وأصبح الانتشار بين الأسر والمقيمين والمواطنين.

مؤشرات الإصابات
من جانبه، أوضح الدكتور طاهر العامري المتحدث الرسمي للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أن حملة «نلتزم لننتصر» بدأت في السادس من أغسطس بالتزامن مع كلمة وزير الصحة ووقاية المجتمع في الإحاطة الإعلامية، والتي أكد فيها على أهمية الالتزام المجتمعي وانعكاسه على مؤشرات الإصابات والموقف الصحي العام في الدولة.

  • طاهر العامري
    طاهر العامري

وأشار إلى أن الحملة، جاءت تجسيداً وتأكيداً لمنهجية العمل الاستباقي الذي تعمل به الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، والذي يعتبر من أهم العوامل في التعامل مع الأزمات، لافتاً إلى أنه تم رصد حالات عدم التزام من أفراد المجتمع في مرحلة سابقة ومع زيادة الحالات سيتم زيادة الجهود في الحملة لتحقيق أعلى نسب الالتزام المجتمعي، والذي سوف تنعكس نتائجه مباشرة على أعداد الحالات اليومية المسجلة.
وأكد التوجه الدائم للمحافظة على المكتسبات كافة، والتي تم جنيها بالمجهود الوطني والمحلي والعمل المشترك مع كافة شرائح المجتمع، وأن أحد أهم المكتسبات هو مؤشر الإصابات المسجلة بشكل يومي، والذي كان في انخفاض مستمر حتى فترة قريبة، وأن مؤشر الارتفاع في حالات الشفاء هو مبشر بالخير يدل على التزام مجتمعي تواكب مع جهود خط الدفاع الأول المثابرين بعملية الاستجابة الفاعلة لجائحة «كورونا».

رصد المخالفات
وأفاد سالم الزعابي، القائم بأعمال رئيس النيابة العامة للطوارئ والأزمات والكوارث، بأنه لا توجد علاقة طردية بين ارتفاع عدد الإصابات وزيادة عدد المخالفات، وأن المخالفات الموجودة في قرار النائب العام للدولة تم صياغتها لكونها تمثل جزءاً من التدابير والإجراءات الاحترازية التي تم الإعلان عنها من قبل الجهات المعنية، وأنه من الصعوبة بمكان رصد جميع المخالفات من قبل جميع أفراد المجتمع.
وأكد أن المسؤولية مشتركة بين الجهات المعنية وبين الأفراد من مواطنين ومقيمين، وأن الشخص أحوج لأن يكون حريصاً على صحته وسلامته، وسلامة أفراد أسرته وكل من حوله.

  • سالم الزعابي
    سالم الزعابي

وحول المخالفات الأكثر انتشاراً، أوضح بأنه لا يتم الربط بين المخالفات الأكثر انتشاراً بأهميتها، وأن جميع المخالفات التي تم صياغتها في قرار النائب العام مهمة، ووضعت للحد من انتشار فيروس «كورونا» وتختلف طبيعتها ودرجة أهميتها باختلاف الظرف والمكان والزمان، على سبيل المثال تطبيق الإجراءات على القادمين من السفر، وتطبيق الإجراءات على الأشخاص المتوجهين للأماكن المفتوحة أو المغلقة مثل ارتداء الكمامة والتباعد وتجنب التجمعات، والإجراءات المتبعة بالنسبة للمصابين والالتزام بتعليمات الحجر المنزلي أو قرار الاستشفاء الإلزامي.

عادل سجواني: تجربة الإمارات تستحق الدراسة
اعتبر الدكتور عادل سعيد سجواني، اختصاصي طب الأسرة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع بأن تجربة الإمارات في جائحة «كورونا» إحدى أهم التجارب التي تستحق الدراسة، وأن الكثير من الدول التي كنا نراها متقدمة في القطاع الصحي غرقت في جائحة «كورونا»، بينما دولة الإمارات وفي فترة بسيطة تمكنت من تحقيق الانخفاض في أعداد الحالات، مما يؤكد اهتمام القيادة في النظام الصحي ومواجهة الجائحة من خلال تكثيف الفحوص والمستشفيات الميدانية وجهود خط الدفاع الأول ووعي الناس.
وأشار إلى أن انخفاض حالات الإصابات هو نتيجة للجهود المبذولة خلال فترات التعقيم الوطني الذي حقق تراجعاً كبيراً في أعداد الحالات، لكن في الفترة الحالية بدأ بعض أفراد المجتمع يشعرون بأن الوضع طبيعي وأهملوا الإجراءات الوقائية والاحترازية.
وقال: دعونا لا نرجع للوراء من خلال تطبيقنا لإجراءات بسيطة إلى أن يتم اكتشاف لقاح للفيروس وتطعيم فئة كبيرة، فلا يزال هناك 23 مليون حالة عالمياً مصابة بالفيروس ولا تزال بعض الدول لم تحقق أي انخفاض في الحالات.

الوعي 
قال الدكتور عمر حبتور الدرعي، المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف: علينا مواجهة الفيروس بالوعي والمسؤولية الفردية والمجتمعية والأسرية، وأن يتولى الفرد المسؤولية الكاملة على حياته وأسرته بأن يكون حريصاً ولا يختلط بمن ثبت عليهم الوباء ويلتزم بالإجراءات الصحية والوقائية.

  • عمر الدرعي
    عمر الدرعي

وأضاف: «قطعت دولتنا أشواطاً كبيرة في الإجراءات الوقائية من هذا الوباء من تسخير الموارد واستنفار الطاقات واستثمار الخبرات وإجراء الأبحاث العلمية وإجراء الفحوص بعددها الهائل، وحتى ترسو سفينة الوطن لشاطئ الأمن والسلامة وقد قاربنا على ذلك، فإن على الإنسان الواعي ألا يتهور وقد أدرك نهاية السباق، ولا يستهين ولا يتهاون».

الفترة الأخيرة
أوضحت الدكتورة آمنة الضحاك المتحدث الرسمي لحكومة الإمارات، أن الفترة الأخيرة شهدت تغيراً بالأرقام التي كنا نشاهدها بشكل يومي لمستجدات فيروس «كورونا» على مستوى الدولة، وأن زيادة عدد الإصابات أو الثبات المتقارب لحالات الشفاء، يدل على أن هناك تغيراً في الالتزام المجتمعي بشكل عام بالإجراءات الوقائية. وأضافت: «ما شهدناه خلال الفترة الماضية هو عدم القراءة الصحيحة للأرقام من بعض أفراد المجتمع، في حين أننا لا نزال نرى التزام الكثير من الفئات، ولكننا نريد العودة لدرجة الالتزام التي كنا فيها قبل أن نصل لمرحلة الاطمئنان التي وصل لها البعض مع تدني حالات الإصابة، ونؤكد أن التزامنا في المرحلة القادمة هو مفتاح للوصول لمرحلة التعافي التام».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©